المقالات

داعش وحملة 1000دينار

1876 2015-07-15

بإيقاعات الحرب المفتوحة مع الإرهاب، وبين وابل الرصاص وأزيزه، ووقع القنابل وأصوات المدافع، أشلاء تتناثر ودماء تسيل وأرواح تزهق، تترجمها يافطات تملأ الشوارع والجوامع والبنايات، ترفع هنا وهناك، تنعى شهداء قضوا نحبهم، في طريق التضحية والفداء، يكتب عليها بمزيد من الحزن والأسى.

الإرهاب وأدوات الحرب الشاملة، فالرهان أحياناً ليس بحجم من يموت في ساحة المواجهة، بل للعدو "آفاق" يلج من خلالها، لينقل المعركة في ميادين أخرى، للعدو جيوب في أماكن متعددة، تقوم بدورها عند الضرورة. قرار وزارة النفط بزيادة سعر اسطوانة الغاز السائل 1000دينار فقط، لم يكن ارتجالياً بقدر ما هو فني وتخصصي، ويندرج ضمن البناء الإقتصادي للبلد، سيما وأن الرقم المضاف لا يمثل حالة نقدية ترهق كاهل المواطن، فملكية1000دينار من عدمها، لا تسمن ولا تغني من جوع.

تناسى بعضهم حجم التضحيات التي يقدمها أبطالنا في سوح الجهاد، وغضوا الطرف عن الإنتصارات المتتالية في أرض المعركة، ليولي الوجوه شطر التسقيط والاستهداف وكالعادة، الجسد العراقي الذي أنهكته السياسات التشبثية، توجه له سهام الغدر والحقد، من خلال التركيز والتكرار، وإشغال الشارع بما لا يستحق الوقوف والإطالة.

حملة شعواء يقودها الظلاميون، أو ممن امتلأت بطونهم في المال الحرام، أو من أولائك الذين سرقوا ميزانيات، تقدر بمئات المليارات، مع كل هذا التاريخ الملطخ، جندو أنفسهم ليربكوا عمل المخلصين في الحكومة العراقية، وليقوضوا كل منجز أو تقدم، من شأنه أن يذهب بالبلاد والعباد لتحقيق الأمن والإستقرار، أيضاً ليصرفوا الأنظار عن ما تحققه سواعد الأبطال، في التصدي لداعش، والعمليات النوعية في طريق القضاء على هذا الوجود البربري.

ثمة غايات تكمن في تعاطيهم السيئ، مع الرموز الوطنية، ومحاولة ذر الرماد في عيون الذين لا يبصرون، الغاية هي نقل إيقاع المعركة، والتخفيف عن داعش، ببساطة حملة1000دينار للتسقيط السياسي، تقف خلفها أجندات إرهابية فاحذروها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك