المقالات

التعتيم الاعلامي على حساب الحسين


( بقلم : عباس احمد )

من دون شك ان ما حصل في كربلاء من احداث قبل يومين لم يكن خافيا ولم يقع في ظلمة الليل الدامس ولا بعيدا عن كاميرات القنوات الاعلامية العراقية والعربية والاجنبية على حد سواء التي تتواجد عادة في هذه الاوقات من السنة بكثافة ، هذه القنوات التي كانت تحاول ان تجيير هذه الزيارات المليونية لحسابها الخاص من اجل خوض الانتخابات القادمة واعتقد ان الكثير من تلك القنوات اماطت اللثام عن وجهها القبيح ( لتبقى قناة واحدة شريفة اكدت انها كانت تعمل منفردة من اجل الحسين وليس من اجل اهداف سياسية) ؟

بلادي والمسار والعراقية كلها قنوات تدعي حبها للحسين وكلها تنطلق من ايدلوجية جعفرية او عنزية او حبيبية وهي ما أن تحل مناسبات وطنية اسلامية كزيارة عاشواراء والاربعين والشعبانية تنطلق من قمقمها وتحاول ان تجيير هذه الزيارة لاجندات احزابها التي تنتمي اليها فترى برامجها المباشرة تنطلق بايات الحب والولاء لأهل البيت لتكسب ذلك المشاهد المسكين الى شاشتها من اجل التعاطف مع هذه القناة او تلك املا في ان تكسب هذه القنواة ورقة الناخب او دعمه من اجل تمرير اجندة هذا الحزب او ذاك ولكي تمرر خطابا او خبرا عن مديرها الدكتور فلان او ممولها الاستاذ فلان او واضع سياستها السيد فلان ، لكن ما وقع في كربلاء وفي الزيارة الشعبانية كشف الاقنعة المزيفة واماط اللثام عن وجه تلك الفضائية التي لم تشر الى ما حدث في كربلاء من اعتداءات الا بكتابات صغيرة مستحية في اسفل الشاشة ضمن شريط الاخبار وكأن ذلك الجدار الذي رماه المجرمون بالحجارة واعذروني ان قلت – بالاحذية – لم يكن يتمسح به مساكين الشيعة وكبار تجارهم على حد سواء و لم يكن حائط الامام الحسين وباب الرجاء التي يقبلها المحبون الصادقون والتي احرقها المجرمون تابعة للعتبة المقدسة .

كل من شاهد قناة العراقية وتابعها لم يشاهد منها خلال ايام المأساة الا تلك التفاهات وكأن قناة الحكومة التي تأخذ اموالها ورواتب موظفيها والتي يقودها حبيب الصدر وضعت ( للكولية ) والعاهرات من سكرتيرات السيد حبيب ومعاونيه ولم تورد الا اخبار سيد فلان وسماحة فلان والوطني فلان ، اما قناة بلادي فقد راحت تعرض خطب ائمة وخطباء الجمعة في بلاد العراق و العربان ولكنها لم تنقل من خطبة الشيخ الكربلائي التي كشفت اللثام عن جرائم كربلاء المقدسة حرف واحد واكتفت بالتدليس بقولها إن ( الشيخ الكربلائي يحمل قوات الامن المسؤولية ) وكأن الذين رموا الحجارة على الصحن الشريف هم قوات الامن وانا هنا لا اريد الدفاع عن قوات الامن المتخاذلة ولكن المشكلة الحقيقية ليست في قوات الامن بل بتلك المجموعات التي ادمنت الاعتداء على المقدسات بشعارات التشيع ؟اما قناة المسار فكانت محنتها العظمى الاعتداء على نفر من موظفيها وكأن هذا النفر اعز من الامام الحسين او الامام العباس عليهما السلام وكأن القنوات العراقية لم تعط شهداء وهنا اندهش من هذه القنوات التي تدعي التشييع و اتسائل هل الامام الحسين بات شعار من شعارات الانتخابات ام ان الامام الحسين مبدأ وطريق وهل سيبقى تجار السياسية يتاجرون بدم الامام الحسين وهل يخرج السيد الجعفري بعد يوميين ليُنَّظِّر للاسلام والحكومة الاسلامية فيما لاينبت ببنت شفة امام الانتهاكات التي تعرض لها مرقدا الامام العباس والامام الحسين وهل لا يزال القوي الامين قويا واميننا ام ذهبت القوة والامانة مع كرسي رئاسة الوزراء الذي قاتل من اجله السيد الجعفري قتال الصحابة كما يقال في المثل الدارج وهل مازال السيد خضير الخزاعي يتوضىء كما هي عادته عندما يدافع على شاشة قناته المسار عن مدارئه العامين في تربيات المحافظات التي صار الفساد فيها مبدأ وطريق بفضل السيد الوزير ولا يقدم حتى استنكار وضيع وادانة لمرتكبي جريمة الاعتداء على الامام الحسين ولن اتحدث عن العراقية التي شوهت وجه العراق وصارت كاولية ؟

لقد مات الحسين من اجل حرية الكلمة كما استشهد الصدران من اجل كلمات الحرية وتقطعت اشلاء الشهيد محمد باقر الحكيم من اجل حرية العراق فيما ينام المتملقون من العراقيين عن الحقيقة ويجاملون المجرمين لانهم يخافون بلطجتهم اما الامام الحسين شفيع في الاخرة وهل يحتاج السياسيون الشفاعة وقد انتخبهم الشعب العراقي ؟؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زائر
2007-09-07
اخي الكاتب الكريم، ان هجومك على القنوات ومن يعمل فيها اراه غير مبرر، فاذا كنت تريد ان تكون منصفا كان يجب ان يشمل كلامك جميع وسائل الاعلام العراقية بدون استثناء، وحتى القنوات التي تدعي الاسلام المعتدل منها ومن يدعي التشييع فيها، لانها جميعها وبدون استثناء (غلست) على ما جرى في كربلاء من مصيبة وجميع ما قالت ان الزيارة ناجحة وان الامن مستتب. ونحن كنا في كربلاء ونرى بام عيننا ان الوضع غير مستتب اطلاقا وان الحشود المليونية كانت تبكي بدل الدموع دما على ما يجري. سؤالي لماذا (غلست) عن باقي القنوات؟
عدنان العراقي
2007-09-07
رحم الله على والديك كلمة الحق حسنه وانته قلت كلمة حق ان اتباع مقتدى قتلوا الحسين يوم صلوا وراء الوهابي النجس الكبيسي فلا عجب مافعلوا اليوم في كربلاء وعسى ان تكرهوا شيأ هو خير لكم ان هذهي الحادثه كشفت كثير من الوجوه العفنة والتاريخ يعيد نفسه في كشف المنافقين اصحاب الدكاكين تحيه لقناة الفرات بفضحها هولاء المجرمين المقنعين من الحاقدين المتلبسين بثوب الدين افضحوا هولاء البعثين الاقذار والاتخافوا لومة لاام وتذكروا قول امام الهدى الساكت عن الحق شيطان اخرس
عراقي
2007-09-07
الان اقولها بملء فمي انكم يابراثا بدأتم بما احب ان يطلع عليه الشيعة المحبين لآل البيت(ع) عن صدق نيه وحب خالص لله ولرسوله ولدينه بعدما اطلقتم العنان لكتابكم بتسمية من يستغل التشيع لاغراض ليست شخصية وحسب بل ولاجندات معادية للتشيع اصلا وسيأتي اليوم الذي يفتضح به هؤلاء وارجو ان لايكون هذا مجرد وغزة او تنبيه الى جهات معينة ومن ثم التكتم والله ناصر من ينصره
محمد عبد الله
2007-09-07
الاخ كاتب المقال.. احدى هذه الوسائل الاعلامية التي لاتنقل الحقائق هي شبكة براثا التي لاتنقل المواضيع التي تعري جماعة مقتدى او حزب النفط( الفضيلة) بحجة الحفاظ على الصف الوطني ( بقى وطن ) صار مرتع للحرامية.وعلى العراق السلام
محمد
2007-09-07
شاهدنا التعتيم الاعلامي في كل القنوات الفضائية حتى في الفرات فلم يعرضوا التطبير الحسيني في كربلاء يوم عاشوراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك