بقلم : جاسم محمد خلف
بعد أن فتحت أبواب الروضتين الحسينية والعباسية ودخل الزائرون وهم عطشى لزيارة العطشى ودعائهم أن لا يحدث مجددا ما حدث في شعبان مع الشكر لله عز و جل على السلامة وفشل المؤامرة بالرغم من الخسائر التي وقعت بالأرواح وأملاك الإمام الحسين وأخيه العباس عليهم السلام إضافة إلى أملاك المواطنين من أهالي كربلاء.ليلة أمس السبت 8/9/2007 حصل ما لا يرجى أن يحصل وكلنا امل بالحفاظ على هدوء كربلاء بعد الاشتباكات وما رافقها ، ومن المعلوم ان السيد مقتدى الصدر امر بتجميد وغلق جيش المهدي ومكاتبه لمدة ستة اشهر ولكن الذي حصل انه قام الشيخ المحمداوي مسؤول مكتب الصدر في كربلاء المفروض انه مغلق طبقا لامر السيد مقتدى ومن معه بحركة غير موفقة لا تدل على التزامهم باوامر السيد مقتدى وان ما أشاعوا من إشاعات داخل كربلاء لا تنبأ بخير لا لهم ولا لغيرهم والمفروض ونحن نعيش الام أحداث النصف من شعبان ان يكون لنا سعة صدر لكي يتحمل احدنا الاخر وان لا ناخذ كل ما نرى او نسمع بسوء نية . قال رسول الله (ص) : ( احمل اخاك المؤمن على سبعين محمل صدق وان لم تجد ابحث له عن عذر وان لم تجد فقل العيب فينا ) ، هل هنالك تعبير اروع من هذا التعبير الدال على المحبة ووأد الفتنة والغيبة .
المعلوم منذ ان فتحت ابواب الروضتين بدأ الاخوة المنتسبين يمارسون اعمالهم كل حسب صنفه وبما ان الصحن الحسيني هو اقرب الى الورشة منه الى مكان للصلاة بسبب اعمال التسقيف فانهم أي عمال البناء غالبا ما يقومون بازالة لوحة كتب عليها زيارة او اية قرانية او صورة من مكانها لغرض اعمال التسقيف والبناء واذا ما انتفت الحاجة اعيدت اللوحة الى مكانها وحتى ان الناظر الى صورتي الشهيدين الصدرين من جهة باب القبلة داخل الصحن يلاحظ ان صورة السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد ازيلت من مكانها بسبب اعمال التسقيف ،وكان من المقرر ان يكون مكان العمل في الجهة التي وضعت بها صورة السيد الشهيد محمد صادق الصدر وعليه رفعت من مكانها الا ان الادارة في الروضة الحسينية ارتات ان يؤجل العمل في هذا المكان فاعيدت الصورة الى سابق عهدها .
انا اقول لكم اخوتي في التيار الصدري ان كان رفع صورة ومن ثم اعيدت اثارت حفيظتكم فلم لم تتخذوا الاجراءات الصحيحة لردع المسببين للاشتباكات ليلة النصف من شعبان ولا سيما ان المستهدف هو الحسين عليه السلام واخيه العباس والذي يتطلب هذا الامر التضحية بالغالي والنفيس .اقول لا يمكن للحقائق ان تبقى مطموسة فلابد لها في يوم ما ان تنكشف ، يوسف عليه السلام سجن اكثر من سبعة سنوات واخيرا انكشف الحق (الرجع الى ربك فسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن ايديهن ) .
بقلم : جاسم محمد خلف
https://telegram.me/buratha