المقالات

اتفاق مع وقف التنفيذ!

1372 2015-05-07

الاتفاقية هي وثيقة تشرح تفاهم رسمي بين طرفين أو أكثر، و الاتفاقية غير ملزمة قانوناً إلا إذا كانت جزءاً من عقد، والعقد: اتفاقٌ بين طرفَيْن يلْتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه, المعاهدة.

أخذت الولايات المتحدة الأمريكي، بإعادة رسم الخارطة السياسة و الاقتصادية للمنطقة، باتخاذها قرار توزيع الأموال على مبدأ التقسيم مؤخرا، جاء هذا بعدما شعرت أمريكا، بإفلاسها من السيطرة على المنطقة العربية، وبالتحديد بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية المباركة.

العراق مؤلف من نسيج اجتماعي متجانس، قومياً ودينياً وطائفياً، والرهان على تفكيك هذا النسيج سياسياً، هو رهان خطير، يساعد على إشعال الفتن الطائفية النتنة، وتعزيز جبهة الإرهاب بها، التي يؤمن لها الاستقرار في السيطرة على الأرض، وحدتنا الوطنية مثالية بيئة، أرسخ من أن تمزقها، بعض ملايين الدولارات، هذا و الحكومة الاتحادية تنفق أضعافها مضاعفة، على جميع المكونات، لأعمار العراق، لا تمزيقه، على خلاف ما فعلته، أمريكا اليوم، بدولاراته الموبوءة، نحن اليوم، في مواجهة أعتى العصابات الإجرامية خطرا، إن مشروع حكومة الشراكة، يعزز مبدأ اللحمة الوطنية، بهذا نرسم مستقبلنا بأنفسنا، ونتجاوز التحديات.

العراقيون بكل مكوناته وأطيافه، يرفضون قرار لجنة القوات المسلحة، في الكونغرس الأمريكي، الذي صوت عليه يوم الأربعاء29 ابريل الماضي، على مشروع قانون، يقضي بتمويل و تسليح قوات البيشمركة الكردية، والعشائر السنية، بمعزل عن الحكومة المركزية، حيث إن وحدت العراق خط أحمر، وغير مسموح لأحد تجاوزه، او حتى التفاوض عليه، وسنواجه مشروع الكونغرس بكل مكوناته السياسية، وقوانا الشعبية، وبكل الوسائل المتاحة.

ربما أمريكا تعاني عدم استقرار بالشأن الداخلي، باتخاذ القرارات الإستراتيجية، و ذلك، ما أطلقة الكونغرس الأمريكي من تعاملها مع السنة، والكرد كدولتين، بيد أن هذا خلاف ما اتفقا عليه العراق، كبرلمان وحكومة من جهة، والرئيس الأمريكي كطرف آخر بالاتفاقية الأمنية، هنا أمريكا دولة بثلاث أوجه باتخاذ القرار الرئيس يقرر والكونغرس يقرر، الإدارة الأمريكية هي الأخرى تقرر، فمع أي قرار نتعامل.

أصبح العراق يمتلك رابع أقوى قوة ضاربة في العالم، متمثلة بالحشد الشعبي بعد القوات الخاصة البحرية الأمريكية، الذي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، حسب إحصائية نشرتها، صحيفة "واشنطن بوست"، وبيدها القرار الحازم، بتغيير الموجة ومخططات الغرب، بعدما قهرت ألعوبة الغرب،بفترة زمنية قياسية، و التي تعتبر اكبر قوى إرهابية بالعالم، كما بيده اليوم زمام امن وأمان البلد، فعلى جميع أبناء الشعب العراقي، ومختلف الجهات الدينية والسياسية والمجتمعية، العمل على إفشال مشروع التقسيم، وتفويت ألفرصه على المتربصين، بوحدة شعب العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك