المقالات

رماة معركة أحد سبب سقوط الموصل

1808 01:13:18 2015-08-20

استمتعنا بنكات كثيرة مرت في حياتنا، كانت تبعث البهجة والفرح في نفوسنا، بل جلها كانت عِبَر ومواعظ تحاكي العقل بطريقة هزلية، النكت هي الأخرى تطورت مع تطور الزمن والتكنلوجيا، لتصبح عبارة عن ايقونات كل ايقونة تحتوي بداخلها مجموعة لا يستهان بها من النكات، منها ما هي اجتماعية ومنها ثقافية واخريات سياسية، والبعض منها فكرية ثقافية.

لكن أن تصل النكات دينية عقائدية أعتقد انها ظاهرة جديدة!، سمعنا أيضا عن ألقاب لقب بها بعض الساسة لشخصيات دينية، مثل مختار العصر، وزينب العصر، وأخوة يوسف، وما شاكل المعنى، نعم قد سمعنا عن النعجة "دولي" ومحاولة البعض لاستنساخ الشخص لأكثر من مرة ليبقى حاضرا عبر الزمن.

ارتضينا أن يستخفوا بعقولنا ويمرروا اكاذيبهم الصماء، مستعينين بالتطور التقني "الفوتوشوب" ليثبتوا أحقية حجتهم عمن سواهم، كل هذا جرى بمرأى من ذلك المواطن الفقير، وضعوه في غسالة أوتوماتيك مع قاصر الملابس البيضاء، وشغلوا الغسالة على المولدة؛ ليس لانقطاع الكهرباء طبعا لأن الكهرباء متوفرة، لكن ليتعبوا قلبه بالذبذبة الواطئة التي تصدر عن المولدة.

مع ذلك تحملنا واستحينا أن نقول لهم أنكم تضحكون علينا، فتربيتنا تمنعنا من التجاوز على الضيوف، ولنطبق المثل القائل "نام مظلوم ولا تنام ظالم"، فقد عزينا الأمر كله تارة لمراهقتهم السياسية، وأخرى كونهم حديثي عهد بفنون التعامل والمعاملة، مهما يكن لم يخطر في بالنا ولو للحظة معاتبتهم عن أي شيء ينطقون به.

لكن ما استفزني من المتأسلمين خروج أحدهم بمقارنة عقلية ضاربا بها مثالا يخترق الحجب عبر 1400 عام ليبين لنا مفاده: "إن النبي أولى بالعقوبة لو كانت لتتحقق من خيانة الرماة في معركة أحد حين غادروا مواقعهم في الجبل ولم يمتثلوا لأوامره، مما تسبب بخسارة المعركة حينها".

في الحقيقة أسلوب رائع وذكي من الممكن أن يفتح لنا آفاق واسعة للعقل البشري في التفكير، فبدل الوقوف على جادة المنتصف لانتظار الرؤية الحقيقية المنبثقة من أعماق العقل وما يحوي من هواجس مكتسبة منها، وأخرى فطرية لأصل التكوين، لينتج من خلالها بلورة رأي رصين تجريدي نابع من الواقع المعاش في تصور الحياة..!

حينها عرفت لماذا تمسكت قريش طوال عقود من الزمن بآلهتها، وأغلقت باب العقل والتدبر في ملكوت الله، وحاربت الرسول على نزول الوحي، فالملك عقيم لا يقبل القسمة على أثنين، فعند معرفة كل تلك الأسباب رجعت لوعيي وهدأت روعي واستحسنت القياس والعمل به.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك