المقالات

أحداث كربلاء.. والمواقف الغائبة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

أهم ما أفرزته أحداث كربلاء الخطيرة ليست فقط فيما تنحصر آثاره وتأثيراته في المكان والمناسبة وان كان ذلك يشكل الركن الأساس للحدث ومحوريته الإجرامية العبثية التدميرية الذي اريد له ان يكون مفتاحاً لبوابات حرب شيعية شيعية بعد ان افشل العراقيون كل المشاريع الهادفة الى اشعال فتيل الحرب الطائفية او العرقية في البلاد.افشال المخططات السابقة التي ضخت فيها الماكنة الإقليمية قدرات مادية وتسليحية وبشرية ولوجستية واعلامية ما يفوق التصور وكل عمليات الجرودات الحسابية، ماكان لها ان تنجح دون ان يكون للطرف الشيعي المستهدف بها أناته وصبره وحلمه وقراره وحكمته التي نأت بالبلاد شرور وكوارث فيما لو وقعت لأحالت البلاد الى جهنم وحرائق يستحيل اخمادها.

ان أي متتبع للمشهد العراقي سيجد ان المرجعية الاسلامية العليا والقوى السياسية الاسلامية الشيعية كان لهما كل الفضل في تجنيب البلاد ويلات الاحتراب من خلال الفتاوى الواضحة الصريحة لتلك المرجعية ومن خلال المواقف الرسمية لقوانا السياسية الاسلامية وفي طليعتها مواقف المجلس الاعلى التي عادة كانت توصي وتؤكد وتلزم ابناء مناطق الوسط والجنوب عدم الانجرار وراء المشاريع التي تسعى للاطاحة بمنجزنا ووحدتنا واستهداف مصيرنا. وقد بدا ذلك واضحاً كل الوضوح بعد الاعتداءات التي طالت الحرمين العسكريين الشريفين ومن قبل ذلك مواقفنا مع استهداف رمز كياننا ومشروعنا آية الله العظمى شهيد المحراب (قدس).

وفضلاً عن ذلك كنّا ولا زلنا من السباقين السابقين في فضح واستنكار وشجب وتعرية الزمر الاجرامية التكفيرية التي تعتدي على اهلنا في الرمادي والفلوجة وصلاح الدين والموصل وديالى وكل عمل اجرامي يطال أهلنا في تلك المناطق وتوابعها، وربما كان موقفنا من استهداف الحضرة القادرية الكيلانية الشريفة ما كان يفوق بشجبه واستنكاره شجب واستنكار العديد من الكيانات الاخرى وبمختلف اتجاهاتها العقائدية والاثنية. لكننا نستغرب وبمرارة ان يحصل كل هذا الذي شهدته كربلاء المقدسة دون ان تنبس العديد من القوى السياسية المحلية الشريكة وخصوصاً ابناء جلدتنا في المناطق التي اشرنا اليها آنفاً بأي مواقف حتى وان كانت مما يطلق عليه البعض بالمواقف الخجولة وكأنها لا تريد ان تغيض بمواقفها الوطنية بعض الدوائر الاقليمية التي تجهر بمشاريعها الداعية لنسف اضرحة أئمة المسلمين ومقاماتهم.

بالتأكيد نسجل عتبنا على اشقائنا الذين تجمدت الدماء في عروقهم رغم كل الحرائق التي طال سناها ولهيبها مقام ابن بنت نبيهم(ع) خصوصاً بعد ان اوضحت الحقائق الجهات التي كانت تقف وراء هذه الكوارث كالبعث المقنع والذين يدعمونه في لداخل والخارج معاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد العراق
2007-09-05
نعم واود ان اضيف:ماشاء الله كان وما لم يشاء لم يكن0ليكون الامتحان صعبا" من اجل النتيجة الكبرى وهي اما ان يكون المعتدي على كربلاء الحسين وزواره والراضي بفعل الاعتداء نفسه التابع للأجهل والتارك للآعلم في حزب الشيطان الرجيم وهو وحزبه من الصاغرين في كتاب رب العالمين 0والمدافع عن رمز الحق والحرية والنظام والسائرين على درب الرسول الكريم واهل بيته من زوار مخلصين لله لازوار عابدين منقادين لأمر يزيد ومفتيه الجدد ليكونوا وهم في زمرة حزب الله المستشهدين شوقا للقائه0ان جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك