( بقلم : ميثم صالح )
لا أعرف ما الذي جرى لهذا الرجل ... أياد علاوي . لماذا حكم هذا الرجل على نفسه بالإفلاس السياسي و الأخلاقي ؟؟ شخصيا كنت أحد هؤلاء الذين يكنون الإحترام لهذا الرجل فعلى الرغم من كونه بعثيا سابقا ، إلا أن الرجل قد عمل في المعارضة العراقية لحكم الطاغية صدام و تصدى للعملية السياسية الناشئة بعد سقوط النظام و كان أول رئيس وزراء للعراق في الحكومة المؤقتة كما كان له موقفا حازما حينذاك من الإرهاب و حاضناته .
يبدو أن الدكتور علاوي قد فقد رشده بعد الإنتخابات الأخيرة فرغم قيامه بصرف الملايين من الدولارات على حملته الإنتخابية ( من مصادر مالية غير معروفة) لم يحصل على أكثر من 25 مقعدا أي ما نسبته 9% من عدد المقاعد في البرلمان على الرغم من تحالفه مع الحزب الشيوعي و قائمة الرئيس السابق ( الياور).
جن جنون علاوي و قام حينها بحملة من أجل انتخابه لرئاسة الوزراء و لم يحالفه الحظ رغم محاولاته الحثيثة و دعم جهات في واشنطن له قد يكون السي آي إيه و بعض الشخصيات في وزارة الخارجية ، بيد أن الزمان قد تغير و لم تنفع الحيل غير الديمقراطية ، و بدأ مسلسل الغياب عن البرلمان و المستمر لحد اللحظة حيث لا يقبل دكتورنا الفاضل بالجلوس كغيره في البرلمان العراقي ، و بدلا من بغداد أصبحت الرياض و القاهرة و عواصم أخرى مشبوهة محطات لرحاله مستخدما طائرة مهداة من (طويل العمر الشيخ....) و بدأ السيد علاوي باصطحاب بعض الجحوش في رحلاته ففقد ثقة الزعماء الأكراد . المقربون من علاوي بدأوا بإرسال إشارات متعددة تعبر عن عدم رضاهم و بدأ النفور يظهر على وجوه القيادات اللامعة و خرج الدكتور مهدي الحافظ من القائمة العراقية، و لكن الأموال غير معلومة (النسب) استمرت بالضخ على حسابات الدكتور فاستأجر شركة أمريكية لعلها تنجح في فرضه مندوبا ساميا للرياض في العراق و فرض الأمر الواقع على الشعب العراقي .... مرة اخرى يفشل علاوي و يفتضح أمره على الملأ...... فبدأ بعزف ألحان البعث النشاز مرة أخرى بعد غياب طويل و كأنه القائم بأمر البعث الجديد إلا أنه يسقط هذه المرة.....
علاوي في ورطة حقيقية اليوم ..... النائبة الفاضل صفية السهيل (إبنة الشهيد طالب السهيل - الذي اغتاله البعثيون في بيروت) أعلنت اليوم سأمها و رفضها لتصرفات علاوي و أعلنت انسحابها من القائمة العراقية.... رئيس البرلمان السابق حاجم الحسني هو الآخر أعلن انسحابه و الحبل كما يبدو على الجرار.... و الأيام القادمة من المنتظر أن تشهد انسحابات أخرى من هذه القائمة .... علاوي اليوم يترنح.... و بانتظار الضربة القاضية من انسحابات قادمة...
لا شك بأن أياد علاوي اليوم أضعف من أي وقت آخر و هو اليوم يقف وحيدا إلا من بعض المنتفعين ممن يحيطون به و يصورون له أشياء غير بعيدة عن الواقع... علاوي يعتمد على (ريالات) سعودية و دراهم من هنا و هناك و دولارات البعض لأنه تخلى عن إرادة شعبه و هنا بيت القصيد ....أياد علاوي... لقد أسات لإسمك ....و تخليت عن شعبك الصابر و لذا ... فقد نبذك أبناء الرافدين ...
ميثم صالح
https://telegram.me/buratha