اربع سنوات اتت اكلها منذ سقوط نظام الرعب والموت نظام حزب البعث العربي الاشتراكي والذي اكرمنا الله بالخلاص من ذلته وجبروته على الرغم مما نواجهه الان من محن ربما كانت توازي محننا في الماضي أو تزيد غير انها ضمنت لنا رفعة الشهادة البعيدة عن كلمة الخيانة وضمنت لنا ان يبقى صوتنا مدوياً عالمياً وان كان الدم هو الوقود الذي يحترق لتسير عجلة ابراز المظلوميات وعلو صوت الحق .
ورجوعاً الى فترة ما بعد السقوط عشنا فيها فترة من الفرحة الممزوجة بكم من الاسئلة حول الاسماء اللامعة التي ظهرت على الساحة السياسية وكانت سحابة المعلومات المجتمعة من شتى المصادر الصادقة والكاذبة تدور في ثنايا عقولنا لتفرز لنا صورة واضحة لتلك الشخوص وان كانت هذه الصورة تهتز من فترة لاخرى بسبب معلومات جديدة غير انها ما لبثت ان تستقر وتتحزب وبحسب الانتخابات الى ثلاثة خطوط خط يطالب بحقوقنا وحقوق غيرنا وخط متقاطع مع الخط الاول جملة وتفصيلا فهو لايرى غير ذاته ويعتبر الخط الاول مواطن من الدرجة الثانية ليس له الحق في الوصول الى ما وصل اليه ولابد له من البقاء مغيباً ! والخط الثالث منفصل منذ البداية الا انه عاد على امل استحصال ما يدعم فيدراليته ويقويها وهو امر لا يعاب عليه ولو كان له مصدر يضمن له دعم فيدراليته لما فكرة للحظة الدخول في هذا المعترك .
ولما كان الضغط كبيراً على المواطن العراقي والتشتت الكبير فانه اعتمد الثقة في اختياره وعلى اسس طائفية كلنا نعترف بها وليس لاجل الطائفية بحد ذاتها وانما ايماننا من ان الشخوص المنتخبة هي الاقرب من حيث الاطلاع او انها بالاحرى تشاركنا في مظلومية عانينا منها عقودا لذا صار انتخابها امل كبير لكل مظلوم ، وجاء انتخاب قائمة ال 169 هذا الرقم الذي لايمكن ان ينساه الشعب العراقي مع احترامنا لبقية القوائم غير ان اللافتات التي حملت هذا الرقم كانت كافية لتنهمر دموعنا ونحن نرى الحق وقد بدأت خيوط فجره تشق ظلمة الجور والحقد وما كان رمزها الا وهو الشمعة الا رمزاً مميزاً استشفينا فيه نكران الذات لانارة الدرب وما كان الانتخاب الا عرس لكل مظلوم ومن ثمة جاءت قائمة 555 والتي ساورنا القلق حينها وهي تضم من لا ثقة لنا بهم من بعض الخطوط المعروفة الولاء البعثي المبطن ومن جهلة يخشى منهم الاساءة لتلك الشمعة والتي بدئنا نكتشف انها ليست متجانسة فيما بينها غير ان زوايا تقاطعها في الافكار كانت من صغر القياس ما يسمح بان تسير مركب الائتلاف والذي لم يغشنا حتى في تسميته فكلمة ائتلاف تعني الالفة بين مجاميع وليس الوفاق التام والذي ربما يضر ولا ينفع كما في تقاطع الافكار وسعة الافق التي ممكن ان تبرز حلولاً لامعة في وضع العراق الصعب .
كان هناك من يشرح في الشارع العراقي بضرورة قبول قائمة ال 555 بكل محتوايتها معللا بان الهجمة شرسة ولابد من تقليل كم الضد وانه لدينا من المشاريع التي تجبرنا على تحمل اطرافاً فوضوية ومتعبة والتي ربما ستلهيها المناصب التي اعتقدوا انهم سيحقون من خلالها الحق الذي يدعون بانه وكلاء عنه متناسين بانهم عاشوا على مبدأ اللاقانون وان القانون هو قيد غريب عن شخوصهم التي الفت الجهل والذي يدفعهم الى ان يكونوا اعداء لما جهلوا وخاصة وهم يشاطرون من سبقهم في مجال المعرفة والقيادية مما يشعرهم بالنقص الذي لابد لهم علاجه بفتاوى واقوال على نهج خالف تعرف ، ولما كان مشروع كتابة الدستور هو المشروع الاول الذي لابد من انجازه والذي قدمنا لاجله الكثير من التضحيات من دمائنا وحريتنا ومن صمت وتحمل لاطراف كثيرة من ذات الملة ومن خارجها .
عليه قبلنا بان يكون العلاج بالمسكنات حتى حين وعملنا على منهج بان لكل شيء تفسير وان لكل ظاهر يصعب تفسيره علة خفية تصب في خدمة الشعب وعليه تقبلنا الكثير والكثير ثقة في من انتخبنا وقد كتب الدستور وتعالت الصيحات في داخل القاعة ساعة الاعلان باهزوجة ( وكتبنا دستورك حيدر ) وقد تعالت ذات الصيحات في منازلنا ونحن نهنىء بعضنا به ونذهب لاقراره في استفتاء على الدستور وقد تابعنا حجم الدقة التي كتب بها النهج على اعلى مستويات التي تضمن لنا حياة رغيدة فيما لو عملنا به .
غير ان ما يحدث الان يا قائمة الائتلاف يدق ناقوس الاسئلة والتحير لدينا والتي نحتاج منك الى تفسير وليس بدافع الشك لا سامح الله وانما تحت مسمى الاطمئنان القلبي فلقد خلا الشارع العراقي من مفسرين بعد ان صار التجمع امرا خطرا فما بين تهجير وهجرة وصعاب المت بالحكومة غاب صوتكم الذي كان يصلنا الى الشارع العراقي بعيدا عن صوتكم الدبلوماسي على شاشات التلفاز الذي يتطلب حنكة لايصال جمل ونقاط انتشرت بين سطوركم وصارترتيبها صعباً على الذي اتعبته الحياة في المجتمع واخذت منه تلك الصعاب ما اخذته من تركيز وصبر وتحمل .
اسئلتنا باختصار 1- عندما ينسحب من ينسحب استناداً على مبدأ ( ضربني وبكا وسبقني واشتكا ) لماذا نطالبه بالعدول عن قراره فان كان ذلك لاجل :* بلوغ نقطة يستوجب بها الاستقرار فلقد وصلنا لتلك النقطة وكُتب الدستور .* حتى لا تتعرقل العملية السياسية ، عصيهم التي تحشر في عجلة المسيرة حُشرت وهم بقلب الحكومة فما الداعي .* الخوف من ردود افعال كبيرة ، وهل هناك مصائب اكبر مما شهدناها في كربلاء وعلى مدى الاربع سنوات لمن لا يعلم ان افعالهم هذه مستمرة طيلة الاربع سنوات غير انها الاحداث الاخيرة كانت الاشد .* حقنناً للدماء ، فالدماء مهدورة على أي حال فلماذا لا تهدر بامر نافع .
2- السكوت على وزير يصلي خلف ضالته مما يسيء لذلك الدستور الذي نفخر به وبحروفه التي كُتبت بدمائنا وعرقنا ناهيك عن الاساءة لعوائل الشهداء بما نفسر ذلك السكوت هل هو التغاضي لاكمال المسير فما فائدة المسير بصمت ورؤوس منتكسة ونحن اصحاب حق ولو ان اجراءاً قد صدر بحق هذا الوزير لما تجرء اخرين على فعل ما فعلوا في كربلاء بعد ايام وليزور سيادة الوزير الموقع متفرجاً وكم كنت اتمنى ان يحيي ابناء كربلاء ذاك الوزير بذات التحية التي حيوها ابناء النجف للدكتور علاوي والتي كنت اجدها غير حضارية وغير مقبولة الا انه تبين انها دواء لامثالهم .
3- السكوت على اجتماعات مع حزب البعث المنحل وهو اكبر تجمع ارهابي جر العراق لويلات كثيرة ومع اطراف برلمانية وليكون رد الفعل لا يتعدى التحذير !! فلماذا ؟ وهل ان القانون لا يحوي على رد لمثل تلك المعاملات المشبوهة والتي ثمنها دمائنا .
4- ان كان الاعتداء على المواطن العراقي هيناً فهل يهن علينا الاعتداءات على اضرحة الرحمة لال محمد صلى الله عليه واله وسلم ولعدة مرات وليكون الحل التعاقد مع شركات تبني لكن أي هي واين وصل البناء !! وهل نكذب على انفسنا بان العملية تجري ببطىء ونحن نشاهد التقارير التي تتكلم عن بناء عمارات شاهقة في اشهر قليلة وبواقع طابق كامل لكل اربعة ايام !!!
5- نسبة لايستهان بها من المواطنين العراقين يعرقلون أي تقدم بوعي منهم او بغفلة والاشارة لهم تتم على استحياء دائما فلو كانت الخطط للبناء والعمران قوية ومسندة لكان التوجيه ياتي بحدة اكبر ووضع النقاط على الحروف يكون بحزم و لابد من مواجهة المواطن بسلبياته .
6- السكوت عن الجانب المجرم في البرلمان والذي دفع باجرامه الى تهجير المواطنين وبالتالي الى ضرورة دعم الحكومة لهم ولو بالقليل وليكونوا حملاً اضافياً على المحافظات المستضيفة على الرغم من عوزها للخدمات ومن جانب اخر صار هذا طريقاً للارهاب لاختراق محافظاتنا فمغفلينا لم يصلوا مرحلة تفجير الانفس فلهم تخصصهم في اختلاق الفوضى والاسلحة التي تتسلق من خفيفة الى الBRG ومساند الهاونات التي يحملها المواطن ويؤشر الى سيارات الاجرة العامة نوع ( كوستر ) لنقله من مكان الى اخر اسوة بابناء شعبه وكانه يحمل امراً مألوفاً ( حادث منقول من البصرة )
7- الصمت على قتل وكلاء المرجعية الرشيدة مؤشر جد خطير يؤيد نظرية ابادة الشيعية بايديهم والتي تتبناها قوى خارجية فما موقف الحكومة والوكلاء يغتالون في محافظاتنا الجنوبية وفي النجف ايضا قريبا من موقع المرجعية الرشيدة فما ننتظر ان نخسر مرجعية وجهتنا حين احتجنا اليها ولم تبخل علينا وماذا عن التحقيقات بامر مقتل السيد عبد المجيد الخوئي والسيد محمد باقر الحكيم رحمهما الله هل نرضى ببسيط التهم والاسماء لاناس عاديون كفاعلين لتلك الجرائم ونحن نعرف حق المعرفة قيمة هذه الانفس ومن ممكن ان يكون وراء تلك العمليات .
وربما لا تنتهي سيل اسئلتنا غير اننا بحاجة ماسة الى اجابة عملية لكل هذه الاسئلة فالمسكنات التي عالجنا بها مواقفاً انقلبت الان الى افة لا نستطيع ان نتخلص منها ومن استفحالها ان لم نضع لها حدا والان والا فان مرور الوقت لن يزيدون الا عنجهية ، اردنا ان نقف على اقدامنا وقد وقفنا وحصلنا على الاغلبية في البرلمان وتشكيل الحكومة فما اذن !! ما هو الامر الذي يعيق ؟ وهل نخشى ان يصيبنا دمار ونحن وصلنا الى ما وصلنا اليه ربما كانت لديكم اجوبة لهذه الاسئلة وربما لديكم ما تخفونه عنا والذي ان اطلعنا عليه لولينا منه فراراً ولملئنا منهم رعبا فالحق يقال بانكم مصد امام رياح عاتية لكن وسط هذا الزحام لا تنسونا حيث ان طول الفترة تجعل من افاتهم تفتك باجسادنا فاحسموا الامر وسدد الله خطاكم لكل ما فيه خيرا واننا على العهد معكم وان اعيدت الانتخابات الف مرة لن يكون صوتي لغيركم فراية علي تستحق ايدي مشهود لها بالعفة والنزاهة والحمد لله الذي انعم علينا بهكذا شخوص من المخلصين الذين يواسون وحشة الايام ونسال الله ان يوفقكم ويقدركم على حمل لواء الخير والحق وان يكون حقنا اولوية وان لايكون مدارة الاخرين على حسابنا ، انها فترة تمحيص ونسال الله ان يلهمنا الصبر والقوة بحق هذا الشهر الفضيل قال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ *وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العلي العظيم وصلى الله على محمد وعلى اله الغر الميامين .
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha