المقالات

اتفاق مع وقف التنفيذ!

1442 2015-05-07

الاتفاقية هي وثيقة تشرح تفاهم رسمي بين طرفين أو أكثر، و الاتفاقية غير ملزمة قانوناً إلا إذا كانت جزءاً من عقد، والعقد: اتفاقٌ بين طرفَيْن يلْتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه, المعاهدة.

أخذت الولايات المتحدة الأمريكي، بإعادة رسم الخارطة السياسة و الاقتصادية للمنطقة، باتخاذها قرار توزيع الأموال على مبدأ التقسيم مؤخرا، جاء هذا بعدما شعرت أمريكا، بإفلاسها من السيطرة على المنطقة العربية، وبالتحديد بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية المباركة.

العراق مؤلف من نسيج اجتماعي متجانس، قومياً ودينياً وطائفياً، والرهان على تفكيك هذا النسيج سياسياً، هو رهان خطير، يساعد على إشعال الفتن الطائفية النتنة، وتعزيز جبهة الإرهاب بها، التي يؤمن لها الاستقرار في السيطرة على الأرض، وحدتنا الوطنية مثالية بيئة، أرسخ من أن تمزقها، بعض ملايين الدولارات، هذا و الحكومة الاتحادية تنفق أضعافها مضاعفة، على جميع المكونات، لأعمار العراق، لا تمزيقه، على خلاف ما فعلته، أمريكا اليوم، بدولاراته الموبوءة، نحن اليوم، في مواجهة أعتى العصابات الإجرامية خطرا، إن مشروع حكومة الشراكة، يعزز مبدأ اللحمة الوطنية، بهذا نرسم مستقبلنا بأنفسنا، ونتجاوز التحديات.

العراقيون بكل مكوناته وأطيافه، يرفضون قرار لجنة القوات المسلحة، في الكونغرس الأمريكي، الذي صوت عليه يوم الأربعاء29 ابريل الماضي، على مشروع قانون، يقضي بتمويل و تسليح قوات البيشمركة الكردية، والعشائر السنية، بمعزل عن الحكومة المركزية، حيث إن وحدت العراق خط أحمر، وغير مسموح لأحد تجاوزه، او حتى التفاوض عليه، وسنواجه مشروع الكونغرس بكل مكوناته السياسية، وقوانا الشعبية، وبكل الوسائل المتاحة.

ربما أمريكا تعاني عدم استقرار بالشأن الداخلي، باتخاذ القرارات الإستراتيجية، و ذلك، ما أطلقة الكونغرس الأمريكي من تعاملها مع السنة، والكرد كدولتين، بيد أن هذا خلاف ما اتفقا عليه العراق، كبرلمان وحكومة من جهة، والرئيس الأمريكي كطرف آخر بالاتفاقية الأمنية، هنا أمريكا دولة بثلاث أوجه باتخاذ القرار الرئيس يقرر والكونغرس يقرر، الإدارة الأمريكية هي الأخرى تقرر، فمع أي قرار نتعامل.

أصبح العراق يمتلك رابع أقوى قوة ضاربة في العالم، متمثلة بالحشد الشعبي بعد القوات الخاصة البحرية الأمريكية، الذي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، حسب إحصائية نشرتها، صحيفة "واشنطن بوست"، وبيدها القرار الحازم، بتغيير الموجة ومخططات الغرب، بعدما قهرت ألعوبة الغرب،بفترة زمنية قياسية، و التي تعتبر اكبر قوى إرهابية بالعالم، كما بيده اليوم زمام امن وأمان البلد، فعلى جميع أبناء الشعب العراقي، ومختلف الجهات الدينية والسياسية والمجتمعية، العمل على إفشال مشروع التقسيم، وتفويت ألفرصه على المتربصين، بوحدة شعب العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك