بقلم : جاسم محمد خلف
شعبان حتى بمآسيه يبقى هو رائع والحياة علمتنا ان نستفاد من كل ما هو سلبي حتى نستطيع تجاوز المخلفات والعواقب التي تعقب حدوث هذه السلبيات ويكون لنا منها دروس ، ومما لاشك فيه ومن على الجهة المقابلة يجب ان نستوعب الدروس والاحداث الايجابية والتي تصب في مصلحة الانسانية وتنصهر في بودقة مرضاة الله ، والذي لا يقبل الجدل ان مواقف الرسول واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام تبقى خالدة وتتجدد مع تجدد السنين الى يوم الساعة لما فيها من علوم تؤدي لرقي البشرية في شتى ميادين الحديث .
والحديث يكون عن صاحب الحدث الا وهو الحسين (ع) والذي بات منارة للاحرار وشرارة للثوار وكل ما ضحى به هو من اجل استقامة البشر في كل مسالك الحياة ، هذا لا يحتاج الى تعقيب .والنتيجة الحتمية لرؤية اعداء الشيعة من وهابيين وضالين وخوارج اذا ارادوا ان يؤذوا الشيعة هو التجاوز على مقدساتهم والروضة الحسينية احداها فكانت هي المقصودة من قبل هؤلاء الخوارج .
وما ان هدأت الاحداث حتى راجت في الافق مسميات انطوت على الناس البسطاء وكل حسب سريرته مفاد هذه الاوقاويل ان الصدر اراد ان يطهر العتبة من بدر ، وكانت كلمات المحمداوي المسؤول عن مكتب الصدر في شارع المخيم كربلاء من على راديو سوا لها علاقة بهذا الموضوع واعطى الحل (الجهبذي) الا وهو ان تكون ادارة الروضتين الحسينية والعباسية بالتساوي بين كل التيارات الاسلامية ، هذا يعني لو سلمنا بمقترحه ان المجموعة التي يوكل اليها مسؤولية معينة والتي تكون منسبة من قبل ممن اثاروا الفوضى والرعب والدمار في كربلاء الاخيرة ، انا اجزم ان الصحن الحسيني والعباسي سيكونان ساحة للتدريب العسكري ولواوينها تكون موزعة بين المشاجب والمستودعات وهي الثكنة العسكرية بعينها وهذا ما نراه في اغلب الجوامع الخارجة عن مسؤولية المرجعية في النجف ، اللسان والقلم والحال يتوقف بانذهال لهذا الحال . الا يعلم الاخ المحمداوي ان قائده سحب وزرائه من الحكومة ليمهد ولو اعلاميا للسيد المالكي في تنسيب وزراء بدلاء بعيدا عن المحاصصة وتعود انت فتجعلها في قلب الجسد الشيعي .
اقول اولا: لايجب ان نرد على كل من يتهم منتسبي الحرمين بانهم من بدر او غير بدر وذلك لو كان حقا ما يقولون لقدموا الادلة ومنذ اربع سنوات من السقوط اين كانوا طوال هذه الفترة .ثانيا: لكل انسان محب لآل البيت يحق له خدمة مراقد آل البيت اسوة بغيره ، ولكن لابد من ضوابط يجب مراعاتها حتى يمكن لهذا الشخص او ذاك ان يخدم الحرم ، اما وان ياتيني شخص باتهامات لا دليل عليها ويعطي الحلول ومن ثم تنفيذها هذا امر لايقره العقل .
منذ ان اصبح للمزارات الشيعية مراقد وكيان يعتد به من قبل الشيعة وتحديدا منذ الفترة التي تلت الغيبة الصغرى كان للمراجع الكرام القسط الاكبر من المسؤولية والجهد في الاعتناء بهذه المراقد ، ولا يحق لاحد لا من بدر او الصدر يعترض على هذه الالية ، ومنذ ان تسلط الدكتاتور البعثي على العراق حتى تزعزعت الادارة المشرفة على هذه المراقد لتسلم لبعثيين معممين حتى ان الاموال والهبات التي تاتي لهذه المراقد كانت تصرف لليالي عدي الماجن او صرفها في غير وجهتها الشرعية ، وطول فترة الطاغية صدام كان كل وكلاء السادة المراجع من الخوئي الى السبزواري وانتهاءا بالسيد السيستاني كانوا تحت رقابة اجهزته القمعية وعانوا ما عانوا من حيف وظلم بسبب تمسكهم بمباديئهم والتفافهم حول مرجعيتهم ، فكان لكربلاء حصة من ذلك الظلم والذي ابتلى بالقسط الاوفر منه هم الكوادر الادارية من رئيس ومرؤس للحرمين الحسيني والعباسي ، وبحكم ما تكونت من اواصر ثقة بين المرجعية ووكلائها في كربلاء لانها كانت ومنذ الازل المستهدفة الاولى ومناصفة مع النجف من قبل الانظمة الدكتاتورية أوكل لهم ادارة المراقد في كربلاء .
لو حصل قصور من قبل ادارتي الحرمين يحق لكل محب لال البيت او حتى الانسان الشريف بغض النظر عن معتقده له الحق في النقد والتعقيب ، اما وان تكون لمثيري الشغب تحت عنوان تخليص الحرمين من عناصر هذه المجموعة او تلك القومية دوافع لتبرير اعمالهم اقول ان النوايا والافكار السيئة لهم ما عادت تنطلي على ابسط الناس تفكيرا .
https://telegram.me/buratha