المقالات

الائتلاف بالامس كان كجيش الحسن واليوم كاصحاب الحسين


بقلم : جاسم محمد خلف

لعل لا احد يجهل معاهدة الصلح التي عقدها الامام الحسن عليه السلام مع اللعين الطليق ابن الطلقاء معاوية ، ولان كل تصرف يتصرفه الامام المعصوم هو مسدد من الله عز و جل وانه يكفيه انه معصوم اذن الارادة الالهية هي التي حتمت لصلح الحسن ان يحصل كما وانه اخبار رسول الله (ص) عن ما سيكون عليه الامام الحسن عليه السلام وانه سيحقن دماء المسلمين والسبب الذي جعل الامام الحسن عليه السلام القبول بالصلح مع الطليق هو ما يوجد في جيشه من مجموعات اسمها من شيعته الا انها من غدرته ولاجل ذلك وافق على الصلح .

في الجهة المقابلة التي يقف فيها الامام الحسين عليه السلام وصحبه السبعين والذين رفضوا وبكل اباء وشرف الانسحاب من ساحة المعركة بعد ان طلب الحسين عليه السلام منهم ان يتخذوا الليل مسلكا وياخذوا عياله معهم ويشفع لهم يوم المحشر انهم اوفوا بالعهد وياللفوز العظيم من يكون الحسين شفيعه يوم المحشر الا انهم رفضوا ذلك.

والان جاءت كتلة الائتلاف بمجموعة على غرار جيش الامام الحسن عليه السلام جمعتهم كلمة علي ولي الله ولكن ليس كل من قالها صدق ولعل الكل يذكر القصة التي تروى عن الامام الصادق عليه السلام في وصف شيعته حيث قال :( ولكن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحناؤه بدنه ولايمدح بنا معلنا ولايخاصم بنا قاليا ولايجلس لنا عائبا ولايحدث لنا ثالبا ولايحب لنا مبغضا ولا يبغض لنا محبا ) .

الم يلتقي التيار الصدري مع هيئة علماء المجرمين بقيادة الضاري وهو يعلم ما هو عليه الضاري ، الم يؤذي ويسقط الضحايا من شيعة علي عليه السلام في احداث النجف الاولى ؟! الم يهدم بيوت اهالي مدينة الثورة الفقراء بسبب القصف الامريكي البشع نتيجة سوء افعالهم ؟!  هذا مع العلم ان مرارة اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي لا تزال في الحلق .

تذكرون عندما تازمت الامور بين منظمة بدر والضاري بسبب اتهام باطل من الاخير لمنظمة بدر مما حدا بالمنظمة ان ترفع دعوى ضد الضاري طالبة ان يقدم كل ما لديه من ادلة ان المنظمة تمارس الارهاب ولن تتنازل عن حقها ، هل تعلمون ان السيد مقتدى الصدر عرض وساطته بين الضاري وبدر الا ان وساطته رفضت من قبل الضاري هل تعلمون لماذا ؟! لان الضاري مطمئن انه لا يستطيع القضاء العراقي من اصدار مذكرة اعتقال بحقه ، ولكن بعد ان صدرت المذكرة لقضية او لقضايا ارهابية اخرى بحقه صرح الضاري قال متى ما استطاع القضاء العراقي من تنفيذ مذكرة القاء القبض بحق مقتدى عندها من حقه ان يلقي القبض عليّ .

هذه الصدعات والشروخات التي كانت تحصل دائما عند الائتلاف والتي تهز موقف الائتلاف في كثير من القضايا الحاسمة التي تحتاج الى قرار قوي مؤيد من كل اطراف الائتلاف جعل عجلة الائتلاف تسير ببطء والحمد لله لم تسير الى خلف .

دعونا نذكر الماضي ، اعتقد تعرفون من هو فتاح الشيخ انه العضو في التيار الصدري والذي اهين من قبل القوات الامريكية اية اهانة ، تعلمون انه وضع يده بيد اعداء الشيعة وهم البعثيين لتكوين كتلة معه تدخل الانتخابات ، الا ينطبق وصف الامام الصادق عليه السلام عن الشيعة اعلاه على هذا الشاذ .

والان نسمع بردود الافعال عن قرار انسحاب التيار الصدري الذي اثلج صدور الحاقدين من المطلك الى التوافق وهنيئا لكم هذا الانسحاب . الان تحرر الائتلاف من تبعية كانت ثقيلة تعطل كثير من القرارات التي يتخذها ، وننتظر منكم الافضل ولا عذر لكم اليوم بعد خروج التيار الصدري ولا عذر لمن يعيب على الائتلاف بانه يوجد بين اعضائه من هم ليسوا باهل لان يكونوا مع الائتلاف .

واليوم بدأت توقعات كربلاء كما ذكرت في اكثر من مقال تتحق او تثبت صدقها حيث صدرت مذكرة القاء القبض بحق اربعة من اعضاء مجلس محافظة كربلاء كلهم من التيار الصدري والذين كانوا على لسان كل اهالي كربلاء بما هم عليه من احتيال واجرام كلهم كنانيش وليس كنانيس حيث جمع كنوش كنانيش . فالانسحاب هو القشة التي قصمت ظهر البعير وانتظروا الاكثر ولاسيما ان جيش المهدي مجمد طبقا لامر قائده وانتظروا ما سيحدث من ردود افعال من اتباع الصدر

بقلم : جاسم محمد خلف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الجادري
2007-09-19
حينما حفظ الصدريون بغداد من اوباش النواصب كنتم تطبّلون لهم لكن اليوم وبمجرد ان حصل خطأ بدأتم تؤججون الناس عليهم صدقوني انتم مخطئون، الكل هم حسينيون ولاتتلاعبوا بالحوادث التاريخية ارجعوا الي توحيد الصفوف فالفتنة عمياء لعن الله من ايقضها كلامي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير الذي احترمه فاقول لاتحول موقع براثا الي مكان للتقاذف واسقاط بعضنا البعض فانت وكل الشيعة بحاجة للصدريين في الوقت الحرج مهما بدر منهم فسيبقون اخوتك واخوتنا من الوكالة: أخي الفاضل مع إحترامنا وتقديرنا لكم نتساءل ما دخل سماحة الشيخ الصغير بموقف الوكالة، ولقد أكدنا اكثر من مرة بأن الوكالة تيمنت باسم عظيم في سماء التشيع وهو جامع براثا ولكن لا علاقة لها بالشيخ الصغير ولا بالجامع المقدس. أما الموقف من التيار الصدري فلا موقف لدينا منه، وإنما لدينا موقف من كل من يحاول أن يعبث بالمصالح الشيعية مستغلاً هذا الاسم أو ذاك أو متستراً بهذا الوصف أو ذاك. أما موقف الدفاع عن الشيعة في بغداد فمع احترامنا لكل من دافع عن واجبه، فإن التيار لم يكن الوحيد في هذه القضية، بل كان له مثل ما لغيره من أبناء هذا الشعب المعطاء قصب السبق والعناء في هذا المجال وأهل مكة أدرى بشعابها. مع ان جنابكم كتبتم بطريقة فيها الكثيرم ن الاتهام ولكننا ننشر تعليقكم لكي نقول بأن صدرنا ليس بضيق على أحد، ولكن من يرمي الناس برصاصه في كربلاء عليه أن يتلقى تبعة مواجهة الحسينيين محسن علي الجابري ـ النجف الأشرف
هاشم
2007-09-17
لقد كانت رقابنا عبر الزمن قنطرة لمن أراد العبور ثم عبروا على اجسادنا ثم راهنوا على فرقتنا وها هي قوى الشر والرذيلة تفّرق صفنا المؤتلف وتشتت جمعنا.. بدأها مع الأسف حزب فضيلة الشيخ وتبعه آخرون يتنافسون على خراب بيوتهم ويتنازعون فيما بينهم أنظر للوجوه الفرحة و السعيدة بهذا الانجاز-الانسحاب التأريخي- وتصريحات اصحابها لتعرف حجم الشماتة والكارثة..أليسوا هم البعثييون واذنابهم؟أليسواهم عصابات الارهاب وحماته؟ أذن هنيئا لحزب فضيلة الشيخ وهنيئا للجيش العقائدي!!
صدري شريف
2007-09-17
حمل ثقيل وانزاح من الشيعة عامة بماذا استفدنا من الصدريون الجدد(الجدد)حتى اميز بين رجال الشهيدين الصدرين وهذه المجاميع لافائدة منهم سوى الارباكات والتهم بطائفية الشيعة....الصدريون الحقيقيون هم ثلل من المظلومين والمحرومين وليسوا مثيري شغب كشغب النجف وشغب الشعبانية
ابو محمد
2007-09-17
ولقاءاته مشهود لها مع الجزيرة والى الان واذا به من وكيل امن لجلاوزة صدام الى ثائر مضطهد بعد اسقاط سيده - ابو الحفر -
ابو محمد
2007-09-17
واذا به ينقلب على محمد الصدر وينضوي تحت لواء رجل دين معروف في مدينة الكاظمية بعد ان كان يسبه ويشتم ابيه واذا به يراجعه لتاسيس مجلة تعنى بالكاظمية على غرار مجلة كانت تصدر في النجف انذاك وكل رفاق فتاح ما بين معتقل ومنهم من عبر الحدود الى ايران وهو حر طليق بين كلية الاعلام والمهام المناطة له من قبل اسياده الذين اوصلوه الى كلية الاعلام كطالب وتقلبت الاحوال وصار ما صار في العراق واذا به ينضوي تحت ولاية الخط الصدري واذا به تارة نائب في البرلمان واخرى الناطق الرسمي باسم التيار الصدري ولقاءاته مع البعثيين معروفة للقاصي والداني
ابو محمد
2007-09-16
على ذكر فتاح الشيخ كان هذا الرجل من المتحمسين للسيد محمد صادق الصدر وكان ينظم اللقاءات بين الشباب في مدينة الثورة انذاك وبعد استشهاد السيد محمد صادق تمت عمليات الاعتقالات المنظمة لكل من له نفس وروح مع خط السيد وكل من القي القبض عليه اثناء التحقيق يجابه بادلة لا يعلمها الا هو ومجموعته وفتاح الشيخ والكل معتقل ومضنون به الا الصحفي فتاح الشيخ وايامها كان طالب في كلية الاعلام وكلنا يعرف من يقبل في تلك الكلية وكان نفسه فتاح الشيخ يتحامل على كل مراجع ورجال الدين الشيعة ممن ليسوا على خط السيد الصدر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك