( بقلم : ميثم صالح )
مرة أخرى يخرج الغيارى في لندن لإدانة الإرهاب الذي اكتوى به الكثيرون و في مقدمتهم أهلنا في العراق. هذه المرة في الذكرى السادسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر حين صعق العالم في مثل اليوم بأحداث التفجيرات التي حصدت أرواح أكثر من ثلاثة آلاف شخص . في العراق حصدت أعمال الإرهاب الوهابي أرواح عشرات الآلاف من أحبتنا و أعزتنا في العراق الجريح و ذلك بدعم و تمويل من جهات دينية خليجية و بدعم سياسي من بعض دول الجوار و حملات إعلامية متواصلة تبرر عمليات الإعتداء على دمائنا و مقدساتنا دون أي رادع أخلاقي أو قانوني.
في خضم هذه الأحداث و الآلام المتواصلة لا زال دور عراقيي المهجر دون مستوى الطموح رغم تواجدنا و بأعداد كبيرة و رغم الإمكانيات الكبيرة لهذه الجاليات و السؤال الذي يطرح نفسه...
أما آن الأوان لأن ننفض غبار الذل عن أكتافنا ؟؟
من لهؤلاء الأبرياء في العراق؟؟ أما من ذاب يذب عنهم؟؟
أما من ناصر لهؤلاء المظلومين؟؟
هل نصم أذاننا عن صرخات اليتامى و الثكالى في العراق؟
هل نتظاهر بالعمى باتجاه المشاهد البشعة لأجساد محروقة و أطراف مقطعة دون أن يرف لنا جفن؟
و إذا كان كل ذلك لم يعد حافزا للبعض منا للخروج لإعلاء الصوت ضد الإرهابيين فإنا نذكرهم بأن مستقبلهم بالمهجر بات على كف عفريت بعد المحاولات الآثمة المتكررة لتفجيرات لندن و غلاسغو و التي وضعت أصحاب البشرة السمراء تحت دائرة الضوء و سببا للشبهة فهل يدفعنا ذلك لأن نخرج يوم الحادي عشر من سبتمبر و نعلنها صرخة ضد الإرهاب الأعمى الذي قتل في النجف كما فعل في لندن , و فجر في نيويورك كما فعل أخيرا في الموصل و الحلة و الرمادي و بغداد و سامراء.... يوم الحادي عشر من سبتمبر سيكون فرصة لإظهار صوتنا للإعلام الأوروبي و العالمي .....
إنها دعوة لكل الشرفاء ..... و للشرفاء فقط ....
https://telegram.me/buratha