المقالات

جدلية قانون الحرس الوطني.

1522 2015-09-20

بعد عجز المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها، من محاربة الإرهاب، لتورط بعض كبار القادة بشبهات فساد، رمت بظلالها على الواقع الأمني؛ مما سبب انهيار عسكري، واحتلال لثلث من مساحة العراق بيد عصابات "داعش" الإرهابية.

بعد العاشر من حزيران من العام الماضي، تجيشت الحشود، من أبناء المرجعية، تلبيا لندائها المقدس، بفتوى "الجهاد الكفائي" عندها شكلت أفواج وسرايا، ليشكلوا قوى ضاربة، استطاعت تغيير دفة التقسيم المحتمل للعراق، لتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، بعد عدة انتصارات ساحقة، وتحرير مدن عجزت عنها، أقوى قوة استكبارية "أمريكا".

الدستور العراقي يمنع تشكيل قوة أو ميلشيات خارج القانون، حسب المادة 9 الفقرة ج منه.

اليوم كتب لهذه القوة، أن تكون تحت مظلة قانونية، تجيز لهم الاستمرار بأعمالهم الجهادية، حتى بعد القضاء على آخر جرذ من داعش، كما يتيح لعوائل شهداء الحشد المبارك والجرحى، أن يكون لهم امتياز قانوني، جزاء خدمتهم الجهادية، لأنهم دفعوا دمائهم، وأعضاء من أجسادهم، دفاعا عن الوطن وللوطن قدسية، فوق كل المقدسات.

هناك غموض سياسي، وتباين بالمواقف والرؤى، تجاه قانون الحرس الوطني، فهناك قوى قد شاركت في كتابته القانون و إنضاجه، هذا قبل الإصلاحات التي طرحها العبادي.

هنا أمر يثير الاستغراب! من موقف بعض الساسة، وقادة بعضها من القانون، بأنه يهدف الى تقسيم البلاد، وهم يعون جيدا مدى أبعاده الاستراتيجة، لحماية العملية الديمقراطية، لكنهم يعون جيدا أن بهذا القانون سوف ينهي تسلطهم على الشارع العراقي.

الجدل بهذا القانون هو حول، نشر هذه القوات منهم من يريد أن تكون، كل محافظة لها قوة خاصة بها، والطرف صاحب المبادرة"الشيعة"، يريد أن يكون، انتشارهم ليس على الهوية، والخلاف الآخر هو من يصدر الأوامر لهم، منهم من يريد أيضا المحافظ صاحب الآمر، والأخير يريد تحركهم بيد القائد العام للقوات المسلحة، ويسمح للمحافظ إصدار أمر بتحركهم، ألا في حالة الكوارث الطبيعية، لحين وصول الدعم من المركز.

هنا نوجه رسالة، الى من يدعي أن هذا القانون يسعى لتنفيذ مشروع بايدن المشؤوم، وأحب إن أقول، رفض هذا القانون ومحاولة إجهاضه، هي تمزيق الجسد الشيعي والعراقي، وتذكروا قوله تعالى" إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك