المقالات

هل ما زلنا لا نثق بقادتنا ؟؟؟


منذ سقوط الصنم ظهرت اصوات كثيرة منها ما هو مشكك ومنها ما هو متهم بان العملية السياسية سوف لن تستمر , ومن الطبيعي ان الاصوات المتهمة كانت مستفيدة من الوضع السابق ولذلك تحاول بشتى الطرق تصوير الامور على انها لن تستقيم كما كانت في السابق , وساعد هذه الاصوات الاعمال الارهابية التي اقترفت ضد الشعب العراقي في تمرير نظرياتها الخائبة على بعض السذج والبسطاء سواء على الصعيد الداخلي او الدولي .

ولكن هذه الاصوات سرعان ما اصطدمت بعزيمة واصرار الشعب العراقي وقادته المخلصين من اجل استمرار العملية السياسية وباءت جميع المحاولات التامرية بالفشل الذريع , فكانت اولى الانجازات على مستوى العملية السياسية هي الانتخابات التي اكدت اصرار الشعب العراقي على نيل الحرية مهما كلف الامر . وباءت كل المحاولات التامرية بالفشل الذريع , وما زالت المؤمرات تحاك ضد هذا الشعب الصابر المجاهد وبدات تاخذ منحى اخر وبشتى الطرق , وافتعلت الازمات تلو الازمات من انسحاب من الحكومة الى الاغتيالات التي طالت العديد من الرموز الوطنية والاسلامية , وغيرها من الامور التي لسنا بصدد التطرق لها الان .

ولكن ما يهمنا في الامر ان فئة من الناس بدات تصدق ما تتحدث بها الجهات التامرية وبدات تشكك بالقوى الاسلامية والوطنية المخلصة متناسية حجم الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه القوى من اجل ديمومة العملية السياسة .

اتذكر كلام سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في احدى خطب الجمعة حيث قال " هل وجدتم يوما ان قادتكم خذلوكم او تخلوا عنكم ؟ " الجواب على هذا التسائل يكمن من خلال الاحداث التي تجري على الارض , حيث نلاحظ عندما تظهر ازمة ما نلاحظ ان قادتنا لا يتكلمون او يصرحون مباشرة مما ينتاب الكثير الشك والاستغراب وتتصاعد التساؤلات اين قادتنا واين الحكومة والى اخره من التساؤلات , ولكن بعد ان تنكشف غبرة المعركة نجد ان الكفة رجحت الى جانب الشعب العراقي واستطاع قادتنا من الفوز والتقدم في الكثير من الملفات ويجري هذا من خلال حركة واحدة فنجد حزمة من النجاحات الباهرة قد تحققت على الرغم من الزعيق والضجيج الذي تصدره الاصوات الداعمة للارهاب والتي تحتضنه منذ بداية العملية السياسية .

 اليوم ومن خلال التقرير التي وردنا من مصادر موثقة جدا يتحدث من جبهة التوافق وغيرها من الكتل التي منذ اليوم الاول تحاول ان تضع العصي امام عجلة العملية السياسية  خابت حساباتها التي كانت مبتنية على أساس الضغط على الحكومة بهدف إسقاطها قبل التقرير الأمريكي أو متزامناً معها وكما نعرف فان التقرير الامريكي جاء مخيبا لامال الجهود الرامية لاسقاط الحكومة .

وبحسب المصدر الموثوق ان جهودا فردية وجماعية تبذل من قبل جبهة التوافق للعودة إلى الحكومة مع حفظ ماء الوجه، وبالرغم من إن بعضهم انتقد عودة الدكتور علي بابان للحكومة إلا إن الدكتور بابان غدا ممدوحاً لدى هؤلاء بسبب شجاعته في العودة، وأشار المصدر إن جهوداً تبذل من قبل وزير التعليم العالي ومن قبل الدكتور سلام الزوبعي بشكل منفصل للعودة إلى الحكومة، فيما تحاول اوساط الحزب الإسلامي بالعودة بشكل يتناغم مع طلب من الحكومة لها لكي تعود.

من جهة أخرى أشارت مصادر أخرى بأن حزب الفضيلة هو الآخر يتحدث الان عن جهود لدخول الحكومة، في نفس الوقت الذي بات فيه لسان صالح المطلك أطوع في القبول بحقائق الوضع السياسي الحالي في محاولة منه لدخول الحكومة.

اما على الصعيد الحكومة فانها تبذل الان جهودا أخرى لتنظيم تحالفات جديدة في داخل البرلمان للوصول إلى حكومة أكثر تحرراً من الاستحقاقات الحزبية والطائفية، مستغلة الكتل الصغيرة في البرلمان كالجبهة العربية المستقلة فضلا عن أطراف التحالف الرباعي. وترى مصادر نيابية إن الجهد الحكومي في هذا الصدد يبدو قادراً على إنجاز المهمة حتى من دون الرجوع إلى جبهة التوافق والكتلة الصدرية.

على طبيعة الحقائق الموجودة في هذا التقرير المهم اعيد تسائل الشيخ جلال الدين الصغير " هل وجدتم يوما ان قادتكم خذلوكم او تخلوا عنكم ؟ " اترك الجواب هذه المرة لكم !!!

علي محسن راضي

وكالة انباء براثا ( واب )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2007-09-20
جواب السؤال سؤال ثاني هل ما زلنا نثق بانفسنا ؟ فلو وثقنا بها سنثق بمن تدلنا عليه تلك النفس والا فانعدام الثقة بالكل هو خلل بحد ذاته للنفس البشرية وفقكم الله لكل خير
ام زهراء
2007-09-20
اخي علي محسن انا اسألك هذا السؤال وان كان لك اهل بالعراق .. هل ترى ان الحكومة خذلتهم ام لا ؟ وهل حققت لهم شيئا ؟ والرجاء ان توصل ماابلغك به للحكومة .. عائلتي هجرت من منطقة حي الجامعة وصاحب الاسواق الذي ياخذون منها الحصة التموينية اخذ منهم البطاقة التموينية لانهم صفويين ولايستحقون الحصة والكثير من العوائل مثلنا وهذا مثال بسيط لشعب مغلوب على امره واين الحكومة من هذه التجاوزات .. الذي اصبح حتى الاسواق تمارس سلطتها وابتزازها للناس ... ارجو ان نكون صادقين مع انفسنا ولو لدقائق لنرى ان خذلونا ام لا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك