المقالات

التيار الصدري..هنيئاً لكم


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

تهنئة حارة من الأعماق أزفها لكل من يشاطرني فرحتي بالقرار الجريء الذي أقدمت على إتخاذه الكتلة الصدرية بإنسحابها من الإئتلاف العراقي الموحد، حيث زالت كل أسباب العراقيل لمسيرة العملية السياسية والديمقراطية بسبب أنصاف السياسيين بل لمن لاتمت لهم السياسة بأية صلة، فلايتجاوز طول الواحد منهم (شبر ونص) ويضع نفسه أمام العمالقة من الذين رهنوا حياتهم لخدمة الوطن، أستطيع القول الآن بأن الإئتلاف قد تحرر من سطوة المنفذين لأجندات خارجية تحاول النيل من سير العملية السياسية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أجزم بأن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحسناً ملحوظاً حيث زالت الغمة عن الإئتلاف وقبله الحكومة من المعيق الأساسي. القرار إتخذ بحنكة سياسية مدروسة حيث سيشهد الإسبوع القادم تقديم التقرير النهائي لأحداث الزيارة الشعبانية التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة مؤخراً والمسبب الرئيس معروف لدى الجميع ولم يعد خافياً ونحن بإنتظار اللعبة الجديدة حيث سيخرج بها علينا (أبو شبر ونص) على شاشات الفضائيات ليوضح لنا أن سبب إتهامهم بالأحداث هو خروجهم من الإئتلاف وهذه لن تمر على الحكومة ولا على المتتبع ولا حتى على أهالي كربلاء الذين يعرفون كل صغيرة وكبيرة.

كما وأهنيء التيار الصدري على تحالفاته الجديدة مع البعثيين والإرهابيين وهذا يعد تجاوزاً على سياستهم المرسومة وخطهم المعتدل وستشهد الأيام القليلة القادمة إنقلابات فيما بينهم وتفككات سيما والجميع يعلم أنهم لايمتلكون خطاً واحداً ولا رؤية مشتركة واحدة.

سادتي الأفاضل القرار المتخذ لم يكن مدروساً بكل جوانبه، حاولوا ضرب الحكومة بهذا القرار بل على العكس ضربوا أنفسهم وأعطوا دفعة معنوية قوية للحكومة كي تتخذ قراراتها بدون ضغوطات، والآن إنسحبت الكتلة التي أوصلت السيد المالكي لكرسي الحكم حسب إدعاءاتهم، فلنرى هل ستسقط حكومة السيد المالكي من دونهم؟ هذا دليل آخر على كذبهم وإفتراءهم على الشعب فكلنا يعلم من أوصل السيد المالكي لمنصبه الحالي.

أخيراً قراركم خذل قائدكم الأصلي وهو في قبره (السيد الشهيد السعيد محمد صادق الصدر) الذي قارع النظام الدكتاتوري ورسم لكم الطريق الذي خرجتم عنه وتجاوزتم على دماء شهداء خطكم المجاهد وقمتم بدفن مارسموه لكم معهم، فطوبى لكم بهذا القرار الشجاع ومبارك لكم علاوي والمطلك والضاري والدليمي والعليان وغيرهم من البعثيين والإرهابيين الذين كانوا من أشد أعداءكم منذ زمن ليس بالبعيد، وسنرى ماتخبئه الأيام القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
إحسان القريشي
2007-09-18
كلامك عاقل ومعقول ومتّزن ولا تشوبه شائبة، لأن من يسمون أنفسهم بـ (التيار الصدري) لم نستطع نحن ولا عبقرية الفكر العراقي المشهود له عالمياً لم نستطع فهم ما يريدونه وما يخططون له. حرنا وحارت الدنيا في فهمهم.
ابو مرتضى الكاظمي
2007-09-18
ارى ان انسحاب الكتلة الصدرية لن يؤثر كثيرا على عمل الائتلاف لانه لم يكونوا اصلا يعملون عمل الكتلة الواحدة بل كان لكل رايه ولذلك ارى ان الانسحاب هو اعلان ما كان خاف.وارى انهم لن يستطيعواان يشكلو اي تحالف بامكانه سحب الثقة من الحكومةلانهم يتناقضون فكريا وميدانيا مع الكتل الاخرىواقرب حليف ممكن لهم هو كتلة الفضيلة هم بعيدون عنه بقدر قربهم منه وارى ان الكتلة في صراع دائم مع نفسها فهي تريد ان تكون بموقع المسؤولية وفي نفس الوقت تريد انت تكون سيدة المعارضة وهذا لا يمكن اتمنى ان يختاروا احدهما .
سلمان عزيز
2007-09-17
يا اخي اتقي الله فيما تقول من الذي يتحالف مع البعثيين ويتوسل اليهم كما يفعل التحالف الرباعي مع الحزب الاسلامي البعثي انتم تسلقتم على اكتاف التيار الصدري بعد ان وضعتوه في موقف لايحسد عليه في الانتخابات السابقة اما ان يشارك مع الائتلاف او يذهب الحكم الى السنة وضحى بكل شيء من اجل وحدة المذهب ودخل مع الائتلاف وقبل باقل من مايستحق من المقاعد لما يتمتع به من شعبية كبيرة فهل هكذا جزاء الاحسان الكلام كثير لكن نقول حسبي الله ونعم الوكيل
علي الجادري
2007-09-17
ما هكذا تساق الابل ياسعد... انا وكمحب اقول رجاء يا اخوة الدين والمذهب اتقوا الله في ما تقولون واعملوا علي سد الفجوات ولا تؤججوا الفتن فما كتب قد يكون صحيحا ولكن توقيته فاشل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك