المقالات

مصيبة الحسين المتجددة ( الاسترقاق )


( بقلم : امجد الحسيني )

عاش الشيعة على مر التأريخ يحيون زيارات الامام الحسين (ع)وباقي الائمة المعصومين ويعتبرون اداءها عملا قد يتجاوز الصيام والصلاة لا بل الحج لكنهم هذا العام صدموا بما وقع من مأساة في كربلاء المقدسة هذه المأساة التي اثبتت ان جرح الحسين سيظل ينزف كل عام وفي كل عصر لان محنة الامام الحسين ليست فقط بالملوك والولاة الطغاة انما محنة الامام الحسين تتجلى في ان الكثير من المسلمين لم يدركوا ان الامام الحسين لم يخرج اشرا ولا بطرا ولكن خرج للاصلاح في امة جده رسول الله وهذا الاصلاح ينطلق من التحرر من رق العبودية والانعتاق من قيود السكوت التي سلطت جميع الجبابرة على المسلمين بصورة عامة وعلى اهل العراق بصورة خاصة .

الحسين مات من اجل ان يقول الناس ويتحدثوا ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ولكن هل ادرك الناس رسالة الحسين وهل البكاء على الامام الحسين شعار تتدفق من اجله الدموع لكنها تستكين عندما تصل القضية للحياة والموت صحيح ان رقاب الناس مقدسة عند الله لكن رقبة الامام الحسين اشرف واقدس من رقاب العالمين جميعا .لقد ذبح الحسين مرتين خلال الاسبوع المنصرم ؟ ذبح عندما اعتدى مجرموا الشيعة على ضريحه المطهر ذلك الضريح الذي ظل الشيعة على مرّ الدهور يتمسحون به ويهرقون دماء الذبائح كلما اعطاهم الحسين امانيهم .ذبح عندما رمي الحائط المقدس وابواب الضريح وزوار الحسين وكتبة الحرم وحراس العتبة بالحجارة والرصاص ليستشهد من يستشهد فرحا بما اتاه الحسين من ثواب الجنة .

وذبح مرة اخرى عندما تخاذل الشيعة في العالم بصورة عامة والعراق بصورة خاصة عن الدفاع عن الامام الحسين ، شاهدت كما شاهد العالم ذلك الفلم الذي عرضته قناة الشرف والاخلاص قناة الحسين عليه السلام قناة الفرات ولا اعتقد اني استطعت ان امسك نفسي عن البكاء وكان علي ان اكتب هذا المقال كحد ادنى من النصرة للحسين لقد صدقت الفرات في رفعها شعار ( ياليتنا كنّا معكم لنفوز فوزا عظيما ) فيما تخاذل الجميع قنوات شيعية وسياسيو الشيعة وتجار الشيعة ، وظل الفقراء وحدهم يقاتلون بدموعهم وبكلماتهم واقلامهم فهل مات الشيعة ام ان سطوة الخوف اخافتهم ، هل انتهى جهاد الشيعة بعدما مات المجرم صدام وهم الذين تعرضوا للسجون واعواد المشانق ومثارم اللحم في اجهزة امن لمقبور صدام من دون ان يتركوا زيارة الحسين ام ماذا جرى ؟اين الدعاة الذين ملئوا الارض ضجيجا بانهم قارعوا النظام وهنا اقول الدعاة لان رئيس الوزراء لازال ينتظر التحقيق وكأن الصور التي راها والخراب الذي وقف على اثاره لزيارة كربلاء المقدسة بعد الاحداث لم تكن دليلا واضحا على الجناة وعلى افعالهم وكأن الاوراق التي عرضها الشهيد الحي الشيخ مهدي الكربلائي ليست كافية على ادانة الجناة ؟؟؟هل مات الشيعة ؟؟؟هل مات اصحاب الدمعة الصادقة على الحسين ؟؟؟هل مات المؤمنون بال البيت عليهم السلام ؟؟؟هل مات انصار الحق واحبائه ؟؟؟هل مات المصلحون والمؤمنون ؟؟؟

سؤال سيبقى ووصمة عار سيوصم بها كل من تخاذل عن الدفاع عن الحسين وليعلم الجميع ان الحسين لايريد الا كلمة واستنكار ليعلم اصحابه ! ومن اراد ان يتخذ الليل جمالا فليتخذه جملا ! ولكن للحسين رب يحميه ومن يقف مع الحسين سيكون الحسين شفيعه ومن مات على خط الحسين فستكون الجنة مرتعه ، وليستحِ الجبناء فالدنيا قصيرة والحسين هو الجنة .

تكلموا ونددوا وابكوا وموت لتكونوا مصداق قول الشاعر :لاعذب الله اميِّ ! شربت حب الوصي وارضعتنيه في اللبن وكان لي والد يهوى ابا حسنٍ فصرت من ذي وذا اهوى ابا حسنِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك