المقالات

الطائفية عرفناها ومن كربلاء استبعدناها


بقلم :جاسم محمد خلف

الطائفية اول من مارسها فعلا لا اسما هو الطليق معاوية مؤسس الدولة الاموية حيث ظلم ونطل كثيرا بشيعة علي ، والتي اصبحت اهم فقرة يلتزم بها كل ظالم يستلم زمام امور المسلمين فانها هي السبيل الوحيد لادامة الحكم والظلم ، ظلم الشيعة وديمومة حكمه .

اما في العصر الحديث كانت الطائفية على موعد مع العرب المسلمين من قبل مجدديها الانكليز في مطلع القرن العشرين عندما شنوا حملة احتلال للدول العربية واي دولة لا تنصاع لارادتها فانها تستخدم اسهل السبل لاخماد هيجان الشعوب المسلمة ضدها الا وهي الطائفية ولعل مقولة ( فرق تسد ) هي مقولة انكليزية .وكان العراق اكثر الدول التي دائما تلوح في افقه غبار الطائفية ، بوادر الطائفية تبدأ من خلال الاعتداء على مقدسات طرف معين ليكون طرف رئيسي في اشعال فتنة الطائفية ، وهذا ما حصل عقب تفجيري سامراء الا ان الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل المرجعية في النجف لاحتواء الفتنة واطفاء فتيل الطائفية نجحت باستثناء المتفرقات من الاعمال الطائفية التي ارتكبت هنا وهناك .كانت دائما المرجعية تنادي ان السنة هم انفسكم وليسوا اخوانكم ، هذه الامور لا تحتاج الى توضيح والان لنقف بذهول مستفسرين عن ما حدث في كربلاء ؟!

لقد تم الاعتداء على ضريحي الحسين واخيه العباس عليهم السلام وهذه اعمال يقوم بها من له غاية في الطائفية ، طعنة كربلاء الشعبانية والتي جاءت في صميم الفرح الشيعي في اقدس مناسبة من كان الطرف الطاعن للشيعة ؟ هل هم الوهابية ام الذين ساروا في ركب الوهابية من حيث يعلمون او لا يعلمون ؟!اذن ما هي هوية الطرف الاخر ؟! ظهرت ردود افعال من هنا وهناك ولكن عندما قالت المرجعية ان السنة هم انفسكم اشارة الى الطرف الاخر، ماذا ستسمي الطرف الاخر في احداث كربلاء ؟! حتى تطلب من مقلديها عدم الرد عليهم ، واظهار التسامح معهم .كائن من يكون الطرف الثاني قد نجهل او نتجاهل من هم ، ولكن صفاتهم ما عادت خفية على الملأ فانهم في طليعة المعادين لامام المهدي (عج) ، اليس ان ظاهرة الهرج والمرج والاعتداء على حرمات اهل البيت عليهم السلام وشيعة اهل البيت هي من علامات الظهور ؟! لحظة تاني للاحداث التي جرت في كربلاء ، من المستفيد ؟! من المتضرر ؟! من المتامر ؟! على مدى (36 ) ساعة لم اشاهد ولا سيارة لشرطة كربلاء ولو واحدة تتجول بالقرب من الحرمين قبل اندلاع الاحداث ليلة الاثنين الثالث عشر من شعبان ، وهذا اول خيط للمؤامرة ، كل الضحايا هم من اتباع اهل البيت القادمين من محافظاتهم للاحتفال بالمناسبة نساء ، اطفال ، كبار ، واكيد هذا هو الطرف المتضرر ، واما المستفيد من هو؟ اكيد هم كل الحاقدين على اهل البيت وشيعتهم وهوياتهم معروفة ، بقي لدينا سؤال اخير ان الذين قاموا بالاحداث هل يعلمون نفس الاجابة للاسئلة الثلاثة ام لا ؟! لا نقول انهم مغرر بهم فانهم يعلمون علم اليقين نتائج افعالهم وبدليل التخطيط المسبق لهذه الاحداث ، والزيارة العاجلة لرئيس الوزراء نوري المالكي لكربلاء والاوراق التي انكشفت امامه والتي اعقبها تشكيل لجنة حيادية لكشف الحقائق ،الا يعني هنالك امور خطيرة دبر لها بليل الا ان شاء الحجة (عج) ان يدحرها بقينا ننتظر من يكشفها رسميا لانا نعلمها علم اليقين , فهل حقا ستكشف الحقائق وتعلنها على الملأ من قبل لجنة المالكي ؟ ام انها كغيرها ستسجل ضد مجهول ، والمجهول على الورق فقط لانه معلوم لدى الناس ولدى الحكومة .

بقلم : جاسم محمد خلف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك