المقالات

قبل الانتخاب دعونا نصنع ناخبا جيدا

1449 2015-06-08

نظام الحكم اليوم بالعراق هو نظام برلماني ديمقراطي عبر الاقتراع السري كل أربعة سنوات، وهذا ما نص عليه الدستور في الفصل الثاني منه.

ألبرلمان هو الممثل للشعب في الدولة الديمقراطية، يولد من رحم البرلمان، رئيس الوزراء والوزراء كما يولد البرلمان من أجماع أصوات المواطنين لكن ناسف على الاختيار الخاطئ بانتخاب أناس غير كفؤين لهذه المرحلة، وآخرين مدانين بجنح قضائية، وفساد وهدر المال العام، رغم نداءات المرجعية بانتخاب الأصلح، ونداء والمجرب لا يجرب، وهذا يأتي الممثل على الشعب! بتضليل الكتل السياسية لناخبيهم، مما ولد برلمان منقسم على نفسه، مثقل الفيروسات.

يعاد انتخاب المرشح الغير مؤهل من الناحية الثقافية والعقائدية من قبل الأحزاب، بعد الضحك على أذقان البسطاء من عامة الناس، حيث يستهدفون المناطق الذي تكون عقلية الناخب محدودة فكريا، كما بعزفهم على وتر الطائفية والقومية ليكون بطلا، ولأننا ورثنا ثقافة الربع قرن من الاستبداد والتظليل ويبدوا أننا نعيش اليوم ثقافة الطاغية ونظرية الرجل الأوحد، التي لازالت عالقة بإذنابنا، فهي من تركة البعث الهدام، ويحصل ذلك عبر تورية الناخب للنظام البرلماني.

تبين الإحصائيات إن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت النسبة تقترب من60% من عامة الشعب العراقي وتكررت هذه النسبة على مدار الدورات الانتخابية التي عاشها العراق من عمره الديمقراطي.

البرلمان جاء نتيجة إفرازات الشارع بانتخابهم المصلحين والمفسدين، حيث الطالح ينتخب الفاسد، والعكس صحيح، أن انعكاسات تصرفات النائب داخل البرلمان ترمي بظلالها على المواطن مما سيولد انحرافات داخل المجتمع.

الحكمة تقول: "هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة" أنا أقول هل الشعب افسد البرلمان ام البرلمان من افسد الشعب؟

لنسلط الأضواء على النصف الآخر من الكأس هو 40% من الناخبين الذي اضربوا عن صبغ أصابعهم بكحل الديمقراطية هنا نتساءل هل النسبة الأكثر المشاركة بالانتخابات هم مصلحين؟ ولو كان كذلك لما وصل حال العراق ما هو عليه اليوم.

لو أردنا أن يكون للعراق الخير، ولمستقبل أبنائنا الخير، علينا التركيز على الناخبين الذي لم يلتحقوا بركب التغيير، أن يسجلوا أسمائهم في مارثون التغيير، لنصنع ناخبا جيدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك