بقلم : سامي جواد كاظم
سبحان الله القنوات الفضائية ذات النهج الواحد اصبحت معروفة لكل متابعي الفضائيات في العراق وكل حسب اختصاصه مساء يوم الاحد 9/9/2007 كانت المستقلة تعرض لقاء مع هارون محمد ولاني اشمئز من هذه الوجوه انتقلت الى العربية فاذا هي الاخرى تعرض لقاء مع علاوي ، عجيب امور غريب قضية انتقلت الى البغدادية واذا هي الاخرى تعرض لقاء مع حسن العلوي ، الا اني قفلت راجعا الى المستقلة لاستمع الى هارون لاني التقطت من خلال التصفح ابتداءا كلمة (اجتثاث البعثيين) .
فتابعت ما تبقى من البرنامج واذا بـ ( الكاتب الاعلامي العراقي ) هارون محمد يصف نفسه بالانتهازي وتغير المبادى طبقا للظروف من حيث لا يعلم وذلك لغبائه حيث يعتقد انه يمتدح نفسه الا انه ذمها ، بالرغم من اشارته الى بعض النقاط عن عمل اجتثاث البعث وطبيعية التعامل مع البعثيين في مؤسسات الدولة ولان الكلام لا يستحق الرد كله لذا ساختصر وانوه وارد على بعض ما اثار من اكاذيب .
ادعى ان هنالك الكثير من البعثيين تبوؤا مناصب عليا في الدولة وضمن احزاب اسلامية وغير اسلامية فقال ان هؤلاء استثنوا من الاجتثاث لعلاقة تربطهم بهذا الحزب او ذاك ، ان ما ادعاه نصف الحقيقة والنصف الاخر مجافي للحقيقة ، نعم هنالك البعض من البعثيين يعملون وبمناصب رفيعة في الدولة وهؤلاء جاوؤا نتيجة المصالحة المشؤومة التي اعلنها المالكي والتي بسببها فرضت هذه الاسماء البعثية على حكومة المالكي يساندها الضغط الامريكي فكان لا بد من الرضوخ لهذه الطلبات فتم تعينهم في الدولة ، والبعض الاخر منهم لم تثبت عليه جريمة من جرائم البعث لهذا تم تنسيبهم في الدولة وان كان الاصح على اقل تقدير فرض غرامات مالية عليهم بسبب انتمائهم للبعث .
واما انك تقول لا يوجد من هو مجبر في انتمائه لحزب البعث فهذا هو الاخر بين ما بين ، فلو كان كل عراقي مصر على عدم الانتماء لهذا الحزب الفاشي لما تسلط وظلم اكثر بحق الشعب العراقي حيث انتمائهم جاء لضعف ايمانهم ولكن هنالك الكثيرين ممن هددوا اما القتل والتشريد او الانتماء فمن المنطقي ينتمي لسلامة نفسه وعائلته وهذا حق مشروع وان انكرت وجود مثل هكذا وسيلة في اجبار المواطن العراقي على الانتماء تكون من المنافقين .واهم ما جاء في اللقاء والذي يستحق الوقفة والتأني لكي نفضح شخصية هارون والبعث معهم حيث انه ومن خلال تعقيبه حول اجبار العراقيين بالانتماء الى الحزب سرد قصة لقائه بصدام وانتمائه لحزب البعث فقد قال وهذا على لسان هارون ( اثناء رحلة صدام حسين الى الجزائر عام 1975 لحضور مؤتمر اوبك والالتقاء بشاه ايران كنت انا من ضمن الوفد كصحفي واعلامي مرافق للوفد حيث كنا نجلس في القسم الثاني من الطائرة والقسم الاول هو لصدام حسين وكان معنا سعدون غيدان وشخصية اخرى لطيفة جدا انه المرحوم عبد الودود ، المهم حيث جرى لقائنا بصدام حسين لكي يتعرف علينا وعندما وصل الدور لي قال صدام لي اعتقد انك برهان قلت لا انا هارون قال بعدك ما صرت ويه (الويلاد او الربع لم اتذكرها جيدا ) قلت له نعم قال لماذا لا تنتمي الى البعث قلت له انكم لا تريدوني قال ولماذا قلت انا اريد نفس درجتي الحزبية في الحزب السياسي الذي انا منتمي اليه اليوم فضحك ومنحت نفس الدرجة وكان الذي قام بعملية الانتماء سعدون غيدان لانه قيسي ولنا معه معارف ) ، هنا لنعقب ،اولا اصطناع صدام بانه يجهل اسمه وناداه ببرهان انما يدل على استصغار المقابل لان مثل هكذا حالة يستخدمها من كان ابن شوارع وجائع ثم تمنصب بمنصب عالي ورفيع الا وهو النائب لرئيس الجمهورية والوزراء وما الى ذلك من مناصب منحها هو لنفسه ،والامر الثاني ، يقول هارون انه كانت له درجة حزبية في الحزب السياسي الذي هو منتمي اليه وفي عام 1975 لا يوجد حزب سياسي في العراق باستثناء الدعوة والشيوعي وبما انه شاكلته لا تتفق مع شاكلة الدعوة اضافة الى ذلك لا يوجد من يستطيع النطق بكلمة الدعوة في الشارع العراقي فكيف امام صدام اذن هذا يعني وعلى الارجح انه شيوعي ، واكيد الانتماء الى أي حزب ينبع من الايمان بالمبادئ التي ينادي بها الحزب ، ولكن السيد هارون ساوم مبادئه بالامتيازات التي طلبها من صدام فبمجرد انه منح الامتيازات التي طلبها ضرب مبادئه ( بالحذاء ) وانتمى لحزب البعث اذن انتمائه لحزب البعث بسبب الامتيازات من مال ومنح ومنصب لا من اجل مبادئ ودائما حزب البعث يبحث عن هكذا شخصية لا مبادئ لها ويمكن ان توجه للقيام بارذل عمل بسبب الفراغ الايماني والخلقي في داخلهم .اذا كان هذا هو حال هارون فهنيئا للمستقله هذا البزون عفوا هذا الزبون .
https://telegram.me/buratha
