المقالات

هكذا كانت حين تولاها غير أهلها

1143 2015-06-01

ثمانيةٌ عجاف، هي سنين حكومة المالكي، الفترة الأسوأ من حيث الأداء والمنهج والأُسلوب، كانت أشبه بمغامرات جنونية، مقرونة بغباء مطبق، ومصحوبة بالحماقة والجهل الصارخ..
ألفساد الإداري والمالي، أبرز ميزات تلك الحكومة، إدارات في الوكالة سيئٌ صيتها، سببت ترهل في كل مرافق الدولة، أزمات متتالية وصراعات متوالية في الداخل والخارج، على جميع الأصعدة وبشتى المجالات، هدر لموازنات وصفت بأنها إنفجارية وكبيرة، سيطرة وتسييس لكل الهيئات المستقلة، فرض النفوذ ووضع اليد على القضاء، تناكفات وتقاطعات وصراعات بين جميع المكونات السياسية، إنغلاق العراق على نفسه وانقطاع للعلاقات الخارجية، مع كل دول الجوار والمحيط الاقليمي الآخر..

ماحقة حالقة، الفقاعة، أنا ولي الدم، بعد ما ننطيها، الكلمات الاشهر والأكثر تداولاً، التي اطلقها نوري المالكي، في فترة توليه زمام الحكم، الاستئثار بالمناصب والتشبث بالسلطة، العلامة الفارقة في سلوك الرجل.. ولزهده بأرواح الابرياء قصة، تحكيها دماء سالت على ضفاف الفرات في أرض تكريت، رسمت لوحة شاخبةً تحمل إسماً قانيا، سبايكر تروي مأساة العصر، أكثر من 1700شاب قضوا تقتلا، بطرق مروعة وبوحشية مفرطة، لتذهب أرواحهم قربان وفداء لولايةٍ ثالثة تسببت بدمار البلد، اربعة محافضات أهديت لداعش، في محاولة لإطالة أمد بقائه في الحكم..

هكذا كانت حكومة التشبث، وهذه أبرز منجزاتها، فقد تسببت باستهلاك واستنزاف طاقات الدولة، وأرجعت البلاد الى أسوأ أحوالها، نتيجة لسياسات هوجاء انتهجها رجل، تنحصر أولوياته بحجز موقع رئاسة الحكومة، وإن آلت النتائج لهلاك الحرث والنسل، غير آبه ولا مكترث، ولا يهتز له جفن أو طرف..

لقد تزعم الرجل حكومة، لدورتين أقل ما يعبر عنها بأنها فاشلة، لما رافقها من أحداث مؤسفة، أوصلت البلاد والعباد الى المآسي والويلات، وإن المتتبع لفترة تولي المالكي، يدرك جيداً أنها كانت تتجه لتحقيق مشاريع ستراتيجة، لجهات داخلية وخارجية، تريد النيل من المكتسبات التي تحققت، وتعمل على إرجاع العجلة الى عهد الدكتاتورية، والنهج الصدامي البعثي الكافر، وهذا ما كان واضح وجلي، في سياسته التفردية، وتعاطيه بمزاجية خرقاء في المسائل المصيرية، وبسبب هذا النهج السلطوي، دفعت الدولة العراقية، فواتير كبيرة من الدماء والأرواح وهدر للأموال..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك