المقالات

مثلث الضاري والجزيره.. أم مربع أبو ريشه أيهما أنتصر؟؟


( بقلم : حسن الخفاجي )

حينما كانت مزارع الموت في الانبار يانعه ,وكان قطافها وفيرا,وبعدما رفعت في افق العراق (لافتات) الطائفيه, كنا نخاف على العراق بجد,كنا نبحث في التاريخ, لاننا مللنا الواقع المر ووصلنا حد اليأس,لان الدولةالعظمى التي هزمت صدام في غضون أيام ,عجزت عن وقف مسلسل الموت الذي يلاحقنا, وعجزت حتى عن حماية جنودها من الموت اليومي في الانبار وفي باقي مدن العراق , اما حديثهم عن الانتصار فكان( اضغاث احلام), كنا نبحث في تاريخ العراق علنا نجد لمحنتنا شبيها,وعلنا نجد حلا و نجد قائدا يخرج من بين كتب التاريخ ليقول انا هنا اشحنا بوجهنا للافق, فمن الافق تشرق الشمس ونحو الافق تغرب, ويولد بعدها القمر وينهي عتمات الليالي البائسه.يقول البعض ان يموت العراقيون فهذا قدرهم!! ,وان تعمد أيامهم بالدم فهذا واقعهم المعاش!!, وان لايشبع من دمائهم الحكام والمحتلون فهذه اللعنه, التي كان سببها خيانتهم التاريخيه!!, للثوري الاول والباسل المقدام الامام الحسين بن علي(ع) ولما عرفنا اننا ابرياء تماما مما حل بشهيدنا الاول ومعلمنا الاول وقائدنا على درب الاستشهاد الحسين (ع), وما الاقاويل الا تهم ناقصه لتبرير فيضانات الدم فينا, ولتبرير انغماس اصابع القتله في رقابنا, ولتبرير قتلنا الجماعي عبر التاريخ, وليكون التاريخ شاهد زور في (عرس الدم) المستمر, منذ انبلاج الصباح الاول على العراق كنا لسماوات العراق نرقب, لاننا وعبر وعي ناقص تعلمنا في مدارسنا(العروبيه) ان لانكون طرفا في صناعة الحدث, وان نكون مراقبين!!, حينما يلتهمنا اليأس تتعلق ابصارنا بالسماء ننتظر المعاجز, التي تنزل مع المطر لتغسل هزيمتنا وتوجد البطل الذي كنا ننتظر في يوم ممطر نزل البطل, كان المطر دما غزيرا, ركضنا صوب مهبطه وجدناه منا, لايحمل علامات رواد الفضاء, وليس بسحنته معالم الخارق, الذي تبشر به الدعايه و السينما الامريكيه, كان عراقيا اصيلا وكان لرقته وصغر حجم جسمه ما دعانا الى التشكيك بقدرته على صناعة المعجزه التي ننشدها, فهل ان (ابوريشه) هو من يحمل لغزا عجزنا عن حله, وانتظرناه قليلا لاننا كنا نخاف ان يكون مثل سابقيه(ظاهرة صوتيه), لكننا ظلمناه مرات عده, ظلمناه بشكوكناالتاريخيه المزمنه, وظلمناه بعجزنا عن نصرته اعلاميا, وكان اعلامنا ناقصا ولا يواكب انجازاته لقد رفع شعار الصحوه, التي غسلت من العقول اعشاش الطائفيه, والتي اعادت للعراقيين زهو أيامهم, لقد انتصر للدم العراقي المسفوح وانتصر للشرف العراقي المنتهك, من جراد وقطعان وبقايا حكومة طلبان الافغانيه ولباسهم التقليدي وعمائمهم المزيفه, التي لاتمت للدين بصله, والذين جلبهم قبل السقوط وبعده بقايارفاق صدام ليكونوا كالجراد وليسحقوا الاخضر واليابس وكان رجال الصحوه..

لقد انهزمت اسراب الجراد من سماء الرمادي وأينع زرع (ابو ريشه) ورفاقه, وبرزت المشكله المزمنه عبر التاريخ للنصر اباء كثيرون, والهزيمه يتيمه, وانتقلت كامرات الاعلاميين المأجورين صوب الابطال المزيفين وطبلوا لهم,وصوب الحسادالمزمنين وهللوا لهم, واشعل المنهزمون والذين يملكون وسائل اعلام مؤثره حربهم ضد البطل (ابوريشه), فمره قالوا عن هربه الى عمان ليطلب اللجوء ولن يعود, ومرة قالوا سرق اموال المقاتلين ورواتبهم, ومرات عده قالوا الكثير, لكنهم ظلوا والبؤس يلاحقهم والهزائم تحاصرهم, وارتفع نجم الشيخ وخابت سهامهم يا شيخنا لازلت فينا, ولازالت اقوالك اقل من افعالك, وهذه سمة الرجال الاشداء,ولازال قسمك بالوطن وعملك للوطن دينا في اعناقنا,لانك حاربت الفتنه وقتلتها في ساحة مولدها حيث كانت تنوي الامتداد, وانتقمت لاهلك وللضحايامن القتله, وحززت رؤوسهم مثلما حزوا رقابنا وكنت الاشد لقد بكاك فقراء الوطن اكثر من اغنيائه, لقد بكاك العراق بكل اطيافه, وبكاك بحرقه الهاربون من الجحيم, الذين تناخوا بك واستجاروا واجرتهم, واطمأنت نفوسهم لشخصك وهم يعبرون مثلثات الموت السابقه صوب مربع ابي ريشه المتساوي الاضلاع, حينما وعدت ونفذت, الامان لكل المارين عبر مرابعنا من كل اطياف العراقيين لقد هزمت مثلث الضاري والجزيره, الذين ناصبوك العداء,ورسمت للوطن ومنه مربعا تتساوى اضلاعه وبشره, فيا لخيبة مخططاتهم وبؤس شخوصهم, لقد كنت مشعل عود الثقاب الاول الذي حارب ظلام التكفيريين المقيت لقد امتلأت خزائن ايميلي ولم يسكن هاتفي طوال ليل رحيلك, وكان المتصلون من اقاربي ومعارفي يشغلهم خبر الفاجعه, ويشغلهم استفسار حسبوه بسيطا وحسبته معقدا هل سنتهشم مثل الزجاج ثانية بعدك؟ وهل ستطأ ارجلهم رؤوسنا مجددا؟ وهل سيتمكن القتله و(السلابه) منا, ويسرقون الامان الذي شعرنا به ونحن نعبر مرابعكم العامره؟

لا تحزن يا شيخنا, فصديقك وشاعرنا الشهيد رحيم المالكي مل الانتظار وهو على ابواب الفردوس منتظر, وهو بشوق للقائك الذي طال, لتحكي له عنا وعن العراق الذي تركت, وتخبره وتطمئننا ان اخاك احمد على العهد, وانك كتبت وصيتك منذ اليوم الاول لامتشاقك السيف الذي دحرهم, للقتله اقول الزهور دائما عمرها قصير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرود
2007-09-17
سلم قلمك يا شهم وانت ياشهيد الحق كنت دائما الرجل القدير الصامت ابو ريشه هو السني الحقيقي وهو الذي اعاد الى الانبار وجهها الجميل واعاد للسنه هيبتهم ورفعت راسهم كمتحضرين والله لن ننساك نحن الاكراد
علي محمد جواد
2007-09-17
سلمت الانامل التي طرزت الحرير فوق صدور مستحقيه بارك الله فيك يا استاذ حسن وسلم يراعك لمناصرة الحق واهله بارك الله بكل من يضع العراق فوق الجميع مثلما كان الشهيد ابو ريشه يفعل والسلام عليكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك