المقالات

عمار الحكيم

3131 2015-08-18

- لم اكن أحب والده المغفور له السيد عبدالعزيز الحكيم لانه كان قائد الطائفة ولم يجعلها تذوب في الأمة لكني احترمه لان بعض أطروحاته التي اعترضنا عليها كانت رؤية متقدمة جدا لاجتناب تفاقم الوضع العراقي الى أسوأ الأسوأ ومنها نظرية الاقلمة التي سبق بها الجميع ، وايضاً اقدر فيه انه كان نصف العراق بيده ونصف العراق الاخر لكل الأطياف العراقية الاخرى بما فيهم بقية الأحزاب السياسية لكنه آثر على نفسه وقدم رئاسة الحكومة مرتين للدعوة مرة في حكومة الجعفري والثانية في حكومة المالكي الاولى .

- عندما تزعم المجلس الأعلى كتب يطلب رأي الغالبية العظمى من الأكاديمين والنخب السياسية المستقلة والمعلقين وكنت منهم وقد أرسلت له رسالة من ١١ صفحة كتبتها بعناية انا سعيد جدا ان سياسية المجلس أصبحت أفضل مما تمنيت في دراستي اكثر بكثير بضعفين او ثلاثة لربما بما ترددت في كتابته لابن الزعيم الشيعي المحافظ عبد العزيز الحكيم الذي لم اكن اعرف توجهاته بعد .

- انا مدين اصلا عندما كانت الكرادة عاصمة المجلس الأعلى كليا وكانت بدر جناحهم العسكري انه لم يصدر منهم اي إساءة للحقوق والحريات المدنية ولا مرة ، علما ان بدر يبدو انها كانت تمتلك قرارها الخاص منذ ايام الحكيم العم والحكيم الوالد .

- الطرف السياسي العراقي الوحيد الذي رفض الاشتراك في حكومة المالكي الثانية ٢٠١٠-٢٠١٤ هو المجلس الاسلامي الأعلى بزعامة السيد عمار الحكيم رغم ان الجمهورية الاسلامية كسرت ظهرهم ضغطا ورغم ان المالكي اغراهم بما لا يرفضه الا الاولياء ، ولا اعتقد ان منصفا لا يقول ان هذه الحكومة ( ٢٠١٠-٢٠١٤ ) هي الحكومة المسؤولة بكل من شارك فيها وليس المالكي وحده عن ٩٠٪ مما يعيشه العراق اليوم من كارثة .

- المجلسي عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي المسؤول الوحيد الذي استقال بعد ادانة الشارع والمرجعية للتضخم والامتيازات في مناصب فارغة من المضمون .

- لم ار أبدا في معاصرتي للعملية السياسية وانا الاقرب لكل القيادات والقوى السياسية ان المجلس الاسلامي الأعلى من عبد العزيز الى عمار قد نقض عهدا او ميثاقا مع طرف سياسي مهما كانت مكاسب ذلك وكل الأحزاب جنت مكاسبها من نقض المواثيق .

- وقف المجلس الاسلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم موقفا وطنيا مبدأيا كبيرا من كل القضايا الوطنية وابتعد كليا عن العزف على أوتار اللعبة الطائفية رغم انه كان يعلم ان تلك السياسية سوف تخسره اكثر من نصف حجم أصواته الانتخابية والمؤيدة في الشارع ، وهذا الموقف لم تتخذه اي حركة سياسية في العراق .

- لا ضمانة لاي إصلاح بعيدا عن التيار الشيعي العقلائي الذي يشكل المجلس الأعلى والتيار الصدري غالبيته العظمى

- الجهة السياسية العراقية الوحيدة حاليا التي يشكل الشباب الواعي المهذب الذي ينطلق من شيعيته لأفق وطني حقيقي ٩٥٪ من كوادرها الوسطى والمتقدمة هي المجلس الأعلى

سيقول البعض من جمرة المالكي الى جمرة الحكيم ، اقول بثقة عندما كنت قابضا جمرة المالكي بيدي كان السيد الحكيم في قلبي اخا وصديقا وبابا مفتوحة تسمع كل ما يقال وما لايقال وليس من الذين يسمعون الكلام وينسونه وانما لا يدخر جهدا في ان يبذل كل ما يستطيع لمعالجة اي قضية او موقف سياسي يتطلب تدخله .

- أتحفظ على تمسك السيدالحكيم بمحافظ البصرة وادعوه ان يؤثر ويتنازل مثل جده الحسن عن المحافظ لاي مرشح كفوء يتفق عليه متظاهري البصرة تحديدا ويحصل على اكبر عدد من تواقيع اَهل

انا مواطن عراقي ليبرالي اشترك مع العراقيين بكل أديانهم ومذاهبهم لذلك اقول للبعض : 

ان تسب عمار عبد العزيز ابن امام مذهبك السيد محسن الحكيم على الأشهاد فهذا شأنك ، لكن لا اعتقد انك تختلف كثيرا عن أولئك الذين قتلوا ابن بنت نبيهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك