المقالات

الى د. علاوي المواقف المتضاربة تكشف الحقيقة


بقلم : سامي جواد كاظم

المعروف عن السياسي له اكثر من موقف متضارب للموضوع الواحد في العملية السياسية التي يشترك فيها الا انه يكون حريص كل الحرص على اظهارالموقف المناسب في القضية المناسبة حتى يقوي رايه وشخصيته في المجتمع المعني بذلك واخفاء البقية، اما ان تظهر المواقف المتضاربة كلها وبشكل علني على الملأ والذي يظهرها هو نفسه صاحب المواقف فان هذا امر يبعث على الاستغراب .في اخر لقاء للدكتور علاوي مع الشرقية ( حيث الشرقية والعربية اكثر قناتين تجري لقاءات مع علاوي ) وانا اتابعه كانت في بداية لقائه كل اجوبته معتدلة ودبلوماسية ولكن عندما وصل للاجابة على سؤال وجه له وهو ما رايك بالتحالف الرباعي الاخير الذي تم بين الاكراد والشيعة ؟ اجاب ان هذا التحالف لا ياتي بنتيجة لان المشكلة ليست بالتحالفات المشكلة كيفية ايجاد حلول جذرية لمشاكل العراق واخراجه من هذا المأزق الذي هو فيه، كلام جميل ومنطقي ومعقول ، ولكن بعد ذلك وجه له سؤال اخر،اين وصلتم في مشاوراتكم لاعلان جبهة جديدة سبق وان اعلنتم عنها ؟ اجاب انا لا زلت على اتصال مع كثير من الشخصيات للاتفاق على المباديء الاساسية التي تكون هي جدول اعمالنا عندما نعلن عن هذا التشكيل .هنا بدأ يشطح الدكتور علاوي ولااعلق على التضارب للاجابتين التي اجاب بها عن التحالف الرباعي وتحالفه المزمع تشكيله ، مما اضطرني الى عدم متابعة اللقاء .في لقاء اخر مع شبكة تلفزيون امريكية سال عن رايه بتسليح القوات الامريكية لعشائر السنة اجاب انه امر خطير ( وهذا كلام رائع ) لكن ما ان اكملت قراءة رايه حتى اصبت بالامتعاض اكثر من الدكتور علاوي حيث يقول على الادارة الامريكية ان تضمن ان هذه العشائر لاتوجه السلاح ضد القوات الامريكية ، اذن خطورة امر التسليح هو ان يكون موجه ضد القوات الامريكية وليس ضد ابناء الشعب العراقي من بقية الطوائف وكانه لا يعلم ابعاد هذا التسليح ما هي ؟!ثم عاد الدكتور علاوي وليعلن وبصراحته المعروفة انه حقا كان طرفا في اللقاء الذي جمع البعثيين من جناح ( ابو الثلج ) مع اسيادهم الامريكان ،حيث قال ( في الحقيقة هذا الحوار جرى بطلب من الولايات المتحدة الأميركية في دولة عربية وجزء منه جرى في العراق بحضوري. أنا طلبت واستأذنت بترك الاجتماعات بعد أن تحقق اللقاء الأول، لكن الأطراف المعنية ومنها الولايات المتحدة أصرت على حضوري، كما أصر البعثيون على حضوري تلك الاجتماعات. فدارت هذه الاجتماعات، وكان هدفها هو ايجاد فهم مشترك ما بين البعثيين والحكومة الأميركية، والتي كانت ممثلة على مستويات عالية، وبالإضافة الى الحكومة الأميركية كانت هناك حكومات غربية وبعض الحكومات العربية التي جرت الإجتماعات على أرضها). المشكلة في هذا اللقاء وما دار فيه ،وبما اننا لا نستطيع ان نعلم مادار في الاجتماع لكن بوادره لا تبشر بخير وذلك طالما ان الامر متعلق بالشان العراقي والحكومة العراقية هي اولى من كل الاطراف في هذا الشان ولكنها غير متواجدة في هذا اللقاء البعثي الامريكي مع تواجد ممثلين عن حكومات غربية وعربية التي جرت اللقاءات على اراضيها ونحن الى الان لم نلمس ولا موقف ايجابي اتجاه العراق منذ السقوط الى الان من هذه الدول العربية والتي هي معروفة باحتضان مثل هذه اللقاءات.ونحن نعلم ما للادارة الامريكية من تدخل في هذا الامر الخطير الا انها حتى تثبت الادارة الامريكية هي التي تعبث بالعراق وتقيد اعمال الحكومة العراقية فانها اجتمعت مع البعثيين وناقشت عدة امور واكيد سيتمخض عن هذا اللقاء اتفاقيات وقرارات معينة على الحكومة العراقية الامتثال لها وبالضغط الامريكي .انا لا اعاتب الدكتور علاوي على سبب حضوره هذا الاجتماع ولكن لماذا دائما يكون هو حلقة الوصل بين البعثيين والامريكان ؟! هنا اشارة لموضوع له علاقة بما كتبت وهو اجابة لسؤال وجه الى اياد جمال الدين العضو في القائمة العراقية من قبل (راديو سوا ) عن رايه بالخطوة التي اقدم عليها رئيس قائمته ورايه حول تعديل قانون اجتثاث البعث اجاب ( ان الانتماء لحزب البعث ليست جريمة يدان عليها لا بشرائع السموات ولا بشرائع الارض )، وللتعقيب والتوضيح ان اسم الهيئة هو اجتثاث البعث لا البعثيين وكما وانه من قال لك يا جمال الدين ان الانتماء عد جريمة من وجهة نظر القانون اوالشرع الجريمة هو العمل الاجرامي الذي يقترفوه وليس الانتماء ، الم يتم اعادة الالاف من البعثيين لوظائفهم بعد ان تاكدوا انهم لم يرتكبوا جريمة لا انهم ليسوا بعثيين .واخيرا اقول ليلتفت الى كل من ينتقد الحكومة العراقية في ادائها وانا في بعض الاحيان منهم الى هذه اللقاءات التي تجري في ظلمات الليل ومايحاك فيها من مؤامرات وبعد الاطلاع على هكذا لقاءات بين هكذا عناصر الا يجب ان نقول كان الله في عون المالكي وما اكبر حجم المؤامرة .واسئلة اخرى اوجهها الى الشريحة من الشعب العراقي التي انتخبت هذه الحكومة هل توافقون على ما يجري ؟! هل من الصحيح ان نقوم باعمال تساهم بزيادة الانتقادات للحكومة ؟! هل فكرتم ولو للحظة من هو البديل ؟! هل ضمنتم الامان والعدالة من البديل ؟! على مدى خمسة وثلاثين عام حكم فيها صدام العراق لم يندد احد من المحافظات الغربية باعماله واليوم هم السنة يقولون عنه انه كان ظالم ولو لا سكوت هذه المحافظات ومؤازرتهم لصدام في قمع الانتفاضة الشعبانية لكان قيل عنه المقبور منذ عام 1991 م .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك