المقالات

حاكموه او سيحاكمكم التأريخ

1420 2015-09-13

تطورت بشكل متسارع وملحوض، المطالبة بكشف الفساد والمفسدين، واتسعت دائرة الإحتجاجات وتحولت الى مظاهرات جماهيرية واسعة، تدعوا بالإصلاح ومحاسبة كل من تسبب باستنزاف ثروات البلاد، وزهد بأرض الوطن واستهان بأرواح الآلاف، من أجل الإحتفاظ بكرسي الحكم والتشبث بالسلطة، وبتلك العقلية المفتونة بحب الملك والدنيا، أوشكت أن تنهار كل مؤسسات الدولة. 

الكابينة الوزارية الحالية، أمامها حزمة من المسؤوليات والمهام، على رأسها الإصلاح وكشف المفسدين ومحاسبتهم، فالإرادة الشعبية وصوتها المتواصل، يطالب بوقوف المسؤولين المقصرين والذين هم أساس معاناة الشعب، أمام القضاء العراقي، ليأخذوا جزائهم بما جنته أنفسهم. 

ثمة تلميحات واضحة أطلقتها المرجعية الدينية، ناشدت فيها الحكومة الحالية بمحاسبة الرؤوس القديمة في الحكومة السابقة، ممن أهدروا المال العام، وكانوا على رأس السلطة، وهذا ما أيدته أوساط المجتمع العراقي بكل أطيافه، وطالبت به المظاهرات الشعبية في أغلب محافظات البلاد.

أنا المسؤول الأول، أنا من يرسم سياسات الدولة، أنا المسؤول التنفيذي للبلاد، لطالما أكثر في إعادتها، على رؤوس الأشهاد، ورددها مراراً وتكرارا، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهذه الكلمات فيما بعد أخذت بناصيته الى الغرور والتفرد، وحوله اتباع جهلة انتهازيون، لا يفهمون بعمل الدولة، الا النهب والسلب والاثراء، على حساب المواطن الفقير، فاتخذ القرارات المصيرية بشكل خاطئ، مما أعطى النتائج السلبية، التي انعكست على الواقع العراقي. 

أهدرت ميزانيات كبيرة، وازهقت أرواح الآلاف في احداث وكوارث ومشاهد دموية قاسية، بسبب المحاصصة وسوء الادارة واختيار الرجل الغير مناسب، فترهلت كل مؤسسات الدولة، واُقتيد البلد الى المجهول، عندما أشرعت حدوده، أمام الهجمة الداعشية البغيضة، واُسقطت بعض محافظات البلد بأيدي هذه الفلول التكفيرية.

حاكموه وإلا سيحاكمكم التأريخ، وتلحقكم لعنة الشعب، وتبوئوا بعذاب السماء، فالمهمة ليست صعبة، لكنها بحاجة الى قرار جريئ وسريع، والمحاكمة حق مشروع لإنصاف ملايين العراقيين، لهذا لابد من وقوفهم بقفص الاتهام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك