( بقلم : انمار آ ل سويف )
اول السطر : اعتذاري الأخوي للاستاذ احمد مهدي الياسري لمقارنته بالقيطان جاسم المطير..أنتهىالمنصف ( الكاتب ) هو من يرى بعين الأنصاف ويدقق النظر ويحيط موضوعه بعناية فائقه ثم يطرحه باسلوب تربوي ليصبح مفيدا لمن يقرأه ويجعله في متناول ايدي حتى البسطاء لينهلوا منه ولا يظنن ابدا ان من يكتب هو اعقل واكثر ثقافة ممن يقرأ بل ربما العكس هو الصحيح فميدان الصحافه الألكترونيه فتح المجال واسعا امام انصاف المثقفين وامام الحاقدين والمتلفعين بعباءات سوداء كالحه ليعبروا عما في دواخلهم المريضه , نحن لا ننفس عليهم ذلك ولكننا لا نقبل ان يفهموا الناس ان ما يقولونه هو الصحيح وهو كتاب منزل ولا يمسه الا ذو قيطان عظيم , خاصة ان الكثير من الناعقين والمغرضين يلتزمون هكذا خط ويعتبرونه تنفيسا لضيق وحرج صدورهم , والمنصف هو من يضع نصب عينيه المصلحه العامه ولنقل المصلحه الوطنيه ثم يؤطر نقده بما يشاء من اطر الثقافة والأدب ويطرحه صريحا لا لبس فيه ولا حرج ولا غضاضه عليه فهو بالأفتراض يصب في مصلحة الوطن والأنسانيه , ولكن ان يأتك رجل تتملقه ألسن الرعاع وينفخ في عطفه الجهلة من شاكلته ملوث ببسامير ( بالباء) الحقد والطائفيه والجهل والعمى ثم الأميه الدينيه ويكتب وكأنه رسول مرسل او كاتب فطحل فهذا هو الداء العضال, وما اظنني اجانب الحقيقه اذا قلت انه من اسباب ودواعي الانحطاط الفكري الذي تمر فيه مجتمعاتنا وهو الذي يقودها الى مهاوي الردى ...وليعذرني الشرفاء من ابناء هذه الأمه انهم بسكوتهم وعدم ردعهم لهذه النماذج البائسه يتحملون وزرا كبيرا مما ستؤول اليه الأمور في نهاية المطاف...!!؟في احد المواقع الألكترونيه ومن خلال تتبعي للحركه الثقافيه النشطه على صفحات الأنترنت والبائسه على أرض الواقع قرأت موضوعين لشدما ابتعدا ووقعا على طرفي نقيض ولم استطع صبرا للتعليق عليهما وها انا اتعرض لصاحبيهماالسيد الياسري وليس تملقا ولمن لم يتاكد من ذلك فليراجع مقاله الموسوم ( تقرير بترايوس وتقرير علاوي وتقرير احرار العراق ) وليراجع سيرة الرجل وكتاباته فانه سيجد وبوضوح تام مدى الأنفعاليه الوطنيه والحماس والصراحه ويجد انه يسير على خط واحد ومن السهل اليسير ان تميز هذا الخط.. المصلحه الوطنيه .. وما تقريره نيابة عن احرار العراق الا شذرة من بدرة ..واذكر له انه كان من المشجعين لنا عندما طالبنا السيد المالكي بالتعامل بقوه مع الملف الأمني العراقي وعدم التفريط بالحقوق الأنتخابيه لغالبية الشعب وعدم المداهنه وان كانت على مضض مع اعداء الشعب فكان صوت الياسري احد الأصوات المنتقده لسياسة رئيس الوزراء ولكن بما يخدم مصلحة شعبنا ووطننا وبمعرفة تامه للظروف المحيطه بالعمليه السياسيه واكيد باسلوب هادئ يعتني باسس الحوار والأعتراض وعدم الهمجيه والدقه في نقد المصطلحات وخاصة الدينيه لأنها قنابل موقوته شديدة الأنفجار ولربما يكون انفجارها على حق اذا كان المنتقد جاهل بها ولا يعرف معانيها الأصطلاحيه واللغويه والمعرفيه ونضيف لها الدينيه كما هو حال صاحبنا المولع بالقياطين ..!؟يا اخا القياطين نعم لربما ستظل دولتنا اضحوكة بين الأمم لأنها تلد من يلعن رحمها ويزري بحليبها ويتنكر لآلامها من امثالك من المتفيقهين الجدد والمتصيدين بالماء العكر , والذين ينصبون العداء جهارا نهارا لكل مقدساتها وأصولها التربويه ..يا رجل .. في الدول المتحضره في نظرك يعطلون من اجل البطاطا والطماطه واليقطين والخلاعه فما رايك ؟ أهي اضحوكة بنظرك ؟ مع المي واعتذاري واسفي ان اقارن ثورات الحب الصادقه والأنفعال الرسالي مع ركائز الدين والدنيا والآخره أئمة اهل البيت عليهم السلام بالطماطه والبطاطا .. ما اظنك فهمت معنى كلامي فانا ازعم ان جل اهتمامك هو في اختيار نوع القدح الذي تحتسي به خمرك مع ابي فرح وتصبح على فرح....يا للمهزله !؟ لم تدر رحى الدنيا الا بتفتقها عن فقيه العصر ومثقف الدهر الذي ينفس على هذه الجموع الذائبه بحب اهل البيت عليهم السلام بالزحف مشيا على الأقدام الى مشاهدهم المشرفه في اروع احتفالية عرفها التاريخ .. وما اظنك الا حانقا لأنها اخيرا استطاعت ان تمارس طقوسها وبسهوله بعيدا عن عيون المخابرات والأمن والجواسيس وغير شاك ابدا اذا قلت انك رقم في ملفاتها ...!!؟واريد ان اسالك ثم اسال كل منصف كم يوم يعطل الأسبان وكم كيلومتر يركضون وبكم طريق يمرون عندما يعرضون حياتهم لخطر الثيران الهائجه وعندما يدفع العشرات منهم حيواتهم من اجل المتعه والترف ؟؟؟ يا رجل قس بعقلائية العقلاء ان كنت عاقلا , هكذا يفعل الأسبان وغيرهم من اجل المتعه والترف اما يستحق الهدف الرسالي الديني والدنيوي على الأقل ناهيك عن عظيم فائدته الأخرويه ان تمشي له الجموع ؟ مع اختلاف الهدف والفرق الشاسع بالجني الروحي والنفسي والجسدي والعقائدي لكلا الحالتين ؟؟ هذا شيء بعيد عن فهمك , شيء يخص الحب الصادق , يخص الذوبان في الحبيب ويخص الصدق وليس النفاق ...شيء بعيد عن الخمر والغواني والحريجه في الدين وبعيد عن الحقد الذي يصطلي بقلبك والذي تشم رائحته المزكمه على بعد اميال فما كل العمائم يا اخا القياطين نصابه ودجاله برغم قولتك ( بعض ) ولكنني افهما تصيدا للمغفلين , وما كل العمائم مثل عمامتك التي تلبسها انت الآن ...اترى العمامه التي حفظت دماء العراقيين لحد هذه اللحظه برغم كبر المؤامره وعظم الفتق الذي يقوده امثالك من الحاقدين والطائفيين اتراها دجالة ؟؟ اترى العمامه التي تقول إن قتلوني انا وابني هذا فلا تردوا ولا تاخذوا بثاري اتراها دجالة ؟؟ اذن كيف هو الختم على القلوب الذي وعد الله به المنافقين والذين في قلوبهم مرض ؟؟يا اخا القياطين ازيدك هما ان مسيرات الحب المنطلقه من البصره والناصريه والعماره ( كما حددها هو ) تضم بين جنباتها المثقف الحقيقي وليس المرتزق , تضم الأطباء والمهندسين والصيادله والمدرسين والمعلمين والشعراء ومن كل اطياف الشعب ...وما اظن ان احدا يستطيع ان ينكر ان هذه المدن هي مدن الأدب والثقافة والمعرفه , وهي مدن العلم والرياضة والأخلاق ..اليس كذلك يا اخا القياطين؟؟لماذا التركيز على الجنوب ؟ لماذا البصره والناصريه والعماره ؟؟ اترى ان ما يحدث في باقي المحافظات وخاصة الملتهبه منها اهون مما يجري في الجنوب ؟؟ اتراها تنعم بالأستقرار والأمن والحياة الطبيعيه على عكس ما يحدث في الجنوب مما يسببه اتباع اهل البيت عليهم السلام من قتل وتدمير وانتهاك للحرمات وجز الرؤوس وتعطيل الحياة المدنيه كما تسميها انت؟؟ اقدم حبي واعتزازي لكل شبر من ارض العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ولكنها مجرد حجة عليه برغم كونها حقيقيهبقي شيء واحد بشقينالشق الأول ... يشق على نفسك ان ترى مدى التلاحم بين اتباع اهل البيت عليهم السلام وبين رموزهم وستظل انت وامثالك تنفخ في قربة مثقوبه ولن تنال الا ما يغيضك وما يسبب لك حرج الصدر وصدقني لا انت ولا الدنيا بكاملها يستطيع ان يسلب الحب المتربع في قلوب المحبين , بكل انواع هذا الحب , ابتداءا باللطم ولا انتهاء لذلك ...فكد كيدك وناصب جهدك واسع سعيك وامامك الدنيا عريضة طويلة..!!؟الشق الثاني ...وهو اعظم عليك من سابقه ...انا ادعوك ان تقرأ بتمعن وتدبر وبنفس انساني في معاني دعاء كميل الذي عددته عيبا على المالكي وهو لا يخص المالكي لوحده ..دعاء كميل لمن يفهمه ويقدره ويغوص في معانيه ويستلهم الأسس الأنسانيه الكامنه فيه , انا ادعوك ان تقرأه وستجد ان هذا الدعاء هو منهج حياة ودستور عقيده وقطعه ادبيه فريده وستجده زينا في ضمير كل انسان وليس شينا كما تصورته انت بعقلك القاصر ولربما بحريجة صدرك وهذا يختلف عن ذاك , وهو ليس سبة على المالكي بل يحسب له , اضف الى ذلك انك تجنيت كثيرا فهذا الرجل وبرغم اختلافنا معه كان يعيش في نفس العالم المتحضر الذي انت تعيش فيه ومتعلم كما انت متعلم وينتمي الى حزب معروف بادبياته وهنا يبدأ الميزان بالتحول لصالحه ..وألاهم من ذلك كله انه ينتمي الى مدرسة عرفها العدو واقر بفضلها وعرفها الصديق فغبطها , فهل ترى لك من فضل عليه ؟؟؟آخر الكلام .........نحن لا نعطي الحصانه لاي شخص مهما علا شأنه وسوف لن نضعه فوق النقد ولكن بشرط ان يكون النقد حقيقيا بناءا هادفا وليس ارعنا ولا طائفيا ولا ينفلت عن حقدولا حصانة للمهرطقين !!؟يا اخا القياطين ...ما لك وما لنا ؟ اما ترانا نُذبح فلا نذبح ؟ اما ترانا نُهجر فلا نهجِر؟ اما ترانا نُغصب فلا نغصب ؟ اما ترانا نقاسم نخلنا ونفطنا وخبزنا ؟ اما ترانا تُدنس مقدساتنا فلا نرد خوفا على دماء الآخرين وخوف الفتنه ؟ اما ترانا حينما ملكوا رمونا من اعالي السطوح وعندما ملكنا سقناهم الى القانون وكان بنا قوه على الرمي من اعالي السطوح ؟ اما ترانا نسلس القياد للحق والقانون ونجر جر الجمل المخشوش بالباطل ؟أفبعد كل هذا تنفس علينا ان نحب ونعشق أئمتنا ورموزنا ؟ ان نذهب لزيارة أئمتنا كما يذهب الآخرون ليركضوا امام الثيران ؟ ان نعطل يوما للأحتفال بميلاد موسى الكاظم كما يحتفل الآخرون بالطماطه والبطاطا واليقطين ؟؟ ان نلطم الصدر على قتل سيد الشهداء ولا ننتحر كما ينتحر الناس من اجل عبد الحليم او ام كلثوم او الأميره ديانا ؟مالكم كيف تحكمون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أنمار آل سويفايلول 2007على مقربة من لاهاياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha