المقالات

علي بابان احذر من العبوة الناسفة


بقلم سامي جواد كاظم

المواقف المشرفة لا يقدم عليها الا من تتسم نفسه بالشرف والرفعة ، وطالما ان عيون العراقيين تنظر الى ما يقوم به ساسة العراق وحصرا بالحكومة العراقية واستبعادا للبرلمان العراقي الفوضوي ، حيث بات العراقيون على علم ان الكتل السياسية مهما انحرفت في مواقفها لابد من ان هنالك من اعضائها يخالفها في رايها بالرغم من انضمامه اليها ، ولكن قد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى مع تكرار المواقف السلبية التي اقدمت عليها كتلته ( التوافق ) والتي لا تخدم الشعب العراقي مما حدا بالسيد بابان الى ان يشمر عن ساعديه ويتخذ قرار العودة لخدمة شعبه وبلده .ولان كتلة التوافق معروفة بالماهية التي هي عليها ولا تتورع من الاقدام على اعمال اعتاد عليها الشارع العراقي يوميا ، اقول للسيد وزير التخطيط ان في عودتك الميمونة الى وزارتك والتي هي نابعة من موقف وطني مشرف لا علاقة له بالاحتقان الموجود بين الكتل وبالتحديد التوافق و الائتلاف فانك تكون قد فجرت عبوة ناسفة وسط التوافق وعليه احذر من الرد .

حيث ان ما عثر في بيوتات القادة لكتلة التوافق من قبل القوات الامريكية قبل العراقية يجعل عملية وضع عبوة ناسفة في طريق من لا يرغبون به اسهل عمل يقدمون عليه . انها حقا قافلة من الرجال التي تتشرف الحكومة العراقية بهم والتي تثبت ان هؤلاء بعيدة كل البعد عن الولاء للاحزاب او الكتل او المذهب على حساب العراق الجريح فكان هنالك بالامس مهدي الحافظ و وائل عبد اللطيف و الحزب الشيوعي و وزارائه واليوم علي بابان .

الامر الملفت للنظر ان اعضاء التوافق منهم من يعصي امر الكتلة لخدمة العراق واهله ومنهم من يعصيها للانضمام الى الجماعات المسلحة ومنهم من يثبت عليه قيامه باعمال ارهابية . هل يحذو حذو السيد علي بابان بقية الوزراء المنسحبين وترك الخلافات الكتلية والتي لا تصب في خدمة العراق بل في خدمة اعداء العراق هذا ان صدقت النوايا.

في التاريخ الاسلامي هي كثيرة المواقف التي تظهر الحق من جحر الباطل ، فالدولة الاموية معروفة في عدائها لاهل البيت الا اننا عندما نذكر الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز نتوقف عنده انه خيرة بني امية بما له من المواقف المشرفة والذي يعتبر موقف السيد علي بابان نسخة طبق الاصل من موقف عمر بن عبد العزيز ازاء الحق ونصرته.

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك