الحشد الشعبي إسم لِمُسمّاه.. نَسَبٌ لمن يعنيه من العراقيين.. مِلاكه الأمّة العراقية جمعاء، وليس حِكراً لطائفة دون أخرى، أو وَقْفاً لعرق عدا عرق آخر.... وبعيداً عن الكلام المشفّر والموقف المحفّر، ولكي لاتفقد بوصلة الحديث وجهتها، نقول:
ــ هناك تأريخٌ قادمٌ يلوح في الأفق لايمكن منع حدوثه.. ألا وهو زعامة الحشد الشعبي للمشهد السياسي، ففي ظل ميوعة الوضع القائم بات الحشد الشعبي معقد الآمال، فهو يمثل رأس قاطرة التغيير على سكة الإنعتاق والحرية، هو من سيصفي الأجواء الغائمة وبه ستنتشل السفينة غير العائمة، وبما ران على بنيان الوطن لعقد من السنين من قذارات للمفسدين .. بمِقشطة النزاهة بيده.. هو من سيفرك الصدأ ويزيل الدرن.
فإلى الذين يبحثون عن الأجوبة ولايثيرون سوى الأسئلة:
ــ تلك هي الحقيقة الناصعة التي لايحجبها غربال، ومن لم يرَها بأمّ عينيه فعليه تغيير بؤبؤهما، فلم يكن ظهور الحشد الشعبي مصادفة عمياء.. بل كان هزّة ارتدادية للوضع الفاسد، في زمن استشراء الشرّ واستخذاء الحق، وحينما احتاج البلد الى الفرسان وليس المهرجين.
وأمّا الذين سُرِقَت عقولُهم فراحوا يطعنون الحشد بكلّ كلمة مُدبَّبة:
ــ فأولئك يبحثون عن عزاء، كلابٌ تنبح في وجه السماء، وما عسانا نفعل لهم إذا كان ثمة خللٌ كبيرٌ في ميزان إحساسهم الداخلي، وإلى أن يستقيمَ ميزانُهم يبقى الحشد الشعبي كابوساً يؤرّق مناماتهم. والى الذين يعيشون بضمير متّصل.. الذين يسجّلون أسماءهم في سفر الخلود، نوجّه خطابنا دائما، فنقول:
ــ لايضرّكم ما يحيط بكم من ظلام طالما النهار في دواخلكم، فميزانُ قوة أعدائكم مرجوح، وذبّاحهم مذبوح ، وصوتُهم مبحوح، وهم أمام الرمال المتحركة للشعب مُبتلَعون.
ويبقى القول:
ليس هناك من قملة تسلّلت الى رأس الحشد الشعبي كيما نقول: البستانُ الجميل لايخلو من الثعابين.
https://telegram.me/buratha