( بقلم : حامد جعفر )
قال الرصافي رحمه الله وهو يصف الشمش:ولما بدت حمراء أيقنت أنها ..... بها خجل مما تراه و تسمعهذا كان في العهد الملكي. أما اليوم فان الشمس متوهجة كأنها ليرة من ذهب نقي , لأن صوتا نشازا يخرج من سائس خيول عدي أتفه من أن يغضب قرص الشمس العراقية اللاهبة فيتغير لونه الى الأحمر.. سيحسب التاريخ لعلي بابان أن نزعته الوطنية تغلبت على النزعة الحزبية و الفؤية الضيقة و أبت مكانته العلمية أن يكون تابعا للجهلة و المنحرفين.
ان العراق اليوم يريد أن يبني نفسه بشكل انفجاري و ينفض عن ثوبه أدران الماضي البغيض . اليوم يميز العراقيون الخبيث من الطيب. يريد العراقيون ماء صالحا للشرب غير اسن و كهرباء يحول لياليهم المظلمة الكئيبة الى أنوار تسر الناظرين و تخفف من الام قلوبهم الجريحة. يريدون أن تتحول الانقاض الى دور جميلة يسكنونها بدلا من المخيمات و الاكواخ وطرق واسعة معبدة و عمارات شاهقة و معامل متطورة منتجة.
لا شك أن العليان و الدليمي و الضاري ومن لاذ بهم من عصابات الكفر و الاغتيالات و التفخيخ و التهجير يسعون بكل ما أوتوا من نفس مجرمة و روح خبيثة الى ايقاف البناء و تخريب الكهرباء و بث الموت و البلاء ثم يذرفون الدموع الكاذبة و ينتحبون مهزومين بصوت كالعواء.
لقد فعلها علي بابان رغم أنه أطاعهم ردحا من الزمن على مضض, ولكن نفوس الاحرار تأبى أن تحبس في قفص من جريد منخور اتى عليه الزمن واصبح كالنواويس من العصور الحجرية... ونحن نقول هنا تحية لكل عراقي شريف لاهم له الا ان يمسح الدموع عن عيون ضحايا مجرمي العهد البائد وضحايا الارهاب الجديد, ويريد ان يسهم مخلصا في البناء والتعمير بدل الهدم والتفجير ..
تحية لعلي بابان والخزي والفشل والعار لسائس الخيول خلف العليان .. نقول للعليان وامثاله من المهزومين الخائبين الذين افلت شمسهم او على وشك ان تافل ماقاله الرصافي : -نزلت تجر الى الغروب ذيولا ... صفراء تشبه عاشقا متبولا
فلتجر ياعليان ذيول الخيبة والهزيمة.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha