بقلم : جاسم محمد خلف
الى الساعة تعاني مدينة كربلاء نفسيا من احداث النصف من شعبان فذهلوا لما حدث وكانه دراما معد لها مسبقا الا ان خروج الممثلين عن النص بارادة إلهية ودعاء حسيني أدى إلى الفشل مع الفضيحة والقبول بالخسائر الناجمة عن ذلك والتي قياسا لما مخطط له ان يحصل يكون ما حصل لاشئ .
المرارة لدى الشارع الشيعي هي ان يكون المسبب هم ممن اندس مع الزائرين باسم الزائرين وهم كذلك ابتداءا الا ان مع تسارع الاحداث انكشفت الوجوه القذرة والعقول النتنة بتصرفات همجية جعلتهم يكونون مطية للذين يريدون تنفيذ احقر واكبر جريمة في العراق . الارهاب والجريمة اليوم في العراق تتكون من لجان على غرار الدول العصرية حيث يكون لها لجنة مسؤوليتها التشريع والقضاء واخرى مسؤوليتها التنفيذ .
المطلوب من اللجنة التحقيقية التي امر بتشكيلها السيد رئيس الوزراء هو كشف اللجنة التشريعية والقضائية ، وكفانا نقول ان الذين حاولوا العبث في كربلاء هم من التكفيرين والبعثيين والصداميين حيث ان هذه الاسماء اجمالية ومبهمة وهي صفات للقتلة لا عنوان يكشف الهوية ، وطالما ان السيد مثال الالوسي هو رئيس اللجنة التحقيقية والمعروف عنه صريح ولا يجامل وكما انه اعلن ان النتائج التي سيتوصل اليها سيعرضها على الراي العام العراقي ليطلع على الحقائق ، انا اشك في مقدرة الالوسي بهذا المنحى الذي يريد ان ينحاه لا تقصيرا منه ولكن ضغطا عليه من اطراف لاتريد للحقائق ان تظهر خوفا على وحدة الصف المشتت.
اقول لكل المسؤولين بما فيهم اللجنة التحقيقية ان الشارع الكربلائي يعلم من هم وراء هذه العملية حيث باتت الصورة واضحة لهم وخصوصا بعد ما اعتقل كنوش والذي يعتبر اهم نقطة بداية لكشف حقائق شعبان وحقائق قديمة والتي بسببها هرب اكثر من مرة عندما حاولت القوات الامريكية القاء القبض عليه .
طرف اخر اثار الشكوك حوله وحول التيار الصدري عندما تحدث الشيخ المحمداوي الى راديو سوا عن ملابسات الحادث وانه حاول تهدئة الوضع من خلال دعوته مؤيدي الصدر داخل الصحن الحسيني إلى ضبط النفس، وعدم إطلاق النار، والانسحاب إلى مكتب الصدر في المحافظة ، تاملوا جيدا انه أي الشيخ المحمداوي طلب من مؤيدي الصدر داخل الصحن الحسيني الى ضبط النفس وعدم اطلاق النار ...عدم اطلاق النار ...عدم اطلاق النار، ومن جانب اخر وتكذيبا للادعاء القائل ان منتسبي الحرمين اطلقوا النار على الزائرين من الحرمين ، اسالكم بالله الكل شاهد ما قام به المجرمون من حرق اكشاك الامانات وتدمير سيارات الشرطة والاهازيج والرقص في وسط الباحة بين الحرمين وحول الحرمين فاذا كان منتسبي الحرمين يطلقون النار عليهم فما المانع من اطلاق النار عليهم وهم في مرماهم وبدون حاجز ؟!
سؤال اخر تردد وسط كربلاء وبين اهاليها ان هنالك نائب في البرلمان كان موجود قبل يوم من الزيارة في الحضرة العباسية ما سبب وجوده في ذلك اليوم وتحديدا مساء الاثنين التي اندلعت الشرارة الاولى للاحداث الماساوية ؟!فلو كان حقا اذا اريد للتحقيق ان يجري وبشكل اصولي وان تعلن نتائجه على الملأ فانا اجزم لكم ان النتائج كارثة واكثر كارثيتها من الكارثة التي حصلت في النصف من شعبان .
https://telegram.me/buratha