المقالات

اللقاء بوزير خارجية بريطانيا العظمى

1747 17:52:20 2015-05-18

كان فيليب هاموند وزير خارجية المملكة المتحدة ودول الكومنويلث, يسعى لإقناع الناخبين في بلدته الى إعادة انتخابه مرة اخرى عضوا في البرلمان البريطاني. وقد توجه الى قاعة صغيرة في احد مدارس بلدة (ويبردج) ليلتقي بعدد من سكان البلدة ليشرح له برنامج حزبه الإنتخابي (المحافظين الحاكم) وليجيب على تساؤلاتهم في ما يتعلق بسياسات الحكومة الداخلية والخارجية.

قرّرت الذهاب لحضور الندوة التي تعقد في تلك البلدة الوادعة التي تقع الى الجنوب الغربي من مدينة لندن, والتي تتمتع بخضرتها وبجمال طبيعتها الخلاب. وما ان اقتربت من المدرسة ,الا وشاهدت وزير الخارجية واقفا عن مدخل القاعة يتحدث مع احد مواطني البلدة. اقتربت منه وبصحبة عدد من الأشخاص الذين كانوا يحملون اعلام البحرين, وسلمنا عليه, فحيانا مبتسما.

لم يمنعنا احد من الإقتراب منه ولم نخضع لأي إجراءات تفتيش, ولم تكن هناك سيارات حماية منتشرة في المنطقة, او أسلحة رشاشة , بل كان هناك عدد من المرافقين لا يتجاوز عددهم الأربع, موزعين عند المدخل وخارجه, لم يحركوا ساكنا بل تركونا نقترب منه علما بان عددنا اكثر منهم. تقدم احد المعارضين لنظام الحكم في البحرين للحديث معه حول السياسة البريطانية إزاء البحرين.

وجّه له انتقادات, واوضح له الحجم الهائل لإنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين, تقبل النقد بصدر رحب واستمر يحاوره في كل ما يتعلق بالبحرين حتى حان موعد الندوة فاعتذر عن الإستمرار في الحوار, واعدا بمواصلته في فرصة لاحقة. ثم حضرنا الندوة , ولم يفتشنا احد او يمنعنا من الحديث او توجيه الأسئلة بل وحتى التصوير لبرهة.

لم اكن متصورا ان إهتمامات البريطانيين في تلك البلدة الصغيرة, ستنصب في جزء منها على السياسة الخارجية البريطانية, وخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني, اذ سأله أحدهم عن الإتفاق مع ايران. فاجاب بلهجة غريبة لم نعتد عليها من الساسة البريطانيين, إذ كال مدحا لإيران وأعرب عن تأييده للإتفاق. عبارات تكشف عن أن الغرب يحترم القوي المتسلح بالعلم, واما الضعيف فلايقيم له وزنا , ويتخلى عنه عند اي صفقة. 

تحدّث كثيرا عن سياسات حزب المحافظين وبرامجه الإنتخابية واعدا بإصلاحات اقتصادية واسعة. الناخبون اقتنعوا بطرحه الذي ترجموه عبر صناديق الإقتراع عندما اعادو إنتخابه مرة اخرى عضوا في البرلمان البريطاني. لم يستخدم هاموند المال السياسي ولا موارد الدولة ولا الدين ولا أساليب التسقيط السياسي لكي يفوز بمقعد في البرلمان, بل عرض امام الناخبين إنجازات حكومته, وبرامج حزبه للدورة البرلمانية المقبلة.

الفاشلون وناكثوا العهود والفاسدون والطاغون لا مكان لهم في الإنتخابات البريطانية, لأن القيم الإنسانية هي السائدة فيها وليست قيم الدجّالين المتاجرين بالدين ودماء الضحايا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك