المقالات

دقة الاصطلاحات في قانون النفط


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

ان الخوض في قانون النفط والغاز تحديدا بات يشكل علامة فارقة مع بدء الفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب العراقي باعتبار ان هناك استحقاقات تشريعية وتعديلات دستورية دخلت قبة البرلمان بعد ان نالت نصيبها من النقاش والتصويت من قبل قادة الفصائل السياسية العراقية الخمسة الذين سهلوا بالتاكيد مهمة السلطة التشرعية من خلال توصل القادة السياسيين الى مواقف مشتركة ازاء القضايا موضوع الخلاف والاختلاف.

ولعل من اهم وابرز تلك القوانين هو قانون النفط والغاز الذي يستند في ديباجته الى احكام البند اولا من المادة 61 والبند ثالثا من المادة 73 والمادة 112 من الدستور الدائم للبلاد. وقد عرف القانون في بابه الاول المبادئ الاساسية الواقعة ضمن الفصل الاول تعريفاً دقيقاً حصر بموجبه اصول الاستثمار والعروض والاستكشاف وتسجيل الشركات والهيئات الاقليمية والاخرى المختصة.

حيث ورد بالمادة واحد، يقصد بالكلمات والعبارات التي ترد بالقانون كالوزارة مثلا أي(وزارة النفط) والهيئة الاقليمية بمعنى الوزارة المختصة في حكومة الاقليم، اما الهيئة المختصة فان القانون يعني بها وزارة النفط او شركة النفط الوطنية العراقية او الهيئة الاقليمية، فيما عرّف القانون مصطلح المجلس(على انه المجلس الاتحادي للنفط والغاز المشّكل بموجب القانون موضوع البحث وقد حدد القانون النظام الاداري الحالي للعراق على انه يحوي اقليما واحدا وهو اقليم كردستان لكنه عالج موضوعة الاقاليم الاخرى فيما اذا تشكلت لاحقا بموجب الدستور العراقي).

قانون النفط والغاز فيه من الدقة والتخصص الى الحد الذي وضع لكل مفردة تدخل في صناعة هذه الثروة، تعريفها الدقيق فهو يذهب كذلك الى تعريف البترول، بأنه النفط الخام او الغاز او الزيت الصخري او الرمال القيرية واي هيدروكربونات منتجة او يمكن انتاجها حسبما ورد بالفصل الاول من المادة سابقا فيما حددت المادة ثامنا من نفس الفصل النفط الخام بانه يشمل جميع الهيدروكربونات وبغض النظر عن الوزن النوعي التي يتم انتاجها وتوفيرها من الحقل بحالة سائلة عند الحرارة والضغط الجوي بما في ذلك الاسفلت والقار والسوائل الهيدروكربونية المعرفة بالمقطرات والمكشفات التي يتم الحصول عليها من الغاز.

وقد احتوى الفصل الاول بمادته الاولى على خمس وثلاثين فقرة تتوزع بين الانتاج والعمليات البترولية وخطط التطوير والكيانات المعينة من قبل مجلس الوزراء للنقل والناقل، ونقاط التزويد والشركات الاجنبية والاكتشافات ومناطق التطوير والانتاج والاكتشاف التجاري وتعريف الحقول مع خطط تطويرها والمكامن النفطية والاساليب المثلى في الصناعة البترولية والغاز والغاز المصاحب وغير المصاحب في الظروف الممكنة وخط الانبوب الرئيس والاخر الذي يطلق عليه خط انبوب الحقل وصولا الى نقطة التسليم، والمحافظة المنتجة التي حددها القانون على انها المحافظة التي يحقق فيها انتاجا للنفط والغاز بصورة مستديمة وبمعدلات تجارية لا تقل عن 100.000 مئة الف برميل نفط احتياطي في اليوم الواحد وقد حددت المادة ثانيا من الفصل الاول اهداف ونطاق سريان القانون على انه يهدف الى ان تكون ملكية النفط والغاز في العراق لكل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات حسبما ورد في اولا من هذه المادة او السيطرة على النفط والغاز وبما يضمن التوزيع العادل لمواردها على الشعب العراقي او ضمان مشاركة الحكومة الاتحادية وحكومات الاقاليم والمحافظات المنتجة وتطوير المصادر البترولية من اجل تحقيق المصلحة الوطنية في أي مرحلة من مراحل العمليات البترولية فضلا عن رسم السياسات الاستراتيجية لتنظيم وتطوير صناعة النفط والغاز بما يحقق اعلى منفعة للشعب العراقي وحسبما حددت ذلك الفقرات اولا وثانيا وثالثا ورابعا من المادة ثانيا من القسم الأول لهذا القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك