( بقلم : ناصر الفرطوسي )
يوسف الطفل العراقي الذي لم يتغير شكله قبل وبعد الحروق بفعل الإرهاب المدعوم بفتاوى آل سعود ... نعم لم يتغير مضمون شكله لأنه وردة من ورود العراق , لم تؤثر بها لفحة النار الحاقدة والمبعوثة من خلف الحدود كي تشعل الأجساد البريئة من أبناء العراق الجريح ... يوسف أيها العراقي ... الكثير من أمثالك يابني أحرقوا وذبحوا في شوارع العراق وأزقتها ... أيها الصغير يوسف الكثير من زملائك رموهم الكفرة في الأنهر والترع العراقية , والكثير مثلك أيها الصغير البريء قطعت أجسادهم ورميت في شوارع عراقك الحبيب ... الكثير والكثير , ولكنهم لم ينقصوا بل ازدادوا زملائك في العراق ,والشهداء منهم أصبحوا طيورا تحوم فوق دورهم وهي تغرد وتغني للأهل تارة وتشكوا الظلم الذي وقع عليها تارة أخرى.... لن ينسوا العراقيون ما فعل الإرهاب بكم يا أطفال العراق ... سيكتب العراقيون هذا التاريخ بدماء أهلهم ويفضحوا جرائم الإرهاب وشيوخ الإفتاء ليكون شاهدا على أفعالهم الدنيئة التي تسببت بالمآسي والأحزان لكل العراقيين .
كل يوم يقرأ ويشاهد العراقيون القصص عن المآسي التي تمر على شعب العراق ... وقصة يوسف الطفل العراقي عندما امسكوا به الإرهابيين التكفيريين ,المؤيد والمدعوم من شيوخ الوهابية القابعين في زوايا قصور آل سعود , فاحرقوا جسده , فهل يصدق إنسان يحمل ذرة شرف هذا الفعل بطفل لا ذنب له سوى انه عراقي يريد أن يعيش كأقرانه في بقية دول العالم بسلام وأمان ؟؟؟ الجواب يملكه دعاة التكفير والقتل والحرق ... أحرقكم الله في دنياكم قبل آخرتكم أي خزي هذا الذي تفعلوه ,, لم تتركوا شيئا للشيطان كي يفعله , ويقينا انه يخجل من أفعالكم الشيطان وأتباعه .
هذه القصة لم تكن الأولى ولا نعتقد ستكون الأخيرة ... ولكن نقسم بوجهك الجميل كجمال تربة العراق يا يوسف العراقي .. سوف يحولون العراقيون الأبطال من هذا الوجه البريء أصوات تدوي وتصرخ بوجه شيوخ الإرهاب أمام سفارات الحقد والعهر للآل سعود ... قد كثرة الثارات في رقاب العراقيين المنتفضين في خارج العراق , ولكنهم سوف يتحملون , وهم أهلاً لهذه الثارات , لن يثقلهم ألمك يايوسف أذا ما أضيفت على الآلام السابقة لإخوانك ... لتعلم يايوسف الانتفاضة مستمرة للعراقيين في الخارج أمام السفارات السعودية وسوف يضعون صورتك قبل الحرق وبعده مع الصور الأخرى ويرفعوها أمام أنظار العالم ليرى كم هو حاقد الإرهاب السعودي عليك يا صغير العراق وعلى كل اهلك واخو انك , وليعلم العالم كم هو خطر هذا الذي يسمى نفسه الوهابي القذر وهو يعيش على دماء الآخرين من البشر .. ستلاحقهم صورتك وتصبح عليهم لعنة إلى يوم الدين ......كلنا معك يا طفل العراق المحروق بحقد الإرهاب , ونعلم انك تتألم من الجراح فأصبر يا صغير العراق بعمرك , وكبيرا عند كل العراقيين بتحدي نظرات عيونك ... هذه العيون السليمة التي تتحدث عن ظلم شيوخ الإفتاء الوهابي , ستكون سهام تصيب عيونهم التالفة العوراء .....
أيها الطفل العراقي إنها مسؤولية المنتفضين اليوم وسوف يستمرون بضرب سفارات آل سعود بالكلمات التي تذمهم وتدينهم وتكشف أعمالهم الخسيسة أمام أنظار ومسامع العالم , ولن يقفوا عن تعريت الوهابية ماداموا لم يتراجعوا عن تأييدهم لقتل وحرق اهلك وزملائك الصغار .. سيعاهدونك كل المنتفضين الشرفاء بأن تكون صورتك واسمك مرفوع ويشاهده كل المحبين للإنسانية والكارهين الرافضين للإرهاب والإرهابيين ومن يقف معهم من مشايخ التكفير وأمراء السوء والرذيلة ..
سلامة وجهك وعيونك يا صغير العراق وسفيره الجديد في محافل الرفض والإدانة خارج بلدك وداخله ..سوف تكون يايوسف عنوان البراءة في كتابات العراقيين المحبين لك ولكل الشعب العراقي ...ونقول لك ولأبويك , لا تحزنوا على تغير الوجه الجميل فمضمونه باقي وهو يحمل السمرة من تراب العراق وملحته , فلن تتغير براءته مهما عمل الإرهاب بك ... ولكن يا صغيرنا انظر إلى وجوه شيوخ التكفير لم تصيبها الحروق من قبل ولكنها مشوهه ومقززة وتنفر الناظر منها , ولا يتمنى المرء أن يشاهدها مرة أخرى قد جعلها الله قبيحة كقباحة أفعالهم ...
سلمك الله وعافاك وأعادك إلى بلدك العراق سليم مرفوع الرأس ... عشت أيها الصغير وعاش كل العراقيين شامخين ومرفوعين الرؤوس كأشجار نخيل بلدنا الحبيب ... ولعنة الله على أفعال التكفيريين والإرهابيين ومن يدعمهم وأفتى لهم وساعدهم ووقف بكلمة أو إشارة وموقف ..
من أراد أن يطلع على قصة الطفل العراقي يوسف الذي احرقه الارهابين , فقط يعود لهذا الرابط ...http://burathanews.com/news/27212.html
ناصر الفرطوسي
https://telegram.me/buratha