المقالات

حياتنا لا تبدأ من سراب باتريوس


بقلم : سامي جواد كاظم

الغريق يتشبث حتى بالقشة ويعقد الامل عليها ان تنجيه من غرقه ، هذا هو حال العراقيين فانهم ما ان يعقد اجتماع لشخصيات سياسية عالية المستوى حتى راح يحلم العراقي المسكين ، وما ان يسمع عن قرارات معينة اتخذها مجلس الوزراء فنراه ينتظر الغد بفارغ الصبر ليجني الثمار ، وما ان زار مسؤول عراقي دولة لها تاثير على الساحة العراقية واذا بالعراقي يرفع يده الى السماء ويبدأ بالدعاء على امل ان تنقضي الضراء وتشرق السراء ، وحتى ان العراقيين المساكين باتوا يتابعون اخبار البيت الابيض وما يدور فيه من ندوات ومؤتمرات صحفية وخصوصا لكبيرهم الصغير بوش اكثر من الامريكيين انفسهم ، حتى يحاول العراقي ان يستقرأ ماذا سيكون عليه الحال العراقي في المستقبل .من كل هذا ماذا حصد العراقيون ؟! حصدوا السراب ... حصدوا الغبار.... حصدوا الدماء... حصدوا الدمار ...... حصدوا الغربة داخل الوطن.واليوم الكلام يدور عن تقرير كروكر ــ باتريوس وما يحوي من خفايا ، ومن الطبيعي ان الكتل السياسية الاربعة الكردية والشيعية والعراقية المتمثلة بعلاوي فقط والتوافق تنظر باهتمام لهذا التقرير .هناك من يحدوه الامل في تغير المالكي ،وهناك من يريد حلولا جذرية لحال العراقي وبغض النظر عن تغير الحكومة او لا ، وهناك من يريد امتيازات لزمرته في المشاركة بقدر اكبر في السلطة .اما الدول العربية المجاورة والاقليمية ماذا تنتظر من التقرير ؟! انها تنتظر هل سيطيح التقرير بالحكومة العراقية ام لا ؟!ولكن اعتقد ان المحصلة النهائية للتقرير هي على كل السياسيين بالذات لملمة اوراقهم وترك مطالبهم التي يطالبون بها الحكومة العراقية ، ان المالكي باق لا محالة ولاربع سنوات هي المقررة له حسب النظام الانتخابي العراقي ، والا بماذا تفسرون مزاولة الحكومة لاعمالها بالرغم من انسحاب ما يقارب على النصف من وزرائها ؟، ولكن هنالك بعض الوزراء الذين نظروا الى افق اوسع وهدف ابعد وعلموا انه ليس من مصلحة العراق ما هم عليه الان فنجدهم سرعان ما اتخذوا القرار الصحيح قبل فوات الاوان ومثل هذه المواقف لا يقدم عليها الا من هو صاحب بصيرة نافذة تنظر لمصلحة البلد لا لمصلحة الكتلة .لا ياتي الخير للعراق من الخارج ولاتتأملون الحلول لا من امريكا ولا من الدول العربية الراعية للارهاب ، وان ما نعيشه هو المحنة بعينها ( لا تشكو جرحا للناس انت صاحبه فالجرح لا يؤلم الا من به الالم ) .اقول للحكومة العراقية ــ من استقبل وجوه الاراء عرف مواقع الخطأ ــ آلة الرياسة سعة الصدر .واقول للساسة العراقيين من اعضاء البرلمان العراقي ـ احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك .وكل من يسعى للخير في العراق اقول ـ لا يزهدنك من المعروف من لا يشكرك ، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع به ، وقد تدرك من شكر الشاكر اكثر مما اضاع الكافر ، والله يحب المحسنين .بقلم : سامي جواد كاظم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك