المقالات

دبلوماسي سعودي بمهمة عسكرية أم العكس

1450 2015-06-14

المملكة السعودية، بحسب المفاهيم الدبلوماسية، دولة عربية شقيقة، تتزعمها عائلة آل سعود، يزعمون أنهم دولة بتوجه ديني، وفق النظرية الوهابية مع شيئ من التجديد. زعماء المملكة العربية، يطبقون أحكام الشريعة، كالجلد والرجم والنفي، وضرب الأعناق، لمن يسرق أو يزني أو يشرب الخمر، والأحكام هذه لا تشملهم، فكل شيئ مباح بالنسبة لهم، بل ولا بأس لخادم الحرمين أن يحتسي الخمرة!، إذا كانت على شرف خادم البيت الأبيض الأمريكي، لأنها تصب في المصلحة الفلسطينية، العربية هي الأخرى والمتنازعة مع اسرائيل.

واضح هو الدعم السعودي للجماعات المتطرفة، التي تحمل السلاح، وتنتهج القتل والإبادة، في صراع الحرب الطائفية، التي تستهدف الجماعة الصالحة من اتباع أهل البيت، العراق واليمن وسوريا وجزء من لبنان، الدول الأكثر استهدافاً، في موجات الحرب المبرمجة.
ثامر بن سبهان آل سبهان، جنرال عسكري له الكثير من النشاطات في اطار العنف الطائفي، يراد له أن يكون السفير السعودي في بغداد، هذا ما أثار حفيضة أغلب ساسة البلد، والأوساط الشعبية، فمهمة الرجل عسكرية أكثر منها دبلوماسية.

إن حرب السعودية وحكامها في اليمن، والتي أُطلق عليها عاصفة الحزم، قد فشلت وخسرت بامتياز، لأنها أعطت نتائجها سريعاً، من خلال ميدان المواجة مع الحوثيين، في أرض المعركة، إلا أن نشوة النصر الواهمة، والمزعومة أيضاً، لدى قيادات المملكة، جعلت تفكيرهم يبتعد أكثر، مما هو واقعي ومنطقي، ويبدو أن رغبة السيطرة والنفوذ، ما جعلهم يرسلون أحد مطوعي هيئات الأمر بالمنكر ليفتح معسكر في العراق.
إحذروا الشيعة وانقذوا السنة!، هذا ما نادت به منابر الفتنة في السعودية، من خلال خطب الجمعة هناك، في ظل حرب ضروس، تشنها القوات الأمنية العراقية ومجاهدوا الحشد الشعبي، ضد العصابات الإرهابية وحلفائها.

بعد الإنتصارات المتلاحقة التي تحققت في العراق، على تنظيم داعش الإرهابي، دخلت السعودية كداعم افتراضي وميداني لذلك التنظيم، من خلال رغبتها في زج مستشارين عسكريين لها، تحت غطاء دبلوماسي.
ليس سفيراً بل جنرال برتبة كبيرة!، وليست سفارة بل ثكنة عسكرية!، هذا هو المشروع السعودي الجديد في العراق، لهذا اقتضى التنويه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك