المقالات

العراق موطن الاستثمار


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

أهم مقومات الاستثمار في أي بلد -عدا الموضوع الأمني- تتلخص بمجموعة من الركائز يأتي في مقدمتها التشريعات والقوانين التي من شأنها ان تخلق بيئة قانونية اساسية اخرى للمستثمر الذي سيدفع بأمواله وممتلكاته الى بيئة استثمارية حديثة التجربة بين قريناتها من المشاريع والتجارب الاستثمارية الموجودة في العالم والمنطقة.بطبيعة الحال -وكما اسلفنا- تعد القوانين والتشريعات ركيزة أساسية من ركائز الاستثمار خصوصا بشقه الاستراتيجي الذي من شأنه جلب رساميل كبيرة للبلد، لكن ذلك بالتأكيد غير كاف ما لم يرافقه توجه إنمائي في مجالات إقامة المشاريع الإستراتيجية كالصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والصحة والتعليم والنقل وتفعيل سوق الأوراق المالية ومتابعة مؤشراتها هبوطا ونزولا كما نلاحظ ذلك في مؤشرات داوجونز وناسداك ونيكي وسوق دبي وابو ظبي وغيرها من الأسواق العربية للأوراق المالية والاستثمار.نعتقد ان العراق في هذا الجانب يكاد يكون البلد الأول الذي يحتاج الى مشاريع عملاقة في المجالات الآنفة وغيرها خصوصاً الخدمية والإنتاجية منها والاستهلاكية نظراً للتخلف المريع الذي تشهده مشاريعنا في هذه المجالات.. ونعتقد ان مليارات الدولارات بإمكان المستثمرين ضخها في المشاريع العراقية المتخصصة بالنقل والمواصلات والاتصالات والصحة وبناء شركات الصناعات التحويلية والغذائية والدوائية وإقامة المشاريع العملاقة كمشاريع المياه الصالحة للشرب والتصريف الصحي واستبدال شبكات الكهرباء التي لم تشهد تطورا منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن.في الجانب الآخر تبدو البيئة الاستثمارية غير مكتملة ما لم يكن بلد الاستثمار يمتلك الموارد البشرية والطاقات العلمية والقدرات الفنية والثروات الطبيعية كالبترول والمياه ومكامن الثروات، وفي هذا الاتجاه يعتقد المراقبون الاقتصاديون بأن العراق يعد الخامة الأولى في العالم نظراً لما يمتلكه من ثروة بشرية هائلة تتميز عن غيرها بقدراتها العلمية والفنية، وهذا ما يوفر على المستثمر جهدا كبيرا في تأمين الأيدي العاملة التي عادة ما تشكل الهاجس المربك لحركة الاستثمار.لا شك ان التقاء هذه النقاط في بيئة واحدة سيضمن نجاح العملية الاستثمارية وسيعود بالمنفعة الكبيرة على البلد، وعلى المستثمرين في آن واحد، مثلما انه سيخلق فرص عمل حقيقية وتحولات اقتصادية واجتماعية هامة في بلد يعيش على مخلفات واستحقاقات وأزمات سياسية وعسكرية أوقفت حركته في شتى مجالات التطور منذ ما يقرب الثلاثين عاما.ان المنتديات الاستثمارية التي يقيمها العراق خصوصاً المنتدى الأخير الذي شهدته الإمارات العربية المتحدة والذي حضره فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وكذلك معرض السليمانية الدولي للاعمار والمعارض التي شهدتها كل من تركيا وعمان في هذا المجال ما هي إلا باكورة لمشاريع عملاقة ستكتشف بالعراق ما لم يتوافر في غيره من البلدان سواء المجاورة منها ام غير المجاورة، ولعلنا لسنا مبالغين ان قلنا بأن العراق الذي كان يعرف على أساس انه بلد الأزمة الأول سيكون قريبا بلد الاستثمار الأول حسبما تذهب اليه جميع آراء المتابعين وسيكون ذلك أكثر وضوحا مع كل انفراج ستشهده ساحتنا السياسية والأمنية على وجه الخصوص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك