المقالات

الخاطرة الرمضانية السابعة


بقلم: محمود الربيعي

جهاد النفس

اهتموا بتحسين العلاقة بينكم وبين ربكم

يمثل جهاد النفس صورة من صور رفع مستوى الذات الى درجات الرقي في الايمان والسلوك، وهو عنوان لثبات النفس امام مغريات الشيطان " ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " سورة 35 فاطر الاية 6.. وفي شهر رمضان يمتنع الانسان عن الطعام والشراب والجماع لترويض النفس على الصبر واغراءات الشيطان، وتنقطع النفس اثناء النهار انقطاعا جميلا يقوي علاقة الانسان بربه و ويؤدي ال تحسين سلوكه الاجتماعي.

الصيام عملية تهذيب للنفس

ولايعني الصيام وجهاد النفس تجويع الانسان بلا غاية بل هي طريقة لتدريبه على الصبر، والطاعة، وترك المعصية، وتهذيب النفس وتخليصها من الاردان وتقويتها للتحكم في القرار والارادة في لحظات الضعف.

الصيام عملية سياسية تعمل على بناء مجتمع متكافل

وصيام العبد في هذا الشهر المبارك يذكره بحاجة الفقراء الذين حرموا من لذائذ الطعام والشراب والحاجات الاخرى ولكيلا يتعرض الفقراء الى الانحراف يتحسس الغني هذه الحاجة ليؤدي الحق الذي عليه .. فللفقراء حق على الاغنياء في اموالهم كونهم محرومون من النعم بسبب الظلم السياسي او الاجتماعي الذي يلحق بهم " والذين في اموالكم حق معلوم للسائل والمحروم" سورة 70 المعارج الايات 24و25 .. لذلك جعلت الحقوق الشرعية مفتاحا لمساعدة الفقراء لينطلقوا الى بناء مستقبلهم والانضمام في صفوف المجتمع والمشاركة في نشاطاته المختلفة وادارة عملية الانتاج والبناء.

الصيام نوع من انواع الجهاد الاكبر

ومن اللطيف ان نذكر بان انتصار الانسان احيانا في الرياضة او غيرها من النشاطات الاجتماعية والفنية والوظيفية لايعني بالضرورة انتصارا للذات على النفس فالمشروع الالهي في انتصار الذات هو القدرة على التحكم بالنفس وتوجيهها الى طاعة الله وترك المعاصي وهو مايحققه الصيام خلال شهر رمضان وهو فترة طويلة تعد الانسان اعدادا جيدا لفهم الابعاد الجميلة لهذه الشعيرة.. فالانتصار الحقيقي هو انتصار الذات على الاهواء وليس الانتصار الذي يحقق الزهو والتعالي كما هو سائد.. فالاسلام يحقق دائما السمو والرقي في درجات العلاقات الانسانسة ويعمق التعاون الاجتماعي بين الافراد ويعمل على صيانة المجتمع من الهزات " وعليكم بالجهاد الاكبر وهو جهاد النفس" حديث شريف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك