المقالات

كيف كنّا وكيف كان الشيخ الآصفي

2005 2015-06-04

عندما يتحدث الانسان عن الكبار يجد نفسه مرهقا لا يعرف الى أين يتجه به القلم الحزين ومن هنا عندما استيقظت هذا اليوم على نبأ رحيل الشيخ الاصفي والذي كان متوقعا لكن ليس بهذه السرعة اذ انه كان يتلقى العلاج الكيميائي منذ مدة وقد تحسن بعض الشيء .

وعاد الى مزاولة عمله كالمعتاد في الأشهر الاخيرة وشارك في عدد من الفعاليات في العراق وإيران وكان اخر ما كان بيننا هو الدورة التي جرت قبل أشهر في مدرسة الامام الخميني قد وكنت محاضرا في تلك الدورة وأرسل لي تحياته على الجهود التي بذلت وكان راضيا عن ذلك الطرح وكنت سعيدا جدا لذلك . 

ولكني عدت في ذاكرتي الى اكثر من عشرين عاما حيث كنّا نتصل احيانا ببعض التنظيمات التي تعمل في جنوب العراق وكنت يوما من الأيام في مدينة الزبير ابحث عن صديقي عبد الخالق لكي يحول لي بعض الأموال التي وصلت من الخارج للدينار العراقي وكنت في ذلك الوقت قد استلمت بعض المبالغ لتوزيعها على المستحقين وكنت في الزبير لأَنِّي كنت اريد مساعدة شخص محتاج في مدينة الزبير ...

وقد تم توزيع تلك الأموال بحمد الله في ذلك الوقت واذكر أني عندما كنت أمسي مع صديقي للبحث عن مكان لتصريف الأموال خطر في بالي ان اذكر لصاحبي من أين جاءت تلك الأموال .
فقلت له : هل تعلم من أين مصدر هذه الأموال التي تحاول ان تحولها للعملة العراقية؟. 
فقال : لا علم لي فقلت له بشرط ان تسمع وتنسى ؟؟
فقال : نعم
فقلت له : ان هذه الأموال من يد الشيخ الاصفي في ايران الى يدك ؟؟!!
فارتبك وقال لي لماذا لم تخبرني من قبل ؟؟
فقلت له : ولم تقول هذا ؟.
فقال : لو كنت أعلم ما كنت أفرط بهذه الأموال ولجمعت مبلغ تحويلها وأخذتها لنفسي فان مجرد ان يكون الشيخ الاصفي من ارسلها سيجعلني لا أفرط بها أبدا وفي ذلك الوقت كان اسم الشيخ الاصفي يعتبر تهمة لالقاء القبض على اي شيعي يتصل به لانه كان من اقطاب المعارضة المطلوبة لحكومة البعث .
هكذا كان الشيخ وهكذا كنّا ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك