( بقلم : علي حسين علي )
اذا كنا نصر على كشف الجهة التي روعت زوار الامام الحسين(عليه السلام) وصدتهم عن المشاركة بالزيارة الشعبانية وتجاوزت الحرمات بضرب المرقدين الشريفين في كربلاء بالاسلحة النارية..اذا كنا نطالب بكل ذلك ، فاننا نطالب ايضا بكشف المسؤولين عن التقصير الامني في كربلاء وتحديدهم، والحيلولة دون ان يقع الناس في البلبلة ازاء ذلك، مع اننا على ثقة بان هناك من وقف وقفة شجاعة ضد عصابات البعث المقنعة واجبرها على التراجع ومن ثم الهرب لكن هناك الكثير من المسؤولين في الاجهزة الامنية بكربلاء تخاذلوا بل و تآمروا، ومنهم من اشترك الى جانب المنافقين واستعمل سلاحه ضد المؤمنين.. ومن بينهم من امتنع عن الحضور عندما استدعي ومنهم من اختفى ولم ير الناس وجهه الا بعد ان انقشعت الغمة.
هؤلاء المتخاذلين والمتآمرين والمتقاعسين من مسؤولي وافراد الاجهزة المنية في كربلاء ينبغي سوقهم الى المحاكم بعد كشف اسمائهم وعناوينهم ليتعرف ابناء كربلاء المقدسة من كان منهم الى جانبه ومن توارى ومن تخاذل ومن تآمر. ونعتقد ان هذا حق مشروع لابناء المدينة ولكل اتباع اهل البيت فضلا عن انه حقا لكل العراقيين، فالشفافية واحترام المواطن يفرضان علينا ان لا نخفي عنه شيئا وان نكون صادقين معه، اذا كنا فعلا نضعه موضعاً مرموقا في اهتمامنا. و يفترض بنا ذلك لان هذا المواطن هو الذي جاء بالحكومة عبر صناديق الاقتراع ولم تات بالدبابات ولا بالأموال ولا بقوة العشيرة.نرى ان من واجب الحكومة ان تضع حدا لتراشق الاتهامات بين الدوائر المسؤولة عن الامن في كربلاء والمركز في بغداد.. ويمكن الوصول الى النتيجة مهما كانت قاسية او تؤذي هذا الطرف او ذلك لان الشعب الذي نحترمه اكبر من أي مسؤول وهو صاحب المنة عليه.وربما اذا ما جد الجد، وجرى تحقيق صارم ودقيق، ربما تنكشف حقائق عن اداء المسؤولين الامنين في كربلاء وبغداد تكشف عن خور بعضهم وشجاعة اخرين، وهذا ما يريد الشعب معرفته، وهذا امر في غاية الاهمية وهو درس للمسؤولين الامنيين الاخرين في عموم الاراضي العراقية، هو درس لانه يضعهم تحت سقف القانون، ويدفعهم الى التفكير بان التقصير لا يقل سوءاً عن الخيانة، وانهم مثل باقي العراقيين لا حصانة قانون لديهم في حال خانوا او تآمروا او تخاذلوا او جنبوا او فروا.. فالناس ستعرف ذلك، والعقاب سيطالهم.. ولعل في هذا الدرس ان وضع موضع التطبيق فائدة كبيرة، فمنه يتعلم الاخرون، وبه يتنبه من يعتقد انه مصونا غير مسؤول الى انه واهم، وعليه ان لا يضع نفسه في موضع شديد الحرج.
https://telegram.me/buratha
