المقالات

كاتب اردني يعتذر للشعب العراقي في عيد الاضحى

2394 2015-09-25

بقلم:باسل رفايعة
يا أهلي في العراق. كلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ وأملٍ وفرح. الشيعةُ والسُّنةُ والمسيحيون واليهود. الأكرادُ والتركمان. الايزيديون والمندائيون. وغيرهم من أعراقٍ وطوائف ومذاهب.
كلُّ عامٍ وبلادكم عفيّةٌ وجميلةٌ. أعايدُ كلّ طفلٍ عراقيّ، وامرأةٍ، ورجل. أبوسُ جبينَ كلّ حجيّةٍ وحجيِّ. وأشدُّ على يد كلّ من يُصَلِّي في مسجدٍ وحسينيةٍ وكنيسةٍ، وحيثما أرادَ أنْ يدعو لبلادهِ بالأمنِ والسلام.
أَعْلَمُ أنكم مجروحون أيها الجيران. أَعْلَمُ كم أثخنَ فيكم الطاغيةُ المقبورُ، وكم أدمى قلوبكم الإرهابُ والتاريخ. يهمُّني كأردنيٌّ أنْ أعتذرَ لدمكم وحزنكم، فقد وقف بعضُ الأردنيين مع المجرمِ صدام حسين. وذلك يخجلني ويجرحني. فقد أكلنا من صحنكم، حينما كُنتُم تنامون على الجوع، ودرسَ أولادنا في جامعاتكم، ولم تفعلوا لنا إلا كلّ خير.
يهمُّني كأردنيِّ أنْ أكرِّرَ اعتذاري، وأسفَ كلّ أردنية وأردنيٍّ يعشقُ نخلكم وسيّابكم ورصافتكم. ليسَ بيننا ما يمنعُ طيَّ الماضي الكريه. أنا، ومن يعشقُ الأردنَّ لا يراكم الا أهلاً، وجيراناً، وعزوةً. لقد اختلطَ دمنا معاً في الدفاعِ عن الأرض والكرامة. قريباً من حدودنا تنهضُ شامخةً في المفرق مقبرةُ شهداء الجيش العراقيّ.
أعايدُ كلَّ عائلات ضحايا الطاغيةِ المقبور، وكلَّ أمهات وآباء وشقيقات وأشقاء وبنات وأبناء ضحايا الإرهاب أيّاً كان مصدره، في الموصل والانبار وبغداد. أقفُ في هذا اليوم مع الذين فقدوا أحبتهم في البصرة والناصرية وديالي والفلوجة، ومع عائلات شهداء سبايكر، ومع كلِّ من تمرُّ عليها، ويمرُّ عليه هذا العيدُ، وهو ينزفُ ويبكي عند صورةٍ وذكرى.
سيعبرُ العراقُ العظيمُ من هذِهِ المِحنة، وستكونُ لكم الأعيادُ والأجراسُ والمسرّات. فكلُّ عامٍ وأنتم عراقيون موحَّدون وجديرون بالحياة..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك