المقالات

سورة يوسف واحداث شعبان كربلاء


( بقلم : جاسم محمد خلف )

ان ما يميز معجزة رسول الله (ص) انها باقية الى يوم الساعة وان في القران الكريم توضيح وتبيان لكل شيء قال تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وحدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل 89 ،فما من شاردة او واردة الا ولها ذكر في كتاب الله تعالى وما يتعلق بها من تبعيات وفوائد . وانا اتجول في كربلاء بعد الاحداث الشعبانية حيث اخذني الفضول لارى ماحدث في كربلاء الحسين عليه السلام ، وانا اشاهد المخلفات وبمرارة راودتني عدة اسئلة قادتني الى المسبب المعلوم

تناقلت الانباء ان هنالك مسلحين من داخل الحرمين اضافة الى رجال التفتيش اطلقوا النار على الزائرين مما ادى الى تدخل طرف اخر لحماية الزائرين طبعا ليس هم الشرطة او الجيش هذا الطرف المتدخل ، واذاعت قناة الشرقية سمومها في وقتها ولا اعلم من اين استقت معلومات الخبر ومضمونه ان الطرفين المشتبكين هما جيش المهدي ومنظمة بدر .

عندما شاهدت الاكشاك المخصصة للامانات وهي متفحة مع السيارات الحكومية والتي امر الشيخ الكربلائي ابقائها على حالها لتكون شاهد على ماجرى في كربلاء ودليل ادانة للمسببين ، فهل يعقل ان يشعل النار منتسبي الحرمين في الاكشاك ولكن قد يقال انها احترقت نتيجة تبادل اطلاق النار والذي من نتائجه ايضا اصابة مأذنة ضريح الامام الحسين (ع) .

ولكن اللافت للنظر والذي يثير التساؤلات هنالك فندقين مقابل المخيم احترقا وتهشما واثر العيارات النارية الخفيفة والثقيلة بادية على اجسادهما مع سواد الاحتراق ، هنا لا اعني فندق اهل البيت الذي اصيب واحترق ،وعمارة اخرى احترقت على امتداد شارع المخيم باتجاه العباس (ع) واستشهد صاحب المحل في العمارة ( الشهيد عبد الرضا محمد علي السراج ) فعندها تذكرت سورة يوسف والاية التي تقول (إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين & وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين )يوسف 26 ـ27، الفندقان والعمارة لا يوجد شيء منهما يطل على الحرم الحسيني ناهيك عن العباسي لبعده عن الموقع لا في دبرهما ولا قبالهما فلو احترقت العمارات الموجودة في دبرهما لاشرنا باصابع الاتهام الى منتسبي الحرمين ولكن احترقا من الجهة المقابلة الى جامع المخيم هذا يعني مكان الفاعل ، اضف الى ذلك ان المحلات والاسواق والعمارات المواجهة للحرمين والتي الى الان هي مغلقة لم تتضرر لا باطلاقات نارية ولا بحريق والتي هي على حسب مزاعمهم باعتبار ان منتسبي الحرمين اطلقوا النيران المفروض انها اي هذه المحلات والعمارات اول من يلحق بها الضرر.

ان مخلفات الاشتباكات التي ستبقى شاهد عيان ودليل ادانة بحق المجرمين الذين اقترفوا فعلتهم الشنيعة هذه ، وعملوا جيدا المسؤولون في كربلاء بابقائها لكي يطلع عليها الاخوة الزائرين ويكونوا على يقين اكثر من هو المسبب وما حجم الاضرار بالممتلكات المقدسة والعامة والخاصة وقبلها ارواح الضحايا ودماء الجرحى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كربلائي
2007-09-08
تحليل دقيق من قبل السيد كاتب المقال وانا اضيف ان هذه الفنادق سبق لها وان احترقت وفجرت في احداث حزيران 2004 مع التيار الصدري ، وملاحظة اخرى او دليل اخر ان الفنادق والمحلات والعمارات باتجاه شارع السدرة لم تتاثر بشيء
حاج علي
2007-09-07
ونزلنا عليك الكتابَ تبياناً لكل شيءٍ وهدىً ورحمة ًوبشرى للمسلمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك