ولكن هذه الاصوات سرعان ما اصطدمت بعزيمة واصرار الشعب العراقي وقادته المخلصين من اجل استمرار العملية السياسية وباءت جميع المحاولات التامرية بالفشل الذريع , فكانت اولى الانجازات على مستوى العملية السياسية هي الانتخابات التي اكدت اصرار الشعب العراقي على نيل الحرية مهما كلف الامر . وباءت كل المحاولات التامرية بالفشل الذريع , وما زالت المؤمرات تحاك ضد هذا الشعب الصابر المجاهد وبدات تاخذ منحى اخر وبشتى الطرق , وافتعلت الازمات تلو الازمات من انسحاب من الحكومة الى الاغتيالات التي طالت العديد من الرموز الوطنية والاسلامية , وغيرها من الامور التي لسنا بصدد التطرق لها الان .
ولكن ما يهمنا في الامر ان فئة من الناس بدات تصدق ما تتحدث بها الجهات التامرية وبدات تشكك بالقوى الاسلامية والوطنية المخلصة متناسية حجم الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه القوى من اجل ديمومة العملية السياسة .
اتذكر كلام سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في احدى خطب الجمعة حيث قال " هل وجدتم يوما ان قادتكم خذلوكم او تخلوا عنكم ؟ " الجواب على هذا التسائل يكمن من خلال الاحداث التي تجري على الارض , حيث نلاحظ عندما تظهر ازمة ما نلاحظ ان قادتنا لا يتكلمون او يصرحون مباشرة مما ينتاب الكثير الشك والاستغراب وتتصاعد التساؤلات اين قادتنا واين الحكومة والى اخره من التساؤلات , ولكن بعد ان تنكشف غبرة المعركة نجد ان الكفة رجحت الى جانب الشعب العراقي واستطاع قادتنا من الفوز والتقدم في الكثير من الملفات ويجري هذا من خلال حركة واحدة فنجد حزمة من النجاحات الباهرة قد تحققت على الرغم من الزعيق والضجيج الذي تصدره الاصوات الداعمة للارهاب والتي تحتضنه منذ بداية العملية السياسية .
اليوم ومن خلال التقرير التي وردنا من مصادر موثقة جدا يتحدث من جبهة التوافق وغيرها من الكتل التي منذ اليوم الاول تحاول ان تضع العصي امام عجلة العملية السياسية خابت حساباتها التي كانت مبتنية على أساس الضغط على الحكومة بهدف إسقاطها قبل التقرير الأمريكي أو متزامناً معها وكما نعرف فان التقرير الامريكي جاء مخيبا لامال الجهود الرامية لاسقاط الحكومة .
وبحسب المصدر الموثوق ان جهودا فردية وجماعية تبذل من قبل جبهة التوافق للعودة إلى الحكومة مع حفظ ماء الوجه، وبالرغم من إن بعضهم انتقد عودة الدكتور علي بابان للحكومة إلا إن الدكتور بابان غدا ممدوحاً لدى هؤلاء بسبب شجاعته في العودة، وأشار المصدر إن جهوداً تبذل من قبل وزير التعليم العالي ومن قبل الدكتور سلام الزوبعي بشكل منفصل للعودة إلى الحكومة، فيما تحاول اوساط الحزب الإسلامي بالعودة بشكل يتناغم مع طلب من الحكومة لها لكي تعود.
من جهة أخرى أشارت مصادر أخرى بأن حزب الفضيلة هو الآخر يتحدث الان عن جهود لدخول الحكومة، في نفس الوقت الذي بات فيه لسان صالح المطلك أطوع في القبول بحقائق الوضع السياسي الحالي في محاولة منه لدخول الحكومة.
اما على الصعيد الحكومة فانها تبذل الان جهودا أخرى لتنظيم تحالفات جديدة في داخل البرلمان للوصول إلى حكومة أكثر تحرراً من الاستحقاقات الحزبية والطائفية، مستغلة الكتل الصغيرة في البرلمان كالجبهة العربية المستقلة فضلا عن أطراف التحالف الرباعي. وترى مصادر نيابية إن الجهد الحكومي في هذا الصدد يبدو قادراً على إنجاز المهمة حتى من دون الرجوع إلى جبهة التوافق والكتلة الصدرية.
على طبيعة الحقائق الموجودة في هذا التقرير المهم اعيد تسائل الشيخ جلال الدين الصغير " هل وجدتم يوما ان قادتكم خذلوكم او تخلوا عنكم ؟ " اترك الجواب هذه المرة لكم !!!
علي محسن راضي
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha