المقالات

اتهامات رخيصة ونصــوص صــريــحة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

لا شك ان قانون النفط والغاز قد اصبح من القوانين مثار للجدل شأنه في ذلك شأن القوانين الخاصة بنظام الاقاليم والفيدرالية والمحافظات غير المنضوية باقليم، ونعتقد ان الاسباب الكامنة وراء جدل كهذا هي سياسة اكثر منها واقعية فضلا عن وجود جهات اقليمية تر ى بالقانون منافسا حقيقيا لها باعتبار ان هذا القانون فيما اذا دخل حيز التنفيذ فانه سيرفع انتاج العراق من هذه الثروة القابلة للنضب من المعدل الذي نحن عليه الان(مليونين) برميل يوميا الى عشرة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الست القادمة اما ما يقال من ان القانون سيكون لصالح محافظة او اقليم دون آخر فهذا امر ليس له اية مصاديق لا في نصوص القانون ولا في تفسيراته، وهذا ما تؤكده المادة(اربعون) والتي تنص في(اولا) على ان الواردات البترولية المستخلصة من مبيعات النفط والغاز والربح والمكافآت عن العقود النفطية مع الشركات الوطنية والاجنبية يتم توزيعها بشكل عادل على الشعب العراقي مع تاسيس صندوق يسمى (صندوق المستقبل) تودع فيه نسبة فائض الواردات البترولية لضمان حقوق الاجيال القادمة وتحدد تشكيلات الصندوق ومهامه وكيفية ادارته بقانون.

ان هذه النصوص الواضحة الصريحة تدفع بكل اصحاب التخرصات التي تريد نعت القانون بنعوت التخوين الى الحقائق التزويرية التي ينطلقون منها. مع العلم ان ما من دولة نفطية متطورة وصلت الى ما وصلت اليه من تطور دون امتلاكها لقوانين متخصصة بتنظيم واستكشاف وانتاج وتصدير هذه الثروة وتوظيفها بمشاريع البناء والاعمار والخدمات وبإشراف مباشر من المجلس الاتحادي للنفط والغاز.

القانون الجديد حدد المجلس الاتحادي عندنا بالعراق تشكيلة تظم السيد رئيس الوزراء او من يخوله على ان يضم في عضويته كل من وزراء النفط والمالية والتخطيط والتعاون الانمائي ومحافظ البنك المركزي العراقي وممثل عن الاقليم بدرجة وزير وممثل عن كل محافظة منتجة غير منتظمة في اقليم من ذوي الخبرة والاختصاص يرشحه مجلس المحافظة ورئيس شركة النفط الوطنية العراقية وشركة تسويق النفط وأية شركات ذات علاقة يرشحه المجلس ويوافق عليه مجلس الوزراء بالاضافة الى خبراء متخصصين في شؤون النفط والغاز والمال والاقتصاد ويتم تعيينهم من قبل رئاسة مجلس الوزراء لمدة لا تزيد على خمس سنوات على ان يراعى في قرار التعيين التمثيل الواقعي لجميع المكونات الاساسية وغير الاساسية للشعب العراقي. يقيناً ان قانوناً كهذا مهما كثفنا القراءات عنه فسيظل بحاجة الى المزيد كونه القانون الاهم من بين كل القوانين باعتباره بات يمثل نصاً دستورياً ستتم على ضوئه تحديد اتجاهات الثروة العراقية في المجالات كافة، لذا فإن وزارة النفط وكذلك رئاسة مجلس الوزراء والبرلمان العراقي مطالبين باعتماد وصياغة خطوط تثقيفية عامة حول هذا القانون كي لا تبقى الشبهات الملفقة تطارد هذا المشروع الحضاري الذي فيما اذا تم اقراره فإنه سينقل العراق بالفعل الى النادي النفطي العالمي الذي بقينا بعيدين عنه منذ امتلاكنا لهذه الثروة وحتى الان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك