بقلم ابو حسنين المنذري
حامد كنوش عضو مجلس محافظة كربلاء ،في احداث شعبان القي القبض عليه من قبل المالكي وليس من قبل القوات العراقية او الامريكية ، والسؤال المهم هو ماهي الاتهامات الموجهة لكنوش ؟!! ومن جهة اخرى ان السيد المالكي كان متواجد في كربلاء عندما القي القبض على كنوش وسبب تواجده في كربلاء هو بسبب الاحداث والاشتباكات التي حصلت في النصف من شعبان وما هي خفاياها ؟!
اولا هنا عدة وقفات واستفسارت تخص محافظ كربلاء واعضاء مجلس المحافظة ، من الطبيعي كانت هنالك اشاعات تتردد في الوسط الكربلائي عن ماهية العضو كنوش ، حيث كثرت هذه الاقاويل وعندما فشلت القوات الامريكية في القاء القبض عليه ولمرتين تاكدوا من صحة ما اشيع حوله وبعد ان القي القبض على كنوش اصبح الشارع الكربلائي على يقين ما هية اعمال كنوش حيث ان حادثة اغتيال الشيخ اكرم الزبيدي وحراسه بوسط كربلاء احدى التهم الموجهة له ،لانها تمت بتدبير عالي ينم عن ان المدبر على علاقة بالشهيد وحراسه وتحركاته ، حتى ان احد ذوي الحراس الذين استشهدوا في الحادثة يعلم من هو المنفذ الا انه يخشى على روحه فاضطر الى السكوت ولكنه لم يفصح من هم .
المعلوم عندما فشلت القوات الامريكية في القاء القبض على كنوش الا يعتبرهذا سبب يدعو الى الهروب ؟ الا انه لم يهرب بل بقي يزاول عمله في المحافظة وبشكل طبيعي ، طيب الاخ المحافظ الا يستفسر عن سبب مطلوبيته للقوات الامريكية ؟! وبالرغم من انه لا اعلم هل تابع قضية اغتيال الزبيدي ام انه وصل للنتيجة ولم يعلنها خشية على منصبه الا انه ( خلاه سكته )، حتى ان طريقة القاء القبض على كنوش غريبة فانه اتى برجله وبثقة عالية للمالكي ليعرف عن نفسه ويسلم عليه فما ان عرفه المالكي حتى امر بالقاء القبض عليه ، انتماء كنوش السياسي معروف في كربلاء العجيب ان ( جماعته ) لم يطالبوا ولم يتظاهروا لاطلاق سراحه على عكس زميله السابق عقيل الزبيدي رئيس مجلس محافظة كربلاء عندما القي القبض عليه من قبل القوات الامريكية وما رافق ذلك من مظاهرات ومطالبات وتنديدات والان ( خلوه صنطة ).
لا التفت الى ما يذكر في وسائل الاعلام عن الاعمال التي تنسب له انه قام بها ولكن العجيب في الامر اليس مجلس المحافظة منتخبة من قبل الشارع الكربلائي ؟! الا هذا يعني ان كنوش منتخب من قبل اهالي كربلاء على اقل تقدير ولو شريحة معينة كيف يكون بهذا المستوى من الاجرام وهو منتخب من قبل شعب ، او يعتقد انه دخل في عضوية مجلس المحافظة رغما عن انف المجلس او وفق صفقة سرية ، اعتقد كلام الشارع الكربلائي عن كنوش اغلبه صحيح .
اما شعبان وما يتعلق باحداثه ، الكل يعلم ان ما حدث مؤامرة كبيرة بدليل قدوم المالكي نفسه الى كربلاء واجتماعه بالمسؤولين في المحافظة والحرمين وتمخض عن هذه الاجتماعات اعلان تشكيل لجنة للتحقيق بعد الذهول الذي اصابه من خلال اطلاعه على امور ووثائق تبين حجم المؤامرة والتي كان لها من المقرر ان تنتهي بنسف ضريح الحسين ( ع) لا سامح الله وكما ان حتى الادارة الامريكية قررت ان تجري تحقيق عن الاشتباكات لتعرف من هو المسبب ومن جهة اخرى مجلس النواب العراقي هو الاخر شكل لجنة تحقيقية لمعرفة الاسباب والتداعيات ، المهم ان حجم المؤامرة كبير .
قد يكشف عن هوية المدبرين لذلك واما المسببين للاحداث فقد عَُرِفوا من هم ولكن العناصر التي كان لها دور تنفذ اصعب جزء من المؤامرة اختفت هي ومعداتها في كربلاء بالرغم من العثور على بعض المتفجرات بين الحرمين والذي يعتبر دليل لدخول المزيد منها في كربلاء، هنا لابد من معرفتهم واخذ الحيطة والحذر في كل محافظة كربلاء وهذه مسؤولية اهالي كربلاء قبل ان تكون مسؤولية المسؤولين في كربلاء ، لان الذين اوكلت لهم تنفيذ العملية لا زالوا متواجدين في كربلاء ، اضافة الى ذلك ان الاحداث عندما اندلعت وعلى مدى سبع او ثمان ساعات بقيت محافظة كربلاء مفتوحة ويستطيع الدخول اليها او دخلوا اليها من هب ودب لتنفيذ عمليات مستقبلية وليس في نفس الليلة ،لابد من الحزم واليقظة والحذر من ذلك حتى لا نندم او نندد او نستنكر بعد الجريمة .اخيرا اتمنى ان تعلن نتائج التحقيق مع العقوبات على الشارع العراقي لتكون احدى الوسائل الرادعة لمن تسول له نفسه في الاقدام على مثل هكذا اعمال .
بقلم : ابو حسنين المنذري
https://telegram.me/buratha