المقالات

رسالة الى مكتب الشهيد الصدر في كربلاء


( بقلم : مواطن من كربلاء )

انجلت الغبرة وعادت المياه الى مجاريها وتنفس الناس الصعداء في مدينة كانت على مدى الدهور ملاذا يستجير بها المؤمنون من الضراء والسقم .. مدينة بعيدة عن كل الصراعات الدنيوية، الا انها ملهمة الثوار والدعاة المصلحين بوجه الطغيان والجبروت اينما كان وفي أي وقت يكون .

فتحت ابواب الروضتين الحسينية والعباسية لاستقبال الزائرين والمصلين وفق ماكان عليه قبل احداث النصف من شعبان 1428. وعادت صلوات الجمعة والجماعة الى اماكنها الطبيعية وعادت صلوات الجماعة في داخل الصحن الحسيني .

هذا مارأيته قبل اذان المغرب يوم امس، حيث كان المصلون متواجدون في اماكنهم المخصصة لصلاة ،ولكنني فوجئت بخبر مفاده ان الشيخ (عبد الهادي المحمداوي ) مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء قد منع من الدخول الى الحرم؟!

وعندها التجأت الى مصدر مقرب ادارة الروضة المقدسة والتي قالت ان مسؤول الباب لم يطلب من الشيخ المحمداوي سوى ان اتصل بادارة الروضة الحسينية من اجل دخول الشيخ الى الحرم بدون تفتيش لان هناك اوامر تفيد بتفتيش كل الاشخاص الذين يرومون الدخول الى الصحن وان الشيخ المحمداوي اراد ان يدخل بدون تفتيش حيث انه لم يدخل من الباب المخصصة للتفتيش . وعندما حاول مسؤول الباب ابلاغ الادارة من اجل السماح بدخوله بدون تفتيش، انزعج (مدير مكتب الشهيد الصدر الشيخ عبد الهادي المحمداوي ) وعاد مستاءً الى المكتب.بعدها حصلت حملة اعلامية من جهة مكتب السيد الشهيد مفادها ان الروضة الحسينية تمنع التيار الصدري من الصلاة داخل الصحن الحسيني.

وانا ومن خلال اتصالي مع مصادر من ادارة الروضة الحسينية اكدوا بانهم لم يمنعوا أي جهة من اداء الصلاة داخل الحرم الحسيني وان المصلين من مكتب الشهيد الصدر كانوا جالسين في مكانهم المخصص قبل ان يأتي الشيخ (المحمداوي ) وان كان في نيتنا غير هذا لما سمحنا لهم بالدخول والجلوس في اماكنهم المخصصة .

اما مسالة رفع صورة الشهيد محمد محمد صادق الصدر من داخل الصحن الحسيني فاكد العاملون ان الصحن في مرحلة تسقيف مما اضطررنا الى رفعها مع صورة الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر للضرورة البنائية، ومع ذلك ولحساسية الموقف ولان لايخرج من يصطاد بالماء العكر ارجعنا صورة الشهيد الثاني الى مكانها الطبيعي .وانا من خلال هذا المقال لا اريد الانحياز الى أي جهة فالشيخ (عبد الهادي المحمداوي ) اعرفه جيدا انه صاحب قلب واسع وذو خلق رفيع فارجوا منه ان يكون اداة للسلم واذكر قول الشهيد الصدر الثاني (ان الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم ولايجوز التفريط به لامن قريب او بعيد ) وانت ياشيخ اهلا لهذه الثقة التي انيطت بكم، ولنكن صفا واحدا في وئد الفتن التي يأججها الاحتلال واذنابه، لذا فهي دعوة للمّ الشمل والوئام من اجل العراق الموحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدنان الصالحي
2007-09-10
بسمه تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشد على يد الاخ كاتب المقال واتمنى ان يكون اصحاب التعليقات ذو افق واسع ويقدمون المصلحة العام على مصلحتهم الشخصية و اسال الله العلي القدير ان يحفظ ابناء الوطن كافة من كل سوء . اخوتي الله الله باخوانكم كونوا لهم صدرا رحبا. الله الله بمخالفيكم بالراي حاوروهم بالحكمة والموعظة الحسنة . ولاتنسوا ان رسول الله (ص)ينظر الينا فلندخل السرور على قلبه ولنسكت اصوات دعاة التفرقة واصحاب الغرض السئ . قد نخطا هذا ليس مشكلة ولكن علينا ان نتعلم كيف نصحح اخطانا .
مرتضى
2007-09-09
بسم الله الرحمن الرحيم ابارك للجميع بعودة الامن والهدوء الى كربلاء المقدسة القانون فوق الكل والكل يجب ان تحترم القانون فمن يكون هذا او ذاك ان يمنع نفسه من التفتيش كلا الكل خاضعة للتفتيش وبدون استثناء كفا هذا نريد كربلاء امنة فليخرج المخربون منها والذين يمتنعون عن اطاعة القانون فل الحسين لايريدهم فعلينا تنظيم امورنا وكفا ان نتساهل مع من يقتلنا والسلام عليكم
السيد مصطفى
2007-09-09
السلام عليكم اعتقد بأن الشيخ المحمداوي اراد بهذه الطريقة نشر الدعاية الكاذبة حول المرجعية والهيئة المختصّة لحماية الحرمين. هذه الطريقة تُذكّرني بالوسائل والاعمال البعثيّة لاغير. والسلام على من اتّبع الهدى
عبدالحق
2007-09-09
ان مثل هذه الافعال لااعتقدها تصدر من رجل دين ذو مكانه قيمه .من حيث وجوب التزامه بكافة القوانين الامنيه والشرعيه وثانيا يجب ان يكون القدوه حتى يتبعه انصاره وثالثا حتى يبرئ ذمتهم من الاتهام المنسوب اليهم من جراء اعمال الشغب والدمار التي شهدتها كربلاء المقدسه في الزياره الشعبانيه .ان كانت هذه الحادثه حقيقه فان هذا الرجل غير جدير باي منصب لانه ماعرف مخلفات هذا الافتراء والتحايل على القوانين وما سوف تخلفه من سفك في الدماء .ان هولاء المشايخ لايعون خطورة المرحله ولاهم يعطون مناصبهم حقها والصدر برئ منهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك