المقالات

البصرة ... مسلسل أغتيال وكلاء المرجعية


( بقلم : شوقي العيسى )

من القتل الى القتل... ومن القهر الى القهر... ومن الاستبداد الى الاستبداد ... ومن الرحيل الى الترحيل ... ومن المعاناة الى المأساة ... ومن الاعتقالات الى قطع الرقاب... هكذا هو مشهد مدينة العظماء والفلاسفة والمفكرين ، أضحت واحة جرداء يتربع عليها عصابات ومليشيات تعبق بجرمها ليلاً ونهاراً وتمتد يدها لسرقة أموال العراق وقوت ابن البصرة.

فلم يكتمل انسحاب القوات البريطانية من البصرة الفيحاء حتى أُستكمل احتلال من نوع آخر يتحرك بأجندة العصابات البعثية التي دأبت على حراكها بواسطة مليشيات وأحزاب تتخذ من القتل والسرقة عنواناً لها حتى أصبح المواطن البصري يشمئز من تلك المسميات وتلك العصابات التي بدأت بتصفيات جسدية لوكلاء المرجعية وبالأخص مرجعية السيد السيستاني في مشهد يقل نظيره في الشرق الأوسط إلا عند عصابات المافيا التي تقتحم المنازل وتمطر فريستها بوابل من الرصاص.

هكذا أصبح المشهد البصري ، مشهد مرّوع ملطّخ بالدماء الشريفة التي تخدم الشعب العراقي وتنهى عن سرقات،،،،،،، أولئك الذين تلطخت أيدهم بدماء الشعب العراقي منذ تسلط دكتاتورية ابن العوجة.

الجدير بالذكر أن البصرة تشهد صراعاً سياسياً على التسلـّط على رقاب ابن البصرة ولكي تكون تلك الاحزاب والمليشيات تأتمر بأوامر وأجندة خارجية،،،، فسبق لمجلس محافظتها أن قرر سحب الثقة عن محافظ البصرة وقد صادق عليه مجلس الوزراء ولم يمتثل المحافظ الى الاوامر باقالته من منصبه كونه يتمتع بنفوذ مع حزبه الحاكم في البصرة وسبق لمحافظ البصرة أن أتهم أحد وكلاء السيد السيستاني " الشيخ محمد فلك" باثارة الفتنة ولم يمض وقد حتى أغتيل وكيل المرجعية في الزبير "الشيخ عبد الله فلك المالكي".

وفي مشهد مثير تم أغتيال السيد مسلم البطاط امام جامع "العروة الوثقى" في البصرة أحد وكلاء السيد السيستاني وذلك بعد خروجه من المسجد قامت أحد تلك العصابات البعثية المقنعة بامطاره بوابل من الرصاص أردوه شهيداً، ولم ينته المشهد بعد من تلك العصابات الاجرامية ففي نفس الشهر/ أيلول – سبتمبر 2007 أغتيل السيد حسين الحسيني أحد وكلاء السيد السيستاني وامام وخطيب جامع المحطة في المعقل بالبصرة ، نلاحظ من كل تلك الاغتيالات المنظمة التي تجري في محافظة البصرة ولوكلاء السيد السيستاني الذين يحاربون بكلمتهم وخطاباتهم السرقات التي تنضوي في محافظة البصرة ومحاربة العنف والتطرّف في المحافظة والذي جعلها غابة جرداء عندما حلّ فيها غول العصابات .

فعلى رجال البصرة أن يكونوا على قدر المسؤولية فان مصير البصرة بأيدِ رجالها وليس هناك من حلول سحرية وليست هناك قدرة للحكومة العراقية أن تلتفت اليها في هذا الوقت وهي المحاربة من كل مكان ،،، فالتغيير يجب أن يتم من خلال التكاتف بين أحبة البصرة ومحبيها واخراج جميع الذين كونوا عصابات اجرامية ومليشيات وحكموا البصرة باسم الدين والدين منهم براء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام فاطمه
2007-09-15
لماذا لا تنشر اراءنا يا براثا هل توجد يقيود وخط احمر نريد الكل يسمعنا نحن اهل البصره لما يجري بها من هدم ودمار واغتيالات المثقفين والمخلصين والوطنين من اهل البصره واصحاب الشهادات من قبل البعث المقنع باسماء جديده واحزاب جديده ومليشيات والكل يتفرج في بغداد وتهريب النفط ويسرقون بكل الاشكال تبليط الشوارع بالشتايكر من مختلف الدول ولا شجره ولا نخله اصبحت جرداء البصره ولا احد يزرع الكل يسرق مشاريع تبليط شتايكر للسرقه والبصره تغط بالمزابل والدمار اكثر المسؤلين غير اكفاء مدير الشرطه مهدد لا يعمل شئ
ام فاطمه
2007-09-15
رجاء اعرضو كتابتي عضو محافظه البصره عقيل طالب على قناة الفيحاء يتحدث عن البصره التي سلبتها الاحزاب الجديده حزبه الفضيله والمليشياة الجديده والجيوش الجديده بمسمياة لا يعلمها الا الله يقول الناس تتجول في اليل الله اكبر وهذا القتل لاصحاب الشهادات والمراجع والناس الخيره والبصره الان مزبله وقتل يا حزب الفضيله انتم تحكمونها الحكومه سلمتكم البصره ورث لكم خرجتم من الحكومه ولم تخرجو منها لا تبرر لانكم تسيطرون على تهريب النفط الكل يعرف ذلك ومدير الشرطه مهدد لا يستطيع عمل شئ جاء بحماس ووطنيه تراجع نعرف
abd ali alrikaby
2007-09-14
السلام عليكم--لااعرف لماذا يااخوتي المجاهدين من المجلس الاعلى لاتفضحون هؤلاء البعثيون المقنعون الذين يوهمون الدنيا بانهم اتباع الفئه المنصوره من ال البيت عليهم السلام الى متى نجاري ونبقى نجاري الى ان يقتل ويصفى كل الشرفاء ويبقون هؤلاء القتله هم الساده والاشراف هم تابعون لهم بقوه السلاح والسطوه الجذابه لواء واحد من اهل الغيره يمحيهم عن الوجود ولو كان بينهم قائد عقائدي يااخوتي هنا في امريكا عدنا احساس اننا تحررنا من الهدام وجاءو اتباعه اكثر هدما وقتلا فبالله عليكم خلصونا وحسبنا الله ونعم الوكيل
محمد البصري
2007-09-12
نرى كل يوم استغاثة من اهالي ديالى وبلد بوجود عدد من الارهابيين التكفريين يستهدفون ابناء تلك المحافظة ام نحن في البصرة فلايوجد للتكفريين مكان بيننا ولم يقتل البصري بيد التكفيريين لكنه يقتل كل يوم بيد ناس تقول بالسنتها ( اشهد ان علياً ولي الله ) انا اخاطب هولاء هل ان قتل الشيعي بأيديكم القذرة اصبح من مصلحة المذهب وهل ان تزكيت مجموعة من الشباب المتطوع لحماية زوار الحسين ع من قبل السيد البطاط يعتبر جريمة تستحق القتل ماذا تقولون لفاطمة الزهراء يوم القيامة اللهم لاتبقي من الكافرين ديارا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك