كم الامة الاسلامية بحاجة لخطاب الاعتدال، وكم المسلمون بحاجة لخطاب يداوي الجراح ، ورقابنا مشرئبة صوب علمائنا وقادتنا لان الخطوة الاولى تبدا منهم، ولكن عندما يلتفت القائد او العالم لكلام المتطرفين او لاقاويل الكاذبين فانه كمن يسكب الزيت فوق نار الطائفية .
ليت الطنطاوي وشلتوت احياء حتى يسمعوا خطاب الشيخ احمد الطيب الاخير بمناسبة رمضان عن السنة والشيعة ، للاسف الشديد ما كان يجب ان يصدر منه لان هكذا خطاب يكون مشايخ التكفير هم الاولى به ، عجبا عليك ياشيخ انك تعتمد خصومة بين امراة وزوجها، عجبا عليك ياشيخ عندما تتهم طائفة باكملها بسبب متطرف هنا وهناك يقدح بالصحابة ، لك الحق باحترام الصحابة والحديث عن عدالتهم فكان الاجدر بك ان تتحدث عن مناقبهم ولك الحق ان تنتقد من يتجاوز على ما تؤمن به ولكن عندما تهبط الى منزلة المتطرف فانك تلوم نفسك قبل ان يلومك الاخرين.
تتحدث عن التبشير الشيعي وانتم كما قلت 90% من المسلمين عجبا لماذا تخشون الاقل من 10% ؟ لماذا تذكر كلمة التبشير فالعالم اليوم اصبح قرية ويستطيع أي انسان ان يطلع على ثقافة الاخرين ، هل سمعت في يوم ما خطاب قناة وصال وصفا وبدر وغيرها من القنوات التي يبدا تايتلها بسب وشتائم وتلفيق اكاذيب على الشيعة؟.
دافع عن ما تؤمن به وابحث عن مصادر من يقدح بالصحابة ولا تجعل الرد اعلاميا فان هنالك من يتصيد بالماء العكر وكم كنت اتمنى ان يطلع واعتقد انك مطلع يا طيب على الخطابات الرائعة بين علماء الازهر والنجف وايران وكيف هو الاحترام المتبادل بينهما مع بقاء كل طرف على مذهبه.
ليست زلتك الاولى ياطيب فقد سبق وان اصدرت بيان لم يكن موفقا ابدا بخصوص الحشد الشعبي، هنا اعاتبك ولا اريد الرد بالمصادر على ما قلت لانك تمثل مؤسسة الازهر مؤسسة الاعتدال ولا يعنيني من قد يحاول النيل من هذه المؤسسة ، نحن بحاجة لخطابك المعتدل لانك شخص في منصب نامل منه لم الشمل لا ان تقدح بكلمات جارحة ضد الشيعة لا اساس لها من الصحة، فالتاريخ لا يرحم المخطئ وايضا في التاريخ ما هو فاسد ومفسد ومحرف يكون قوتا لمن يريد تفريق الامة، فالعقلاء يجب ان لايلتفتوا الى هكذا اخبار ضدهم او لهم ، نعم فليؤمن بما شاء وليمتدح من شاء ولكن لا يذم المخالفين ، وليبحث عن نقاط الالتقاء فانها كثيرة جدا ولله الحمد بين المسلمين والقليل الشتات هي التي تفرق الامة الاسلامية فلماذا ننظر ونبحث عن القليل ونترك الكثير ؟
هكذا خطاب يكون الذريعة لعصابات الارهاب المتطرفة والتي مهما فعلت واجرمت لا نقول عنها انها من السنة بل انها تمثل الاجرام والسنة بريئة منهم ولكن عندما يتطابق خطابهم مع خطاب من نامل منه الاعتدال فهنا الخيبة، ولا عتب على داعش وغيرها من العصابات اذا ما اقدمت على الاجرام بحق ليس فقط الشيعة بل حتى بحق السنة المعتدلين الذين هم كثر ومصر مليئة بهم وما زيارة الشيخ الجنيني من الازهر وبعض فناني مصر للعراق الا دليلا واضحا على صورة الاعتدال عند اغلب الشعب المصري.
ناسف لخطابك اشد الاسف يا دكتور احمد الطيب
رابط خبر خطابه
http://www.afakmasria.com/vdcjyievhuqeoaz.3ffu.html
https://telegram.me/buratha