المقالات

ذهب الزرقاوي الاردني وبقي زرقاويوا البعث وحماتهم

2056 18:22:00 2006-06-09

من الذي يقوم بشن الهجمات المسلحة وعبر المئات من المسلحين على القرى الشيعية ومناطق محاذية للبغداد يتم تطهيرها طائفيا ؟ ومن الذي يمسك بزمام المبادرة في مناطق الاعظيمة والغزالية والعامرية واليوم شن الرهابيون من اتباع البعث الطائفي بهجوم مسلح على قرية الخزعلية الشيعية وتهديد الشيعة بالنزوح وهو امر حدث بعد مقتل الزرقاوي كما تم تفجير سوق شعبي ببغداد بعد الاعلان عن مقتل المجرم الاردني الزرقاوي وهي رسالة واضحة تبعثها المجاميع البعثية الارهابية وبتحريض من الفضائيات العربية التي أقامت سرادقات العزاء للزرقاوي من خلال اجراء الحوارات المباشرة ولساعات طويلة مع عناصر اعلامية مجرمة كعبد الباري عطوان في الجزيرة وفؤاد حسين في العربية والمراسل السابق لقناة المنار والذي مجد واثنى بالزرقاوي وبتنظيم القاعدة واعتبرهم مجاهدين؟ ( بقلم اسعد راشد )

نعم وبمقتل هذا المجرم العفن يحقق العراق الخطوة الاولى نحو فرض الامن والاستقرار قد تكون حافلة بكثير من التضحيات خاصة وان زرقاويوا البعث واتباعهم مازالوا يقترفون الجرائم بحق الابرياء ومازال حماة الارهاب والذين وفروا الملاذ الامن للزرقاوي الوافد يتحركون بحرية في مناطق العراق المختلفة ويمارسون مهنة القتل والذبح السادية بدم بارد دون رادع حقيقي من قبل قوات الامن التابعة لوزارة الدفاع او تلك التي تقودها قوات متعددة الجنسيات ,,الرزقاوي كان يعتمد في مشروعه التخريبي الارهابي على معاول هدم داخلية وجلها بعثية وسلفية عراقية لبست مسوح الاسلام والتدين وما لم تكسر وتحطم تلك المعاول فان الارهاب ومسلسل قتل المدنيين سيستمر وان الزرقاويون البعثيون سوف يعملون المستحيل من اجل تخريب الوضع الامني من خلال استهداف مستمر للمدنيين وقتل الشيعة خاصة وان العملية السياسية اليوم تشهد مشاركة لرؤوس مازالت تحمل نفس الخطاب التصعيدي وتحرض على انتهاج نهج الزرقاوي وتعمل على افشال العملية السياسية من داخلها ومن خلالها استغلال مشاركتها لتقديم الغطاء السياسي للارهابيين والقتلة .اننا لا نقلل من اهمية مقتل هذا المجرم الغاشم العفن الا ومع تفاؤلنا بخبر مقتله الذي ادخل الفرح والسروح في قلوب ابناء الشهداء وضحايا عمليات الزرقاوي الا اننا بقدره ايضا نحمل التشاؤم في ان تستمر عمليات القتل والاجرام وتفجير المفخخات وسياسة التطهير الطائفي التي تقف خلفها احزاب سياسية وشخصيات من مناطق غرب العراق مشاركة في العملية السياسية وكانت اولى خطواتها بعد تسلمها مهامها القيام باطلاق سراح الارهابيون ومحاولة سحب وحدات للجيش لتخفيف الحصار عن الارهابين .لنتسائل بشكل اكثر وضوحا من الذي يقوم اليوم بعمليات التفجير في الاسواق الشعبية ومن الذي يقوم باغتيال الشخصيات والافراد وطلبة الجامعات؟من الذي يقوم بشن الهجمات المسلحة وعبر المئات من المسلحين على القرى الشيعية ومناطق محاذية للبغداد يتم تطهيرها طائفيا ؟ ومن الذي يمسك بزمام المبادرة في مناطق الاعظيمة والغزالية والعامرية واليوم شن الرهابيون من اتباع البعث الطائفي بهجوم مسلح على قرية الخزعلية الشيعية وتهديد الشيعة بالنزوح وهو امر حدث بعد مقتل الزرقاوي كما تم تفجير سوق شعبي ببغداد بعد الاعلان عن مقتل المجرم الاردني الزرقاوي وهي رسالة واضحة تبعثها المجاميع البعثية الارهابية وبتحريض من الفضائيات العربية التي أقامت سرادقات العزاء للزرقاوي من خلال اجراء الحوارات المباشرة ولساعات طويلة مع عناصر اعلامية مجرمة كعبد الباري عطوان في الجزيرة وفؤاد حسين في العربية والمراسل السابق لقناة المنار والذي مجد واثنى بالزرقاوي وبتنظيم القاعدة واعتبرهم مجاهدين؟ ان هناك في العراق اليوم من هو اخطر من الزرقاوي و قد اختبأ في السابق تحت اسمه وهو ينفذ ابشع الجرائم بحق المدنيين واليوم سوف يتبع استراتيجية جديدة بعد مقتل الزرقاوي دون ان يتراجع عن مشروعه الارهابي وتقع المسؤولية المباشرة على قوات المتعددة الجنسيات التي مازالت تقف مكتوفة الايدي ازاء عمليات التطهير الطائفي وترفض تسليم الملف الامني في مناطق ساخنة للعراقيين واجهزتهم الامنية .الامريكيون يحركون قواتهم قوامها 1500 جندي من الكويت للبصرة بدلا من الانبار كما يقال للحفاظ على مساجد السنة والحال ان مساجد الشيعة ومراقد رموزهم الدينية وحسينياتهم وقراهم في مناطق بغداد وغرب العراق والديالي تتعرض منذ قترة غير قصيرة للتفجير واستهداف المدنيين فيما مساجد السنة التي تحولت الى ثكنات عسكرية وتجهيز المفخخات التي تقتل المدنيين وتزرع الخراب والموت لم تهاجم الا ما قل وندر وفي حالات خاصة التي تصل فيها معلومات مؤكدة بوجود ارهابيين يقومون من خلال تلك المساجد بتجهيز السيارات المفخخة واعداد العبوات الناسفة كما حدث لجامع العرب في البصرة اما مساجد الشيعة الامنة ومراقدهم المسالمة فيتم استهدافها عشوائيا وقتل المدنيين والمصلين فيها .نحن نعتقد ان على حكومة المالكي وقوات متعددة الجنسيات ان لا تعير اهمية لزعيق الاعلام العربي عندما تريد اقتحام مناطق تأوي الارهابيين ولا تلتفت لنباح رموز سياسيين يدافعون عن الارهاب باسم السنة وهم يقومون بقتل المدنيين وقد اختطفوا السنة وجعلوهم رهائن في مناطق معينة يتم من خلالها تنفيذ اجندة ارهابية ‘ كما عليها القيام بلجم رموز الساسة السنة المشاركين في العملية السياسية من التصريحات التحريضية والضغط على القنوات الفضائية المساندة للارهاب باسم المقاومة وهي تحرض الشارع السني في الداخل والخارج لتخريب العملية السياسية .ان وقف عمليات التطهير الطائفي التي يقوم بها زرقاويو البعث و اقتحام مناطق تواجد الارهابيين المسلحين وضع الملف الامني في تلك المناطق بيد العراقيين هو الاختبار الصحيح لصدق نوايا قوات متعددة الجنسيات وفي غير هذه الحالة ومع استمرار مسلسل قتل الشيعة واستهداف مساجدهم ومقدساتهم فان كل ما تم الحديث عنه عن الزرقاوي ما هو الا تدليس وتغطية بل قد يكون مقتله مبررا لاستمرار القوى التكفيرية والبعثية في اجرامها وارهابها وتنفيذ مشروعها الطائفي بتحويل مناطق شاسعة في ديالي واطراف بغداد الى محميات طائفية تعاد على اساسها اعادة رسم الخارطة الجغرافية والطائفية لصالح تلك القوى بما ينسجم مع اجندة الدول العربية الطائفية وما يجري في الصومال من اعطاء ضوء اخضر لطالبان الصومال الجدد او ما يسمون بميليشيات المحاكم الشرعية التي هي في نهجها يقترب كثيرا بل ونسخة ثانية عن طلاب المدارس الشرعية التي تخرجت ميليشيا طالبان نعم ما يجري في الصومال يثير القلق وقد يعكس على استراتيجية الامريكيين في العراق رغم تفاوت ظروف البلدين ووجود اغلبية شيعية وقيادات على مستوى عال من الوعي لديها الاستعداد للتضحية من اجل وقف عودة البعث او تحقيق مشاريعهم الطائفية .اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك