المقالات

صدقت (الكذبة) في الوثيقة الاستخباراتية الاماراتية


بقلم : جاسم محمد خلف

نشر موقع موسوعة النهرين نت وثيقة امنية خطيرة صادرة من الاستخبارات الاماراتية وما لبثت ان سحبها من موقعه والغاها بعد ردود الافعال التي خلفتها هذه الوثيقة ، وحاول الموقع تيرير الموقف بادعائه ان الوثيقة وصلته عبر البريد الالكتروني وقمنا بنشرها من غير التاكد من الصحة والعدم .

ان الاستخبارات الاماراتية والتي لها نشاط بشكل فعال ومؤثر في البصرة التي هي بامرة حزب الفضيلة تعمل تحت اسم مؤسسة انسانية وهي الهلال الاحمر الاماراتية والتي هي اصلا حلقة الوصل بين جواسيسها في البصرة وبقية محافظات الجنوب مع استخباراتها واستخبارات دول ذات العلاقة بما يجري في العراق .

تقول الوثيقة ان دوائر الاستخبارات لهذه الدول المجاورة والاقليمية تعمل على اشعال اقتتال شيعي شيعي ولعل الكثير من وسائل الاعلام تطرقت لذلك وحتى صرح بذلك بعض اعضاء البرلمان العراقي ،كما انها كانت لها اتصالات مع الفضيلة وخصصت مبلغ من المال في حال انسحاب الفضيلة من الائتلاف وفعلا انسحب الفضيلة من الائتلاف وخصصت مبلغ اكبر من المبلغ الممنوح للفضيلة للتيارالصدري اذا انسحب هو الاخر من الائتلاف وفعلا كان التيار الصدري يتارجح بين الانسحاب والعودة اكثر من مرة ، وفي وقتها صار الشارع العراقي بين المكذب والمصدق لهذه الوثيقة .

واليوم شاءت الاقدار ان يلحق التيار الصدري بالفضيلة ويعلن انسحابه وهذا ما يتفق مع المعلومات الواردة في الوثيقة الاماراتية الاستخباراتية .

ولكن هل يعلم المواطن العراقي ان اغلب التسهيلات والامتيازات التي تريد الادارة الامريكية ان تمنحها الى الحكومة العراقية ذات الاغلبية الائتلافية تتعطل بسبب المعارضة القوية من اعضاء الكونغرس على تضمين الائتلاف للتيار الصدري .

الى الان لا احد يعلم ما هو البرنامج السياسي للتيار ومن له الكلمة النافذة في التيار ، كل الوزارات التي كانت من حصة الفضيلة والتيار اثبتت فشلها وبشكل فاضح .هنالك اسلوب يتبعه من يعلم انه على وشك الافتضاح والطرد هو الانسحاب حتى يقال انه انسحب قبل الطرد ليحفظ ماء وجهه ، الوزراء الستة الصدريين في حكومة المالكي هم ليسوا بالمستوى الذي يؤهلهم للوزارات التي كانت بمعيتهم لذلك انسحبوا قبل اشارة المالكي الى ان هنالك تعديل وزاري وهذا ينطبق على الفضيلة كذلك ، وزارة السياحة والاثار و وزارة النفط ( في الحكومة المنتخبة المؤقتة )ثبت عليهما وجود سرقة ورشاوي وفساد اداري وبمستوى فاضح ، اذكر مقاول قدم عقده عن مقاولة مع وزارة النفط وبعد استدعائه من قبل الوزارة انذاك للتفاهم معه هل تعلمون ماذا يعني التفاهم معه هو لمعرفة ما ياخذون من رشاوي وما يمنحونه من مبلغ حيث عرضوا عليه ان يمنح مبلغ معين عن المقاولة من غير جهد مقابل كتابة العقد باسمه ويوقع عليه ولا علاقة له بالمضمون ، تخيلوا وزارة النفط تمارس الرذيلة بدلا من الفضيلة، واما وزارة الاثار وما بها من سرقات لا تعد ولا تحصى حتى انهم عمدوا لاغراق السجلات والوثائق المحفوظة في سرداب الوزارة والتي تتضمن المعلومات الدقيقة عن القطع الاثرية في العراق قبل ان تحفظ على اقراص ليزرية .

والان اعلن التيار انسحابه هل هذا لا يعني ان الوثيقة التي نشرت من موقع موسوعة النهرين غير صحيحة ؟!لا اعلم هل لاحداث كربلاء علاقة بالانسحاب الصدري من الائتلاف ام لا ؟ الكل سمع عن امر تجميد نشاطات جيش المهدي ومكاتب الصدر في كل العراق عقب الاحداث الشعبانية في كربلاء والان اعقبها الانسحاب من الائتلاف ، وانا اميل الى ان سبب الانسحاب هو احداث كربلاء .

بقلم : جاسم محمد خلف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك