المقالات

السعودي احمد الشايع من انتحاري الى مرشد سياحي!!!


( بقلم : حسن الخفاجي )

كنت في الاردن حينما قامت الدنيا ولم تقعد لان صدام حسين اعدم اثنين من اخطر المهربين الاردنيين, والذين هربوا موادا سماها نظام صدام (حساسه )في بيانه الرسمي . اعتذرت السفاره العراقيه في الاردن, وفتحت (كاكات) النفط المجاني ,وحصل اهالي المعدومين على (المصاري ), وبعد مدة شهر من الاحتقان , نال العراقيون المتواجدون في الاردن انذاك الاذى و(التسفير), واستقرت اوضاع الحكومتين ولم تستقر اوضاع العراقيين في الاردن.

 تذكرت هذه الحادث لانني وصلت الى مرحلة اليقين :ان العراقيين دائما وابدا هم الضحايا سواء كانوا في الداخل او في الخارج  والدم العراقي لايزال ارخص دم, ومباح في جميع الازمنه وفي جميع انحاء الارض .فرحنا جدا حينما اطيح بصدام, لانه كان عنوانا بارزا من عناوين اذلالنا, وكان سببا مباشرا من اسباب قتلنا واستباحة دمائنا..لكن فرحتنا كانت ناقصه, لان اتباعه والمستفيدين من نظامه كثر, ولان الذين جاءوا بعده لم يقيموا وزنا لدمنا المسفوح .

حوادث قتل العراقيين بالجمله كثيره بأيادي المحتلين, او بايادي غيرهم من الاعراب ومن المتعاونين معهم من العراقيين. لم نسمع للان عن نتيجة لاي لجنه تحقيقيه, وظلت اسرار اللجان التحقيقيه وخباياها حكرا على اللجان وعوائلهم واصدقائهم, ومكاتب المسؤولين, ومكتب رئيس الوزراء, من مقتل ديملو الى استشهاد محمد باقر الحكيم, الى الاف الجرائم ذات الطابع الجماعي والفردي كلها ظلت دون نتائج .

وظلت فضائح هروب السجناء من سجون الحكومه, وقضية صابرين الجنابي, وقضايا اخرى طي الكتمان, لان المسؤول عن فضيحة صابرين وتد رئيسي وفعال في خيمة المصالحه, وبدونه تسقط الخيمه على رؤوس شاغليها, لذا توجب السكوت مراعاة لمشاعر السيد النائب !!لحقها هروب وزير الثقافه, المتهم بقضايا قتل!!!!! كل هذه (بلعناها) وسكتنا على مضض, لكن كيف نأمر السنتنا بالسكوت عن الانتحاري السعودي احمد الشايع, الذي اطل من على تلفزيون العراقيه قبل عامين ونيف, والذي كان قد تردد عن تنفيذ العمليه الانتحاريه, وقفز من (تانكر )الوقودالمفخخ بالمتفجرات في اخر لحظه, وانفجر (التانكر) ونالت احمد الشايع النيران واستشهد 12 عراقي بعمليته الانتحاريه .

كنت اظن ان حكومتنا الوطنيه ستأخذ باحمد الشايع وتعدمه في مكان الحادث, لترد الاعتبار لاهالي الشهداء,ولتطبق الشرع الاسلامي الذي نص عليه القران(ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب).لكن الذي حدث لم يكن متوقعا, فلقد ظهر الشايع في تقرير صحفي في موقع ايلاف, وقد تحول من انتحاري الى مرشد سياحي (ديني) في الربع الخالي !!,هل فر الشايع من سجنه كغيره كثير؟, ام هرّب, أم سلمت الحكومه العراقيه الشايع الى ال سعود ودون ثمن كالمعتاد (وسنطاوي), انفجرت فضيحه الشايع بعدما قيل ان الانتحاري تحول بفضل (حكمة !!وحنكة!!وعبقرية!!), ال سعود الى مصلح ومرشد للسعوديين !!!ونحن ماذا قبضنا بدل الشايع وغيره من القتله المفرج عنهم دون ثمن؟؟ .هل اخذت الحكومه العراقيه التعويضات (دية) الشهداء العراقيين من ال سعود؟هل اطلق سراح العراقيين المعتقلين في سجون ال سعود بدل المفرج عنهم ؟ماذا تم بشأن المحاصرين في مخيم صحراء رفحاء للاجئيين العراقيين ؟هل اسقطت حكومة ال سعود ديونها على العراق؟هل غيرال سعود من نهجهم المعادي للحكومه المنتخبه؟؟هل كفوا عن دعم من يحاولون النيل من العمليه السياسيه؟هل اسكتوا مفتي ّالشر وهل جمدوا نشاط الجمعيات التي ترسل القتله الينا؟ ما الذي تبدل بعد ان امتنع ال سعود عن استقبال المالكي؟

بعد الاجابة عن كل هذه الاسئله وغيرها كثيرا نجد من واجبنا ان نبارك للحكومه المنتخبه سماحتها وتساهلها مع سافكي دمنا!! ونبارك للشايع مهمته الجديده وتحوله من انتحاري الى مرشد انتحاريين!! .نحن كعراقيين متى نصدق توبة الشايع؟متى ما (ال.... اتوب والماي ايروب)وسنظل ننتظر اجابة الحكومه العراقيه عن اللغز الاتي .كيف وصل الشايع سالما معافى الى السعوديه ؟؟وسنعفيهم من الاجابه عن الشق الثاني من السوأل ما هو الثمن؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن الخفاجي
2007-09-18
اشكر كل الاخوه الذين ساهموا بالتعليق على المقال وللحق اقول مطلوب من الحكومه الحاليه ان توضح للعراقيين من هو المسؤول عن فضيحة الشايع وعليهم تقع مسؤولية حماية العراقيين وحينما نعرف من هو المسؤول عن الفضيحه لانتوانا عن توجيه اللوم والنقد له كـأن من يكون وعلينا في هذا الشهر الفضيل ان لانطلق التهم جزافا انا لم اذكر متى هرب الشايع ولم اقل من المسؤول عن فضيحته وعلى السيد علي الدباغ بعتباره ناطق رسمي ان يقول القول الفصل بهذه القضيه وفي غيرهامن القضايا الكثيره المعلقه والتي لانعرف عنها شيءأليس كذلك
ابو ذياب المولى
2007-09-18
الله يسعدك اخي الخفاجي انت واخوانك الي يكتبون المقلات اشلون تتابعون كل القنوات الفظائية والمواقع الأخبارية الي هي عدوة للمذهب وعدوة للعراقيين ويكون عدكم واهس تردون عليهم وتكشفون اكاذيبهم انا ما اكدر اشوف هذه القنوات اشعر بالغثيان لمن اشوف هذي القنوات وهي تسب وتشتم كل عراقي شريف(الله يكون بعونكم
العراقي الذي ليس لة ثمن
2007-09-18
شكرنا لك يااخ حسن والله انت تكلمت االحق الذي اصبح مفقود في العراق رحمة الله علية لكنك لم تذكر شي عن السلطة الرابعة المغيبة والغائبةونسيت استاذنا راضي الراضي الذي اصبح مثل صابرين ومنتضرين ومن يعرف اين وزير ثقافتنا الارهابي فمادام لا احد يريد ان يلاحقة اما احمد الشايع هذا الارهابي السعودي المارق من يعرف ربما ادخل في معسكر في الربع الخالي كي يدرب القتلة على المقاومة الشريفة فمادام العراقيون ليس لهم اي ثمن يلعبوا بهم هكذا انا التقيت في احد العراقيون من وزارة الداخلية وقال لي ان الامريكان يخرجوهم
بو احمد
2007-09-18
لقد سلم الشايع الى حكومة السعودية في عهد حكومة الجعفري بعد ان وعدت الحكومة السعودية بمحاربة الارهابيين و وقف تصديرهم الى العراق. فحكومة السيد المالكي لا ذنب لها في ذلك. و قد ظهر الشايع في تلك الفترة في التلفزيون السعودي و هو مظهر الندم ( و انا لا اعلم ما يفيد الندم بعد استشهاد 12 عراقيا غير الجرحى) لكن لما امسك المالكي برئاسة الوزراء نكفت الحكومة السعودية بوعدها! و عذرها في ذلك ان الحكومة شيعية!
عماد عبد العزيز
2007-09-18
الاخ الكاتب حسن الخفاجي انت ايضا غامض لانك تسال الحكومة وفي هذا الوقت وكانه هي هذه الحكومة التي هربته كان الاجدر بك ان توجه كلاكم وسؤالك مباشر الى ( اياد اللاعلاوي) كونه هو المسؤل المباشر عن هذه القضية وحينها هو كان رئيس الوزراء واخيرا لنسمي الخونة باسمائهم لاننا نستطيع ذالك لمعرفتنا بهم وارجو ذالك كي لا يختلط على القارء الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك