المقالات

استهداف وكلاء المرجعية ..من وراءه؟


( بقلم : عمار العامري )

جاء استهداف وكلاء المرجعية العليا في هذه الفترة لجعل الكثير من المعنيين يستوقفون لماذا الاستهداف لوكلاء المرجعية دون غيرهم ؟ ولماذا في هذا الفترة ؟ وأيضا لماذا ساحة العمليات جنوب العراق وخاصة البصرة ؟ لقد لعبت المرجعية الدينية متمثلة بسماحة الإمام علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي - دام ظلهم- وخصوصا بعد التغيير في العراق دور كبير في بناء العراق الجديد فمنذ اللحظات الأولى نجد أن المرجعية العليا تصدر الفتاوى لتحريم سرقة ونهب المال العام وتحريم القتال بحجة الثأر وهذا يؤكد حرصها على الثوابت الرصينة للبناء وحماية اقتصاد البلد وحرمة الدم العراقي كما دعت إلى صيانة القوانين التي أريد فيها إيجاد خرق مستقبلي في قوانين البلد كما دعت لانتخابات عامة وحرصت على المشاركة الجماعية فيها لتشكيل مجلس نواب يكون قادر على كتابة دستور يحفظ حقوق الشعب العراقي وكان لوكلاء المرجعية الدور الكبير في وضع مبادئ الدين الإسلامي في مقدمة مواد الدستور العراقي الدائم كما ساهمت المرجعية الرشيدة في الإرشاد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين كما حفظت الدم العراقي على اثر فاجعة سامراء وما كان مخطط لها من بث روح الفرقة والطائفية بين أبناء العراق وكثيرة هي مفاخر المرجعية الرشيدة بحق المسلمين عامة والشعب العراقي خاصة ولكن نجد أن وكلاء المرجعية هم المستهدفين من قبل أعداء العراق من الخارجين عن القانون وجماعات البعث المقنعة بعد أن شعروا أن المرجعية الدينية هي صمام الأمان للعراق وحصن المتين لبنائه والنجم المنير لأبنائه جاءت هذه الأعمال ضمن مسلسل استهدف الشخصيات السياسية الوطنية العراقية والرموز الدينية وينظر من خلال ذلك أن كل الذين اغتيلوا هم من خط المرجعية "الشخصيات والرموز" لذا نجد أن الجاني هدفه واحد هو إطفاء الأنوار الموجودة في طريق البناء والأعمار والتقدم الذي توجهه وتقوده المرجعية أذا الهدف تفريخ الساحة من الشرفاء والمخلصين حسب ما يخططون له هولاء الأعداء والسبب في أيجاد هذا المخطط في هذه الفترة هو أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تكمن في أن الأقاليم وبناء النظام الفدرالي اقترب وقت إنضاجه حسب ما محدد له في مجلس النواب وان انطلاق هذا العمل يراد منه تكاتف المعنيين على أنجاحه من كافة أبناء العراق ولذا وجد المعارضين له أن من سبل النجاح في تقويضه حسب تفكيرهم "اقتل ..اقتل ..حتى تفرغ إلك الساحة"هذا ما استخدمه الطاغية أبان حكمه يضاف إلى ذلك أن هذه الصراعات تأتي على عزل أجزاء من العراق بحجة أن إقليم واحد قد لا يستطيع فيه السراق والناهبين لأموال لعراق من السيطرة على بعض المقدرات وقد لا يمكنهم من بناء كياناتهم على حساب دم العراقيين فهذه الفترة هي عملية تغيير قد تكشف إحجام الذين يحاولون وضع أرقام مزيفة لحجمهم كما لا ننسى أنهم أدوات لتحقيق مكاسب دولية وإقليمية لا تريد بوجه التحديد وجود إقليم الأكثرية فيه من مذهب الشيعة في محاولة منها على إبقاء الشيعة مسلوبي الإرادة والرأي كما هو حالة شيعة القطيف والإحساء أو ما نسبته 55%هم شيعة البحرين والحكم بيد أبناء الأقلية وغيرها من الدول الإسلامية فإذا هذه الإعمال المروحة والتي تستهدف رموزنا وشخصياتنا هي تنفيذ لأجندة خارجية تحاول إرجاع نظام البعث بأوجه جديدة وقد كشفت الوثائق أن هناك مخططات لحركات في العملية السياسية العراقية تلعب دور في عمليات الاغتيالات و التهديد

 إما في اتخاذ مدينة البصرة ساحة للصراعات مما وجه أصابع الاتهام فيه إلى ضعف السلطة المحلية هناك وتواطآ بعض عناصرها مع أجهزة المخابرات الإقليمية وشراءها للذمم وضعاف النفوس من اجل أيجاد صروح لأحزابها وتياراتها فالبصرة مع اتساع مساحة أرضها وكثافة سكانها وكثرة الجهات العاملة فيها سبب في عدم وجود الجهة القادرة على مسك زمام الأمور مع الإسناد من قبل الإعلام المحرض والمشوه والمغير للحقائق مما اوجد هذه الفسحة من الصراعات والتي راح ضحيتها من مبادئ الدين الحنيف سلاحهم وعقائد أهل البيت-ع- درعهم في وقت العراق في أحوج الفترات لان تقوده مثل هذه الثلة المؤمنة من وكلاء المرجعية الرشيدة وتبقى الشبهات قائمة لجعل البصرة ساحة الصراع بين المخلصين من جهة والطامعين في مقدرات العراق من جهة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك