المقالات

مأساة كربلاء


( بقلم : صباح محسن كاظم )

حينما يمر التاريخ بعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة وكل المنافقين الذين شاركوا بواقعة الطف الدامية،يتساءل ؟هل هؤلاء كان لهم دين؟هل يمتلكون ذرة من الاخلاق؟ هل أغرتهم أموال يزيد أو وعوده بملك الري وجرجان!!وقد أنزلهم التاريخ المنزلة التي يستحقونها بالازدراء والانتقاص ووصمهم بالانحراف وسلوك أبشع الرذائل وارتكاب أكبر المحرمات بقتل ابن نبيهم وأهل بيته الذي نزل ربع القرآن بحقهم ويصدح بذكرهم آناء الليل وأطراف النهار(قل لاأسألكم عليه أجرا الا المودة بالقربى)(انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) ويقول المصطفى (صلى الله عليه واله) مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق وهوى..اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا من بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.. كل ذلك وتجرأ المردة العتاة على فعل أقبح القبائح بقتل الامام الحسين(سيد الشهداء)دون حرمة لجده وابيه أمير المؤمنين وسيد البلغاء ورائد العدالة الانسانية ويعسوب الدين يقول:ابن عباس ربع القرآن نزل بحق علي فكل آية فيها يأيها الذين آمنوا فالمقصود الامام علي لأنه اول من آمن بدعوة محمد..و الذي يقول بحقه المصطفى (صلى الله عليه واله)لو اجتمع الناس على حب علي لما خلق الله النار..علي مع الحق والحق مع علي ..

اسوق هذه المقدمة لمن يبخس حقهم من الاولين والاخرين،لقد عمل بني أمية وبني العباس محاولات كثيرة لطمس معالمهم والتنكيل بأتباعهم ومحبيهم ووصلت الجرأة بالمتوكل الى محاولة أغراق الضريح وحار الماء ولم يمسه بسوء ،وقد تجرأ الوهابيون قبل قرنين وهجموا على ضريح الامام الحسين وقتلوا الزوار في داخل الضريح ،وهذه الايام افتى الجاهل ابن جبرين بهدم العتبات المقدسة واحراق قبر سيد الشهداء!!! والاكثر سوء في تقديري هو ان يتقاتل اتباع اهل البيت في ضريح الامام الحسين لارتباطات واجندة خارجية الاسلام منهم براء ان حمل السلاح ينبغي ان يكون بيد الدولة والقانون ليس بيد الصبية والمراهقين والعوام امن ابناء الرفاق والرفيقات الذين انخرطوا في مسميات عديدة ليحموا اباءهم من جهة واخرى بدعوة مقاومة الاحتلال وقد اهلكوا الحرث والنسل ودمروا البنية التحتية واوقفوا الاعمار فالاسلام لايجوز قتل الانسان لاخيه الانسان (ومن يقتل نفسا بغير نفس كأنما قتل الناس جميعا) ان مايدعى بأنصار السنة وجيش محمد وكتائب ثورة العشرين ماهم الا ابناء القتلة الصداميين مدفوعين من السعودية والامارات وقطر ومصر وسوريا والاردن لأفشال التحول الديمقراطي والتجربة الجديدة في العراق واعادة البعث التي يصرخ بها البرلمانيون من التوافق والحوار ومن يتسكع في تلك الدولة وتلك ويستجدي تزين صورته الاعلامية بدفع الملايين للعودة بأسلوب غير ديمقراطي والالتفاف على العملية السياسية لاعادة البعث.

ان وضع السلاح بيد الدولة وفرض سلطة القانون ومكافحة الارهاب والمفسدين ماليا بالاختلاسات والرشاوي والقضاء على البطالة وبدأمرحلة الاستثمار سيخطوا بالعراق الى الامام ،ان وحدة الموقف ووحدة الهدف والتكاتف بين جميع المكونات السياسية يغلق الابواب بوجه الاعلام المزيف في (البعض)من القنوات المحلية المدفوعة لها أثمان تشويه الائتلاف العراقي والحكومة العراقية وتضخيم السلبيات وتأجيج الفتنة الطائفية الذي يقودها زملاء المقبور عدي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2007-09-03
الحل الوحيد هو حل المليشيات بكافه انواعها والسلاح يبقى بيد الحكومه فقط وكل مجرم يجب ان ينال جزاءه العادل في اسرع وقت يعلق امام الملاء ليكون عبره لغيره. الديمقراطيه لاتنفع مع الشعب العراقي الذي تعود ان يعامل بالحديد والنار طوال العقود السابقه . يارب بحق اسمك العظيم الاعظم الاعز الاجل الاكرم اسالك ان تكشف هذه الغمه عن هذه الامه يتعجيل مولانا صاحب الزمان انك سميع مجيب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك