المقالات

الجوار الاقليمي ونظرية المؤامرة


بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

لقد لعبت القوى الارهابية والصدامية الدور الكبير في اشاعة الفوضى في الساحة العراقية وبدعم مباشر من بعض القوى الاقليمية التي تسعى لسرقة المواقف الوطنية بعمليات هوجاء لا منطق يحكمها وهي تسير بسرعة جنونية نحو الهاوية، فقد استطاعت هذه العصابات على النحو المثير للغضب والاشمئزاز باستهداف الزوار الابرياء وعرقلة المسيرة المليونية التي جاءت لتجدد العهد مع اهل البيت(ع)، فان افشال مخططهم والحؤول دون نجاح خطابهم الرامي الى جر الشعب العراقي الى اتون حرب أهلية تلبس لبوس الفئوية الضيقة ولا يكون ذلك الا بقطع الطريق عليهم والتعاطي مع هذه الجريمة بمسؤولية عالية، وروح من التسامي فوق الجراح ومنع ردود الافعال السلبية والاعمال الانتقامية على النحو الذي يسهل فيه نكأ الجراح الندية ومنع استدراج العراقيين الى الفتنة التي يعلم الجميع ان لا أحد سيخرج منها منتصرا، فكل الدلائل على الارض تشير الى ان اشاعة الفوضى هي صناعة اقليمية حاقدة على الارض التي انتجت اعظم الحضارات، فهي مازالت تحتفظ بدور مع بعض الاطراف لابقاء العراق في نفق مظلم، وداخل نظرية المؤامرة التي قد تطيح به حسب اعتقادهم وقراءتهم غير الدقيقة للتحرك النشيط بما تنطوي عليه من اخطار وتهديد لمنظوماتهم الديكتاتورية، فطبيعة التجاذبات والظروف السياسية التي تمر بها العملية السياسية والمشاكسات الاقليم ـ دولية تجعل امام هذه التجربة مشاكل تحاول ارباكها رغم الاشكاليات والعوائق الحقيقية التي تعترض العملية السياسية ولكن في الوقت نفسه هنالك نقاط قوة مهمة، وبين هذا وذاك لابد من موازنة المواقف، حيث أننا نعيش ظروف فيها تلكؤ الاداء ولابد من استعراض نقاط القوة لتحديد اتجاه البوصلة بشكل يتسم ويتناغم مع الواقع بالحكمة والموضوعية، فان الدولة العراقية اليوم مكبلة بالآلاف من القوانين والضوابط الجائرة التي صيغت على خلفية النظام الشمولي البائد وهي تتقاطع مع الكثير من حالاتها مع الدستور مما يستدعي الغاءها لتكون منسجمة مع الثوابت والمبادئ التي اعتمدت الوضع الجديد للعراق وفق ديناميكية وضعتها القوى السياسية مع قطع النظر بان تغييرها بتوافق وطني لخلق مناخات تسرع بناءه ضمن قوانين استراتيجية.

لذا فان مشروع قانون النفط والغاز يضمن سيطرة الدولة العراقية عبر شركة النفط الوطنية على 80% من الاحتياطي غير المكتشف مما يعزز التنمية الشاملة على مختلف الصعد، فضلا عن الدفع باتجاه المصالحة الوطنية لتعزيز التوافق الوطني لبناء عملية سياسية ناجحة واعتماد المشروع السياسي الاساس في الحوارات ونبذ كل ما يعكر صفو الاجواء لخلق مناخ التوافق الوطني والمصالحة ضمن السياقات القانونية والدستورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك